أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - جنكيزخان في دبي بحزامهِ الناسف














المزيد.....

جنكيزخان في دبي بحزامهِ الناسف


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 23:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جنكيزخان في دبي بحزامهِ الناسف
نعيم عبد مهلهل

السيدة الأوزبكية التي دخلت مبنى الشرطة الجنائية في أمارة دبي وهددت بنسف المبنى من خلال حزام ناسف وطلبت لقاء حاكم الأمارة لطلب منه التدخل بتسجيل عائدية طفلها من طليقها .
مستوى الفعل هو ضربٌ من الجنون وتصرف ينم عن احباط امرأة بالرغم أن الحزام الناسف كان مزيفا وغير حقيقيا إلا أنه وضع السيناريو في متناول اليد بصورة اخرى ينفذه شخص ما غيرها في مكان آخر ودافع آخر وجنون آخر ، وهذا جائز ومتوقع في مكان تعم فيه فوضى العولمة والتغيرات الهائلة في البنية الاقتصادية والسياحية والعمرانية .
وبعيدا عن هذا التصرف الانثوي المسكين تضعني المرأة الأوزبكية أمام خيال الذاكرة الاسيوية في تخيل العنف الذي نال الذاكرة الآرية في تلك الاماكن عندما تم غزوها من قبل الخان المغولي جنيكيزخان وكان للمــدن الاوزبكية الشهيرة ( سمر قند ــ بخارى ــ طقشند ) واوغل فيها حرقا وقتلا ودمارا ، ويقال أن مزاج الذاكرة الاوزبكية تغير تماما منذ ذلك الوقت ، وتلك الرؤى التي احترقت بسببها مدن الاوزبك كانت محور روايتي ( جينكيزخان ) الفائزة بجائزة دبي للرواية عام 2007 . ويومها دائرة جوازت مدينة دبي رفضت اعطائي تأشيرة دخول ( الأمارة ) وزملائي العراقيين الفائزين في المحاور الاخرى بحجة أن قرارا صادرا من الجهات العليا يمنع اعطاء العراقيين تأشيرة الدخول إذا لم يكونوا قد دخلوا الأمارة قبل ذلك ، وتكرر هذا مع العراقيين الفائزين في الدورة اللاحقة ، فيما هذه الدائرة تعطي الراقصات الاوكرانيات والسلافيات وحتى رعايا الاوزبك والشيشان وروسيا البيضاء بأقل من ربع ساعة.
هذا التعسف ( الميتافيزيقي ) والدرامي والجائر لااريد أن استعيده الآن لأني من المعجبين بتجربة الامارة في تحقيق وجودها الهائل بهذا الشكل والفضل لايعود لحاكمها فقط بل للأرادة العولمية والمحفل الخفي الذي يقرر من يكون غنيا ومن يكون فقيرا ، ومن يكون بيته آمنا ومن يكون بيته عرضة للارهاب والاحزمة الناسفة الناسفة والسيارات المفخخة.
فالأمارة سمحت لتعطي سمة الدخول بسرعة الضوء لرعايا يحملون سيناريوهات ما عاشوه وشاهدوه منذ أيام جنيكزخان وحفيده تيمورلنك لتتحول امزجتهم اقرب الى ثقافة طلبان الواقعين في ذات الجغرافية التي تقع فيها جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق والتي تعتاش دبي على انائها كنوادل وفرقة موسيقية راقصة للترويح السياحي في فنادقها التي تخلط الليل في النهار وذلك لرخص اجورهم.
المرأة الأوزبكية متمنطقة الحزام الناسف الكاذب حركة حجرا في الماء الراكد في سيناريو مؤجل ستلتهب فيه المنطقة في عودة اخرى للامبراطور المغولي على متن صاروخ كروز او راكبَ عجلة مفخخة مسروقة ، فلقد نجح المتمرد ( الارهابي ) في التفنن في الولوج الى أي مكان يريده ويفجره وربما ما نراه الان في بغداد بالرغم من نصف مليون جندي وشرطي مع كلابهم التي تشم حتى رائحة الجواريب واجهزة كشف التوابل وعطور الشنايل ، ولم يزل احفاد ابن لادن والزرقاوي يفجرون اينما يريدون وفي أي وقت ، وهناك سيطرات وهمية بعضها مزودة بسيارات رباعية الدفع .
فلو تكرر المشهد بشكله الحقيقي في دبي وغيرها فسيشتعل عود الثقاب لاسيما أن دخان المعادلة الحذرة غير بعيد عن سواحل المدن الخليجية بسبب الازمة السورية وبرنامج ايران النووي وهناك هاجس مخيف تعيشه دبي وغيرها أسمه ( الأخوان المسلمون الاماراتيون ) والذي نوه عنه قائد شرطة دبي ضاحي خلفان في اكثر من مناسبة .
جنكيزخان خان في دبي بحزامه الناسف ، عنوان لم تألفه فنادق المدينة وحاناتها ..اليس كذلك ..؟



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البغدادية وحالة الرئيس الطلباني الصحية...!
- يزورهُ القديس كل ليلة
- قل لنار قلبي لاتنطفىء...!
- المنابر لم تُحسمها بعد ...؟
- موسيقى الدمعة في تفجيرات الناصرية
- في مديح الراحل شيركو بيكاس
- مُوسيقى المِفراس..!
- رثاء الى فلك الدين كاكائي...!
- عبد الستار ناصر ..من الطاطران الى موت في كندا ........!
- القصيدة والمدينة ( الناصرية كافافيس )
- أساطيرُ مسماية* ( الرزُ بالحنين ..مطبكْ سَمك ْ*)
- فرات الناصرية ، وراين دوسلدورف ...!
- الوردة المندائية عطر يحيى والملاك زيوا...!
- أوروك نشيد الطقس الأول ..!
- شارع كونيكس آليه شتراسه
- كافافيس ( العشق الأسكندراني )
- الجَسد بموسيقاه وخليقته ..!
- رومي شنايدر ... رواية وطن في عيون ممثلة سينمائية....!
- القرية التي أكتب الشعر فيها ..!
- حبيبان أفريقيان ......!


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - جنكيزخان في دبي بحزامهِ الناسف