أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - مواجهة الشيطان هو الحل !!














المزيد.....

مواجهة الشيطان هو الحل !!


خالد غميرو

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 01:16
المحور: كتابات ساخرة
    


من الكوارث التي جلبتها لنا الإنتفاضات التي وقعت في العالم العربي وشمال إفريقيا، أنها فتحت المجال لكتاب وسياسيين و إعلاميين، لكي يجربوا فيها وفينا كتاباتهم ومواقفهم وشعاراتهم، بدون أي وازع من الضمير أو رغبة في الشرح والتفصيل، فالأغلبية الساحقة تريد الديمقراطية، لكن لا أحد منهم يريد أن يقول لنا كيف؟ وأين؟ ومتى؟، والجميع يريد إسقاط الأنظمة بدون لماذا؟ وكيف؟ وأية أنظمة؟ فالمعروف والمفترض أن "الثورات" تأتي و معها الوضوح في الرؤية، والدقة في الشعارات، والتفصيل في المطالب، لكن بالنسبة لما يحدث عندنا فإن لا أحد يريد أن يذهب إلى التفاصيل فهناك يسكن الشيطان(على حسب المثل العربي)، فعدم الدخول في التفاصيل سيريحنا من مواجهة الشيطان، وهذا اعتراف ضمني منا بأن الشيطان هو أكبر متمرد وثائر فوق وتحت هذه الأرض، "لأن الثوار بصدورهم العارية المستعدة لتلقي الرصاص، لا يخافون إلى من ثائر مثلهم".
أما بالنسبة لوضعنا المغربي الداخلي، فعندما تفتح جريدة مغربية "مستقلة"، و بعيدا عن "جرائم الشعب التي لا تنتهي" فإنك لا تقرأ سوى عن هجوم عبثي على حكومة العدالة والتنمية، التي يعرف الجميع أنها حكومة مغلوبة على حالها لا تملك لا قرارا ولا سلطة، وأن الشعب المغربي يتطلع "للزيارات المولوية" أكثر مما يتطلع لقرارات بنكيران في الزيادة أو النقصان، والغريب في الأمر أن هذا الهجوم يتم معه الشكر و المديح لدستور 2011، الذي جاء من "مبادرة مولوية" وليس عن طريق "عملية ديمقراطية"، وإن حللنا ما يحصل عندنا وفق "لشرعية الديمقراطية المصرية الإخوانية" و"الانقلاب"، الذي يُصر أغلب كتابنا على إعتماده كمبدء للتحليل، فإن حكومة بن كيران أتت مع صناديق الإقتراع بشكل ديمقراطي كما كانت تقر هذه الجرائد من قبل، إذن لماذا يُصر "الجميع" على المطالبة برأسها الآن بهذه الحدة ويطالبون بالانقلاب عليها؟ فلنتركها تكمل ولايتها كما أقر لها "الدستور المولوي"، طالما "الجميع" يقف ضد "الانقلاب" ومع "الشرعية الديمقراطية".
ولكي أكون منصفا في حق المواقف التي لا تخاف من الشيطان، هنا أسجل إعجابي بالحوار الذي أجرته "قناة الميادين"، مع الباحث المغربي "عبد الإله بلقزيز" والطريقة الهادئة التي كان يجيب بها على أسئلة المذيعة، وكذلك مجموعة من المواقف الذي عبر عنها، والتي أعتبرها في أغلبها مواقفا جريئة وعلى درجة مهمة من الموضوعية في فهم ما يقع الآن في "المشرق والمغرب العربي"، وخاصتا حينما قال: "اننا إنفعلنا وتماهينا مع الحركات الإحتجاجية والجماهيرية، دون أن نتساءل عن ماهو مشروعها وما مدى أصالتها" (إن لم يخني التعبير)، وسأزيد على كلامه أن هذه هي القضية المهمة التي تحتاج التفصيل أكثر من طرف المثقفين والسياسيين، فمن الضروري لكي نعبر عن رغبتنا الحقيقية في "الديمقراطية" أن نطرح سوءالا شيطانيا ملحا، وهو: ماهي طبيعة المشروع الديمقراطي الذي تريده الجماهير؟ وبناءا على أي نموذج، وأي نظام اقتصادي واجتماعي؟ وكيف سنبني هذا المشروع مع وجود "ضربات امريكية" تهدد أي مشروع حقيقي لبناء الديمقراطية في بلداننا؟
إذن و في غياب التفاصيل أو الشيطان فكلاهما وجهان للوضوح الذي تريده المرحلة، أقول يا كتابنا وإعلاميونا وسياسيونا، سنصفق ونهتف ونقرأ لكم حينما ترفعون شعار "الديمقراطية" أو أي شعارحماسي تقتضيه المرحلة تريدونه، بدون أن نسألكم عن كيف؟ ومتى؟ وأين؟ فنحن نقدر خوفكم وخوفنا من الشياطين التي تخرج لنا من وراء النبش في التفاصيل.



#خالد_غميرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تظلموا امريكا...
- -شجرة القايد- - قصة قصيرة
- زعيم مملكة الشعب
- دي كوورة يا عم !!
- ثورية اليسار و فروسية الدون كيشوت !!
- الحلم أمريكي...الكابوس إرهابي !!
- لكي لا ننسى ما نسيناه !! -سبق الميم ترتاح-
- ماذا عن الديمقراطية؟؟
- التحرر الجنسي...تكتيك أم إستراتيجية؟؟ -رد على حالة إفتراضية-
- إنها -ثورة-... !!
- -يكفينا الوحدة التي نحسها.-
- الحب و-الثورة-
- مع القلم تستمر الحكاية...
- كلام مختصر عن السياسة !!
- لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!
- قضية إغتصاب...!! سنتابع يومنا في جميع الأحوال...
- لكننا شفينا الآن... !!
- ...يريد إسقاط الفساد؟؟ (إلى روح حركة 20 فبراير)
- انقلاب شعبي
- - الديمقراطية السياسية-، وتغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي ...


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - مواجهة الشيطان هو الحل !!