أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - طاح صبغك














المزيد.....

طاح صبغك


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 22:42
المحور: كتابات ساخرة
    


أي تشابه في الأحداث والشخصيات في هذه القصة مع شخصيات أخرى من الواقع هو أمر وارد، وأعتذر من الواوية إذا سببت لهم هذه القصة أي إحراج حيواني !
فكرة القصة سمعتها مؤخراً في مجلس جمعني مع أصدقاء من جنوب العراق ونقلاً عن صديق كان ضمن الحضور، وطلبت منه الأذن بكتابتها بأسلوب قصصي، فكانت هذه :
....
كانت هناك مزرعة كبيرة وجميلة يملكها رجل صاحب دهاء وحيلة واسعة. جاءه قطيع الواوية يوماً يشكونه أنه لا يسمع شكاويهم ولا مشاكلهم.
قال لهم صاحب المرزعة : إنكم قطيع كبير ومشاكلكم متعددة، فأنتخبوا من بينكم من يمثلكم ليرفع لي ما تطلبون وما تريدون !
نظرت الواوية إلى بعضها بخيبة، فلم يكن بينهم واوياً مميزاً !
ثم قال لهم : إبحثوا أمركم بينكم وأرجعوا يوم غد مع مرشحكم !!
رجع قطيع الواوية خائباً، لكن صاحب المزرعة قام في الليل خلسة بخطف واوي من القطيع النائم وصبغه باللون الأخضر وقال له : ستكون مميزاً بينهم وسيختاروك !
أستيقظ القطيع عند الصباح فوجدوا بينهم واوياً أخضر اللون، فقالوا أن رب السماء قد عرف مشكلتهم فجعل فيهم واوياً مميزاً ليمثلهم ! فقدمه القطيع لصاحب المزرعة مع لائحة أوصاف ومديح إشادة بحكمة الواوي الأخضر !
دخل الواوي الأخضر في هذا الدور المرسوم له، وأتقنه، وصار يستغل ميزة لونه في التسلط على كل القطيع حتى طغى بظلمه وتسلطه وقراراته !
علمت الواوية أنها صنعت طاغية، فرجعت إلى صاحب المرزعة تتوسل وتتطلب حلاً مساعدة في التخلص من هذا الطاغية ( الواوي الاخضر)، ووجدوا أن صاحب المزرعة يشتكي هو الآخر من الواوي الاخضر بسبب كثرة تدخله في أمور المزرعة وأنه يريد أن يتخلص منه !
أتفق الطرفان قطيع الواوية وصاحب المزرعة على أن يتخلصوا من الواوي الأخضر !
قال لهم صاحب المزرعة: أخرجوا غداً لتحتفلوا معه في ذكرى أنتخابه، فقولوا فيه شعراً ومديحا حتى يسكر من مديحكم وأوصافكم له، فتأخذه النشوة في نفسه فيقوم ليرقص، حينذاك أجعلوه يرقص عند الشاطىء قريباً من النهر، وسأدلكم على مكان رخوٍ وغير ثابت عند الشاطىء، فأجعلوه يرقص ويقفز فرحاً هناك !
وفعلوا تماما ما خطط لهم صاحب المزرعة .
وحين قفز الواوي الاخضر من الفرح عند البقعة المحددة عند الشاطىء، سقط في ماء النهر فذهب لونه وصار كالآخرين، بلون رصاصي باهت !
صاح على قطيعه يرجوهم أن ينقذوه، لكن جواب القطيع كان : طاح صبغك... طاح صبغك !



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعليانيزم
- العراقي أبو الدودة
- عربنجيات رمضانية
- حياة بلا پردة
- راسب مطرود
- يا حوتة يا منحوتة
- ترانسفير
- صوچ البوصلة
- مظاهرات ديليفري
- المال ...للصومال
- حكاية تهميش كونترولية
- كلا كلا للتيار
- الله أكبر فردي لو زوجي ؟
- أنا...وأصدقاء...وألفيس بوك
- سوپر فقير العراق
- إللي تلدغه الحية بيده يخاف من جرة الحبل
- ذكرى نائب عريف سلمان
- إلى برنامج: ما يطلبه المتظاهرون
- الجزمة الحكومية
- رسالة إلى بابا نويل - من العربنجي


المزيد.....




- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - طاح صبغك