أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - عائلتي هل هدأت من رؤية الغرابة!














المزيد.....


عائلتي هل هدأت من رؤية الغرابة!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 11:50
المحور: الادب والفن
    


توجتُ بين رؤيتي
ورؤية العاشق في الطريق
صار بلا ضوءٍ ولا حتى إشارةْ في المسير
توجتُ بين خلوتي
وبين وجه الأرض في المساء
سامرتُ وجه الأرض حتى أنني
عشقتها عشق اليتامى للحنان
الأرض أمٌ لليتامى والحزانى والأمل
الأرض حوضٌ جامعٌ لكل حيٍّ أو يموت
الأرض أم الكون فيها نطفة الإنسان
حلمتُ لا انوي الخروج
أفقتُ في أرغفةٍ من المنافي
صعقتُ من تثاؤبٍ ينوي الدخول
محملاً مشاعراً محشورةً في مخزن البرد الصقيع
أشعلتها بالريح
توجت نفسي غاسلاً بالنار
النار نبعٌ قادمٌ من لجة الأسرار
النار والأزهار
النار والأوراق
النار والأقدام
صوان صنفان من التطهير والمعاشرةْ
وغابة أوراقها زفير
وعطرها مساطرٌ تمتدُ عبر هاجس اللقاء
منشؤها من رجفة الأجنة المخمرةْ
أوجدها السؤال
" عائلتي لم تنتظر* "
مجيئنا من خلف ذات السور
صريرها خلف الغصون اليابسة
"وسامرتْ بالنار والآثار"
عائلتي لم تدرك القبول ساعة العناق
وأغلقتْ بشائر القدوم في غموضها من مربض القرار
واستجمعتْ تبحث عن ابني الغريب
فما رأت سوى السراب..
فصيغ في السؤال
هل هدأت روحي عن التجوال والبعاد؟
عائلتي غابت على همس الدروب
صارت بلا شروق
تبحث عن زخمٍ من الإبل العبوس
وعن مياه..
عائلتي صارت تقامر السنين
تبحث عن قميص يوسف الجميل
عائلتي تبعثرتْ
ومن ورائها يتيم في القبور
يشكو الفراق
ألح في السؤال
هل هدأت عائلتي من أثر الترحال؟
هل هدأت روحي على زخرفة التجوال؟
...........
..........
توجت نفسي نادباً في لعبة المنفى
فلا هو المنفى
إذا أراد في نفيرهِ
من صخب الرحيل
ولا هو المبقى
إذا أراد في الركوع
ولا هو الشرار
فالقلق المرمي على قارعة الطريق
مدافع البركان في الفضاء
فقلت في مهارتي ووقفتي
بالقرب من آبارهم
أريد أن أرى قميص يوسف الجميل
لا وجهه الخلاب..
فلا قميص قد ظهر
ولا ليوسف الأثر
لكنما العمى
أطاح يعقوب الثرى
لكنما الدمى
قد أصبحتْ عقاربٌ في اللسع والسموم.
توجت نفسي في البيادق الخبر
هجست مُرّ ناقتي
توجت للحصان
مرارتي
ور حلتي
ودربي المزين السروج
فكان في السماء
صوتٌ من الريح العناد
وكان في الماء الرنين
يدعو عرايانا المثول
وبينما السلطان في جحرٍ قديم
يبول فوق المعتقدْ
وبينما حماية السلطان بالسليقة
تبحث عن خناجر الغلمان
من عسعسٍ خَوانْ
صار الغراب سيد الأفراح.
إذا تكن من حسرةٍ في وسط الجرار
إذا تكن من وحشةٍ في مصنع البصر
علامة في صدغها المنشور في الجوار
عنصرها الرتابة
مستنقع الكآبة
فقلت طالباً تتبعي
أريد أن أرى..
كهفاً به العميان يبصرون
والكلب ينبح التواصل الفريد
واشتري من سوقهمْ ملابس تعود عصراً من رصاص
أواجه الكيمياء والحديد
عائلتي تشرذمتْ من هوسها بقهرها الجديد
عائلتي تبحث عن قميصها في غابة القمصان
تريد أن ترى قميص يوسف الجميل
هل هدأتْ روحي من الفراق؟
25 / 8 / 2013
* المقطع لادونيس بتصرف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة الشجار في البرلمان حول رفع الصور
- الاعتراف بعدم القدرة سيد الموقف والأدلة
- فقدان البرلمان العراقي استقلاليته وهيبته
- لم نعد نحصي الأرقام فلقد تشابكت
- تزامن المخدرات مع التفجيرات والقتل والفساد
- تمعن في توابع الفصول القادمة
- يا مسؤولي الدولة المحاصصة الطائفية والحزبية أس البلاء
- التاريخ أعاد نفسه قَبَل أو رَفَض محمد مرسي
- تفحص في المفاصل
- العداء المستفحل الذي يحمله البعض ضد الشعب الكويتي
- مقاطع شعرية
- الإرهاب لا يفرق بين مكونات الشعب العراقي
- عندما يشع حلم المسافات
- تعديل قانون الانتخابات التشريعية ضرورة موضوعية وذاتية
- حسن روحاني والسياسة الإيرانية بين التجديد والترقيع
- من أين تأتي السيارات المفخخة وبهذه الكثرة؟
- ماذا وراء الانتخابات الإيرانية القادمة؟
- أيام دامية وسنين غائمة والمواطن يدفع الثمن
- ممارسة العنف والقتل ضد المرأة في العراق
- حلم حمدان واختفاء صباح الأسود


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - عائلتي هل هدأت من رؤية الغرابة!