سوسن الويسي
الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 18:55
المحور:
الادب والفن
تِك..تِك
ها هي الساعة تُشير الحادية عشر والنصف مساءاً..علىَ الان ان اتناول الدواء.عله ُ يجدي نفعاً.فأنام من غير الصداع الذي صار جزءاً من حياتي.
لا اعرف لماذا تنتابني كل هذه الاوجاع؟..هل هو المرض؟..ام الوسواس؟
ام انتهاء الصلاحية.
افكار مشوشة وخيال هارب الى مجهول..لم اعد كما كنت.حالمة.متفائلة.
بل اصبحت أُصبحتُ أطارد الاحلام وابكي على طموح شبابٍ اصبح ماض ٍ لن يعُد
انه العدَاد.
مضى بنا سريعاً.ولم يسجل كم الحساب لأنه سيأخذ منا اكثر مما يستحق..
مشى بنا متعثراً بحواجز الزمن الأليم وأخذ طريقاً متعرجاً أثار منه غباراًغطى رؤوسنا حتى اصبح لونها ابيض .ذلك البياض المخيف الذي ينذر بشيء ٍ نخشاه..مشى بنا سريعاً كأنه حُلُم قصير..
مضى بنا دون ان يسأل احد هل تريد النزول؟.
صعدناه ودفعنا كل ما نملك..كل شيء.ليوصلنا لاّخر المحطات.
وعلى غفلة نجد انفسنا نمشي على ثلاث ونبصرُ بأربع
وقد اصبحت قامتنا كالمنحني المفتوح.وقد امتلئت بشرتنا ببقع ٍبنية اللون
تناثرت بكل مكان
يا لها من سفرة ٍ متعبة..العداد سجل علينا الكثير ..أخذ كل شيء.
طالبناه بأرجاع بعض ما أحذه لكنه أبى وضحك علينا وتحرك سريعاً ليصدر
صفيراً مقرفاً وأصدر بخاراً ملاء المكان وقال بصوت ٍ حاد ٍ.
هيا يكفي انكم وصلتم الى هنا .
كانت المحطة مليئة بالضباب ويسودها هدوءً مخيف انزلنا هناك بالقوة
وقال لنا هيا اذهبو هذه المحطة لن تنتظر طويلاً ولحسن حضكم ستوصلكم هذه المرة من غير عداد
#سوسن_الويسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟