جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 09:03
المحور:
الادب والفن
قالو ستصبحين وردة
بذرة انا
تحت التراب اهذي
مكان مظلم ، أكاد اختنق
لزوجة الطين تزحف على جسدي
من انا ؟
الوهن يفتت ازمنتي ،
يسخر مني
لا اكاد احس بشئ
سوى همس يجوس بأحشائي
جنين يتسلق للاعلى
وحده يسليني
يطرد الوحشة عني
عن قرب اسمع دبيب النمل
يرعبني صرير فكيها
تقترب مني
يملأني الفزع
انفاسها تكور الظلام من حولي
اكتم ماتبقى من دعاء
واتحسس جسدي
مازلت بخير ، الدودة ولت بعيدا
والفجر بالانتظار
يمر الوقت ، اشق الارض
يشرئب عنقي
تداعبه الريح والمجهول
انا الميت الوحيد الذي يخرج من قبره
لذيذ ان تعاود الحياة
وتسمع خفق النعل
وصراخ الاطفال وعبث المجانين
لن ابرح الارض مرة اخرى
سأفتح مساماتي
واشرب اصوات المتعبين
الهواء منعش
والشمس تبوح بالاسرار
وتمضي الايام
تحمر خدودي ويفوح عطري
واغدو حسناءا تغتصب العيون
لكن سحري لم يدم
يد مجهولة قطفتني بخجل
حسن ان اغدو رسولة للعاشقين
تحرقني الانفاس
مصلوبة على دكة الوجد
لكني لن اتدخل
يكفيني سماع الاصوات
وصهيل الارواح ساعة اللقاء
كنت الشاهدة ورايت ماحصل
وخوف وشايتي
وضعوني بين دفتي كتاب
ياالهي
قبر من جديد
سأموت هنا وانسى
أي نحس يعتريني
انا الوردة
الان تجف عروقي
يتلاشى سحري
يضيع في الظلام لوني
مثل كل مرة اعود بذرة
الطير بانتظاري
او النمل او الفلاح يزرع وردة
عبث ناتي
عبث نرحل
مابين البذرة والوردة
صراخ ودماء واضواء
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟