أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الجذر التكعيبي لحركة المرور البغدادية














المزيد.....

الجذر التكعيبي لحركة المرور البغدادية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    


ضخت امس وكالات الاعلان في بغداد مئات الاعلانات لمدرسي مادة الحساب والرياضيات تدعو كل من يرغب لتعلم المبادىء الاولية للجذور التكعيبية للارقام وكيفية قسمة الاعداد الفردية والزوجية على بعضها.
وتأتي حمى هذه الاعلانات اثر ماذكرته وزارة الداخلية بتخصيص يوم للسيارات حاملة الارقام الزوجية ويوم آخر لحاملة الارقام الفردية.
ولكن زميلنا علي الشمري وهو احد كتّاب هذا الموقع ذكر على صفحته،اقصد غرّد، ان الداخلية تعتزم ايضا تقليص عدد السيارات في الشوارع العامة عبر ضوابط اخرى منها ان الارقام الزوجية يجب ان تقبل القسمة على اثنين ونفسها ، اما الفردية فيصار الى تحليلها الى الجذر التكعيبي.
صحيح ان اجراء الارقام الزوجية والفردية ليس جديدا وغايته في الظاهر هو تخفيف الزحام ولكن المضحك في الامر انه لم يستطع احد الاجابة عن كيف يذهب اصحاب السيارات الفردية او الزوجية الى عملهم وهل هناك باصات كافية لنقلهم اما ان ذلك من حسن حظ اصحاب التاكسي؟.
ان الذي يستطيع ان يدخل الى اعماق المجتمع العراقي ويقتل بدم بارد هل يستعصي عليه ان يلصق رقما زوجيا او فرديا خصوصا وان احد فروعه في سوك مريدي.
اذا كانت وزارة الداخلية عجزت حتى الان عن معرفة صاحب السيارة المفخخة فهل تريد تخفيف الزحام عبر الارقام.
الامن والسلامة وتخفيف الزحام لايحل بالارقام ولا بالجذور التكعيبية.
افيقوا على حالكم ايها الشرفاء ولاتدعوهم يعتدون اكثر على هذا الشعب الذي قتل منه حتى الان اكثر من ربع مليون سعيا وراء ابادته.
لا نعتقد ان دولة رئيس الوزراء نوري المالكي سيجد نفسه سعيدا وهو يحكم بلدا بلا شعب ماعدا ساكني المنطقة الخضراء.صحيح انه ورفاقه سوف يستمتعون بايرادات البترول ولكن سيتحسرون على هذه الايام التي يرون فيها اناسا تنفجر في اجسادهم المفخخات، سيجدون ان لاأحد يمكن ان يقتل بعد ذلك فلاوجود لشعب اسمه العراق ولا ارض لم تبق فيها الا اشجار اليوكالبتوس.
حينها سيندبون حظهم،هذا اذا ظلوا مستأجري المنطقة الخضراء، وسيفتحون دورات لبعضهم لتعلم "اللطم" واستدعاء شعراء القافية من الدول العربية لتنظيم قصائد تعزية بحق الشعب الذي زال من خارطة الوجود.
اعرف مجموعة من البشر اذا عطلت سياراتهم يسرعون الى اقرب مغسلة سيارات ويغسلون سياراتهم جيدا، وبقدرة قادر "تشفى السيارة" من كل العطلات،ويبدو ان وزارة الداخلية تتبع هذه القاعدة.
خلال آب الماضي استشهد اكثر من 1200 مواطنا بريئا ولم تستطع الجهات الامنية ان تتنازل وتعلن عن بعض الفاعلين رغم ان اولاد الملحة اقترحوا ذات يوم ان تكون سهرة الفضائية العراقية المسائية للقاء مع الارهابيين الخطرين وحتى المحكومين بالاعدام ،على الاقل سيقول الناس ان هناك من يعمل ويجتهد وهاهي عينة جهده.
ولكن لمن لغير الله المشتكى.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة داخل دولة وصحة عالمية
- جهلة.. جهلة.. جهلة
- شقق متوفرة في دار العجزة في بغداد العاصمة
- لم يتخرجوا بعد من الروضة
- قليل من الحياء ايها السادة المحترمون
- بانت سعاد
- بانتظار العريس او العروسة؟
- ماذا سيحدث في اليوم الاخير من هذا الشهر؟
- الشهرستاني محاضرا في الهند.
- كلامك شبك في هواء يا دليمي وبازار في بابل
- كهرباء العراق ماتنتل عيني
- سرقات في وضح النهار
- مجلس عزاء للديمقراطية في ساحة التحرير
- الغباء انواع في هذه المرحلة
- من أي طينة انتم؟
- حقائق وردية من وزارة الداخلية
- لكم كل الحب يا اهلنا في الناصرية
- مخصصات ملابس داخلية لأعضاء البرلمان
- حزورة هاي خويه علي شبر
- عادت حليمة


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الجذر التكعيبي لحركة المرور البغدادية