أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - سوريا والهمج المتوحشون















المزيد.....

سوريا والهمج المتوحشون


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتراما لبعض الرفاق من سوريا، ناقضت حسي، وددت ان يكون ما يقولونه، أو مايتمنونه في سوريا جميلا وعذبا، علاقتنا التاريخية بسوريا هي علاقتنا نفسها بكامل شعوب الحوض(حوض البحر الأبيض المتوسط، ربما نحن أشقاء من حيث لا ندري، الفينيقيون، القرطاجيون وهلم...)، نحن شعوب الحوض نمثل فسيفساء عرقية هي نتاج تاريخ عريق، هي تمثل صلب العروبة؟ لا أدري، هي تمثل خط أحمر لإيران؟ لا أدري أيضا،، أعرف أن الشعوب لها مصالح قومية في منتجعات دول أخرى، وهذه حقيقة أدينها بكل ما أوتيت: تعني المسالة ببساطة، مصلحة قومية لدولة أخرى في بلادي مثلا، تعني أن لهم اولويات على مصلحتي انا المنتمي للأرض، وبعد ذلك يصبح الأمر بانوراما للغالب، أكون الشر بالإنتماء لبلدي، وأكون الخير إذا ساومت على بلدي،، في مقالات لجريدة عربية (سوريا أيضا لها عمق عربي وهذا مجال متسع للسخرية) تقول بأن ثلثي شعب سوريا خارج مساكنهم، أكثر من ست مليون نسمة تعيش في المأوى، يعني الأمر بالمرة، في ظلال شن حرب على سوريا، دك جميع الأحياء المدنية..يعني الأمر أنه لا وجود للشعب السوري غير الجيش.. يعني أيضا في عملية الدك، استعمل أي سلاح تدميري كيفما كان (هذا ببساطة ما يقوله الإعلام العربي الوهابي) هذه الأمور عادة جربت في العراق تحت يافة السلاح الذكي، ويمكن ببساطة أن نفهم ذكاء السلاح إذا قورن بذكاء السياسة، أن نقول بأنه لا وجود للبشر على الأرض يعني ضمنيا أن الأرض باتت مسرحا لعمليات تجريبة، لعمليات عسكرية، بالغريزة نفهم جيدا: الذين يهاجرون أرضهم تحت ظروف معينة هم الأغنياء، وتبعا لذلك، هم الذين يملكون أسباب التنقل، وتبعا أيضا يمكن وضع أسباب الإمكان والتمكن، وبعد كل هذا نستنتج أن قتل الفقراء جائز شرعيا ومباح دوليا: هذه هي خلاصة واضعي ميثاق جائزة نوبل للسلام الغير معلنة، هذا القول قاله أيضا حائز على جائزة نوبل في الكيمياء في السبعينات الذي أصبح شخصا ورعا بلوحات بيكاسو وغيره في الرسم والنحت: يستحق الحياة فقط أولئك الذين يفهمون الفن، العباقرة، الأدباء، الشعراء وغيرهم، وبعبارة، حثالة ثقافة الدمار. الأنانيون ممن يعتبرون أنفسهم نوعا خاصا متميزا عن باقي البشر..
هل تعرفون عبد الباري عطوان؟ شخصيا لم أكن معجب به برغم فصاحته البلاغية في القدس العربي، لكن بالرغم من ذلك صنع من القدس العربي قبلة.. صحيح كنا نتعاطف مع القضية الفلسطينية وهو فلسطيني على ما أظن، وكانت القدس العربي رافضا إعلاميا محسوب لها بعض النزاهة، الماركسيون عادة منحازون من القضايا القومية والعرقية، أنا مثلا في نقابة قومية أوربية لكن لها معيار بموجبه أن ضمن المنخرطين فيها، قوميتها لها فلسفة خاصة: كل ساكن في أرض ما هو وطني بموجب ذلك، بمعنى تخترق الفهم الضيق للقومية، علاوة على ذلك هي تحترم الثقافات الأخرى كما تحترم الإثنيات، وهذا في الحقية ينسجم أيضا مع دستور الحكومة بالاندلس.. من داخل هذا النمط هناك فهم تأويلي لماركسيي الأندلس مرتبط تاريخيا بالحوافز المتنوعة في بلاد الأندلس، العامل الأجنبي بها هو نتيجة وضع يستلزم تفهم ظروفه، ثم هو عامل يساهم في تنمية الإقليم، يؤدي نفس الحقوق المدنية التي يؤديها السكان المحليون، يساعد أهله في بلد، هذا شان خاص، بعبارة أخرى شان إنساني، بشكل أنا المهاجر لا أشعر بالغربة من حيث التعاطي مع القوانين المدنية للإقليم... صحيح هناك أمور أخرى، ليس هناك استلهام واستعاب جيد من طرف السكان للأمر، لكن، على الأقل هناك ضمانة قانونية لا نجدها في التشريع المغربي المتأثر بالتشريعات المشرقية في بعدها الديني، ولا نجدها بالمطلق في التشريعات العربية التي تنتمي إلى مجتمعات ماقبل المدنية.. في الدول العربية بما فيها أجمل دولة في العالم: قطر مثلا التي تتباكى على الديموقراطية في مصر، هي لا تحترم حقوق المهاجر في أدنى تجلياتها.. لأبن خلدون ناصية القول: العرب إذا تغلبوا على اوطان أسرع إليها الخراب: ليبيا نموذجا..
في سوريا أسئلة محيرة: هل يقبل السوريون الذين يرفضون حكم الحزب البعثي الملعون حكم نمط آخر من دولة بلاد الشام والعراق (النصرة) ممن استعملوا السلاح الكيماوي لتدبير التدخل الأجنبي في سوريا؟؟ أن تناصر ثورة الشعب السوري ضد الديكتاتورية ليس كمثل أن تناصر جماعات البدو الهمجي.
لسوريا هدية العرب، هي الخراب بكل تأكيد: إعلام يؤكد بأنه لا يوجد شعب سوري بالدولة هو إعلام الرعاع ممن تشبعوا يقينا ببساطة الشعوب المتمدنة، يقول ابن خلدون: كان رستم إذا رأى المسلمين يجتمعون إلى الصلاة يقول: أكل عمر من كبدي، يعلم الكلاب الأدب..
يقول أيضا: العرب تنتبه فقط إلى الشعوب المغلوبة على أمرها، «وذلك أنهم، بطبيعة التوحش الذي فيهم، انتهاب وعيث، ينتبهون ماقدروا عليه من غير مغالبة ولا ركوب خطر»،.. يقول ابن خلدون ببساطة أنهم قطاع طرق ولصوص. وفي نصوص كثيرة لابن خلدون يظهر فيها كيف خربوا حضارة اليمن (عربية؟؟) وبلاد العراق والشام وشمال إفريقيا، حيث في عصره لا زالت آثار المدن التي خربوها تشهد على ذلك..
في الحقيقة لا أريد أن أقحم ابن خلدون كشاهد عيان في التاريخ، أسرة بشار الأسد عريقة في الشرف، أعني بذلك، بحسب بطاقة الهوية الشرفية، علويون،آل البيت إلى أخره.. مما به يستمدون إيديولوجيا سيطرتهم، عادة وحسب ابن خلدون، هؤلاء الأقوام لهم من الأنفة ما لا يستقيم مع منطق السياسة، يقصد ابن خلدون عادة بالسياسة منطقا آخر من التفكير هو التفكير المدني، في السياسة المدنية يمكن تقبل الخسارة وهي عادة لا تعني الإنقراض، تعني القبول بالأمر الواقع والعيش بموجبه، عند العرب، عند حكامهم أقصد، تعني انقراضهم وهذا بالتحديد ما يفسر تلك العملية من الإلتصاق بالعرش(المقعد الرئاسي أو الملكي)، ثورة شعبية مثلا بالمملكة السعودية او قطر أو أي دولة من شبه الجزيرة العربية، تعني ثورة دموية.. يقول ابن خلدون فيهم:«هم متنافسون في الرياسة،وقل أن يسلم احد منهم الامر لغيره ولو كان اباه أو أخاه أو كبير عشيرته». لعل ما حدث في قطر تعبير جيد عن بلاغة ابن خلدون، لا أتآمر على قطر، بل الشيء بالشيء يذكر، يمكنني ببساطة أن أتآمر على نظام بشار، لكن في الحقيقة وجود أجندة عربية عميلة، وجود قطر ولاسعودية في دوامة الأمور يجعلني أسحب تأييدي للربيع العربي في سوريا..



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف وقضايا: في الفخ البروليتاري2 أسئلة أخرى
- مواقف وقضايا: فخ البروليتاريا
- انهيار الرأسمالية:انهيار أم وهم
- الموقف مما يجري في مصر
- مواقف وقضايا: القضية الأمازيغية
- مواقف وقضايا: حول الثوابت المغربية
- حركة تمرد المغربية وحركة 20 فبراير
- الشرعية الثورية
- مدخل إلى الديموقراطية التشاركية
- الدولة الإشتراكية هي الدولة الرأسمالية، نقطة نظام
- حوار مع صديقي المومن 1
- الميثولوجيا الإلكترونية: سوريا نموذجا
- تعويذة ضد الصمت
- أبوليوس، هينبال والفراعنة، خواطر حول ثورات الشعوب في شمال إف ...
- المرأة بين المنطق الذكوري والمنطق الأنوثي
- عظمة الراسمالية: دورة الزمان البنيوي للرأسمالية (2)
- عظمة الراسمالية: دورة الزمان البنيوي للرأسمالية
- في بيتنا....قرد، قراءة نقدية
- نائب وكيل الأحدية
- -الديموأعرابية-


المزيد.....




- من دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحد ...
- أبصر النور يوم السابع من أكتوبر.. فكان عامه الأول شاهداً على ...
- العراق يستقبل المزيد من اللبنانيين ويؤكد قدرته على حماية أجو ...
- ما هي فرص اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
- عشية ذكرى -طوفان الأقصى-.. مظاهرات حاشدة في عدة مدن إسبانية ...
- مظاهرات في واشنطن ضد تزويد إسرائيل بالأسلحة والمطالبة بوقف ا ...
- ماسك يتحدث في تجمع ترامب الانتخابي بموقع تعرض فيه المرشح الج ...
- ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي لدعم لبنان وتعزيز الأمن في جنوبه
- باريس تنتقد تصريحات نتنياهو بشأن دعوة ماكرون لوقف توريد الأس ...
- أرمينيا تسعى لتعزيز الشراكة مع الناتو


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - سوريا والهمج المتوحشون