جريدة الاهالى المصرية
الحوار المتمدن-العدد: 1202 - 2005 / 5 / 19 - 10:31
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
هذا المقال نشر فى جريدة الاهالى المصرية 18/5/2005 ، ولاسباب فنية غير معروفة ( لم تحدث من قبل ) لم يظهر على موقع الجريد الالكترونى حتى مساء نفس اليوم وجارى محاولة علاج المشكلة .
عاجــــــــل ..للأهـمــــــيـــــة
الاستفتاء المضلل
نبيل زكي
أهم النقاط التي تناولها المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده رؤساء أحزاب الوفد والتجمع والناصري0 هي أن الاستفتاء المرتقب يطلب من المواطنين الاجابة عن السؤال التالي : «هل توافق علي تعديل المادة 76 من دستور جمهورية مصر العربية»؟
وهذه هي ذروة التضليل الماكر والخبيث من جانب الحكومة، فهؤلاء الذين يطرحون السؤال علي المواطنين للرد عليه بـ «نعم» أو «لا» يعرفون قبل غيرهم أن كل المواطنين - وبالإجماع- يوافقون علي تعديل المادة 76 ، لأنهم يريدون أن يكون اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب الحر المباشر بين أكثر من مرشح وليس عن طريق الاستفتاء0
ولو كان القائمون علي الاستفتاء يؤمنون بشعبهم وبقيمة رأيه ويحترمون إرادته 00 لكانوا قد وضعوا صيغة السؤال علي النحو التالي :
هل توافق علي تعديل المادة 76 وفق النص الذي أقره مجلس الشعب؟
والقائمون علي الاستفتاء - قبل غيرهم- يعرفون سلفا، رد المواطنين علي هذا السؤال0
وأنت إذا توجهت يوم 25 مايو إلي لجنة التصويت للإدلاء برأيك في الاستفتاء وقلت «نعم» فإن ذلك يعني أنك تقدم تأييداً مطلقا لترزية القوانين الذين أعادوا صياغة المادة 76 لكي تكون مجرد استفتاء معدّل، وإذا قلت لا00 فمعني ذلك أنك ترفض انتخاب رئيس الجمهورية وتفضل بقاء نظام الاستفتاء البغيض0
ولكن ما بالنا نشغل أنفسنا بهذا الاستفتاء 00 ففي كل الأحوال، ومهما كانت إجابتك في الاستفتاء علي السؤال المطروح00 فإن ما ستسجله الأوراق الرسمية لنتائج الاستفتاء أنك قلت «نعم»، بلا قيد أو شرط!
#جريدة_الاهالى_المصرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟