|
نوري المالكي رئيس مجلس السفهاء والقائد العام للعصابات المسلحة!
رزاق عبود
الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 14:34
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
بصراحة ابن عبود نوري المالكي رئيس مجلس السفهاء والقائد العام للعصابات المسلحة! يوم 31/8/2013 كان الشعب العراقي على موعد جديد مع تاريخه النضالي الحافل بالثورات، والانتفاضات، والهبات، والوثبات، والمظاهرات ضد الظلم، والقهر، والحرمان. كما وعد الشباب، وتعهدت تنسيقياتهم، وقياداتهم، خرج الشعب العراقي في مختلف المحافظات، بكل طوائفه، واصنافه، ومكوناته، واتجاهاته، واعماره ليحتج على الظلم الذي يعانيه، ولتصحيح مسار العملية السياسية الاعوج. مظاهرات الشعب تعكس بوضوح البون الشاسع بين السياسيين الفاسدين،المنتفعين، وبين جماهير الشعب المسحوقة، وتعري بشكل صارخ الاستخفاف الكبير بمشاعر، واحاسيس، واحوال، واوضاع، وهموم الناس من قبل السلطة الحاكمة. خرجت المظاهرات السلمية المجازة، وغير المجازة لتعبر عن غضب الشعب، ونفاذ صبره امام النهب العلني لثرواته، والاستهتار الكامل بمقدراته. رغم التشدق الفارغ بالحرية، والديمقراطية، وحقوق الانسان، وحرية التعبير، والتظاهر، التي كفلها الدستور فان الجماهير المسالمة، ووجهت بنفس اسلوب القمع، والعنف، والعسف، والعدوان الذي واجه بها النظام السابق، والانظمة الديكتاتورية الاخرى التحركات الشعبية. نفس الاجهزة الامنية، والعسكرية، وقوات الشرطة، والقوات الخاصة سوات(ميليشيات حزب الدعوة) التي سهلت هروب ارهابي القاعدة من سجون البصرة، والتاجي، وابو غريب، وغيرها، واجهت الجماهير المتظاهرة بشكل سلمي وحضاري باطلاق النار، والضرب بالعصي، والهراوات، وخراطيم المياه الحارة، والعفنة مثل نفوسهم القذرة. لم يتوقع شباب الناصرية، وبغداد ان تنصب لهم الفخاخ، ويحاصرون، ويطوقون وينهال عليهم ضربا، وعدوانا، وشتما، واهانات، وسحل، واعتقالات، وقنابل غاز، ومسيلة للدموع، واختطافات، واعتقالات عشوائية، ودهس بالسيارات المصفحة، وتعذيب، ومضايقات، واستفزازات شديدة قبل، وبعد الوصول الى نقاط التظاهر، او التجمع. قطعت الطرق والجسور، واحتجز الناس، ومنعوا من الوصول الى ساحات التجمع والتظاهر. نصبوا الحواجز الكونكريتية، وفرقوا الناس الى مجاميع صغيرة لتهجم عليهم قوات كبيرة مدججة بالسلاح(ولية مخانيث)! وضرب الصحفيين، وسحب الفتيات من شعرهن. صدور مدماة، واذرع مكسورة، ورؤوس مصابة. اعلنوا الحرب ضد الشعب، بعد ان اعلنوا الهدنة مع الارهاب. ورغم ان مطالب الناس مشروعة ضد سرطان الفساد المستشري في جسد الدولة العراقية، وقلة الخدمات، وسرقة المال العام، والرواتب والمخصات الخيالية للنواب، والمسؤولين الكبار، وذوي الدرجات الخاصة، والامتيازات، والمنح، ومليارات "المنافع الاجتماعية" التي لم يحلم بها اكبر السلاطين المتجبرين في التاريخ. شعب جائع، ومسؤولين كبار متخمين. فان السلطة جندت كل طاقاتها لقمع المحتجين، بدل سماع شكواهم. لقد وفى المالكي بوعده، وتعهدة على شاشة التلفاز من انهم سيتعاملون بشدة مع المحتجين. نفذ خادمة الصغير عدنان الاسدي وكيل وزارة الداخلية، تعليمات سيده بابداع، كما فعل برزان التكريتي في الدجيل. اقول "الوزراء" سفهاء، لان السفيه هو من لاتهمة الامور حوله، ولا يفكر الا بنفسه. لم نسمع ادانة، او شجب، او اعتذار، ناهيك عن استقالة، من اي مسؤول عن الاعتداءات، التي تعرض لها المتظاهرين المسالمين. لم يحتج، او يعترض اي واحد منهم لانهم جميعا بلا شرف، ولا ضمير، ولا ذمة، والا لتحركوا وهم يرون شباب بلدهم يسحلون، ويضربون، ويدهسون بالسيارات العسكرية، ويتلقون الضربات، والهراوات، والاهانات. في الدول الديمقراطية تسقط حكومات، اذا ارتكبت اخطاء بسيطة. بعض مستشاري، ووزراء مرسي استقالوا بسبب ضرب المتظاهرين، حتى سقط تحت ثقل خروقاته وتعنته، ولن يكون مصير الطغاة الجدد في بغداد افضل من مصير مرسي، او مبارك، او القذافي، بعد ان وعي الشعب العراقي قدراته الخلاقة، وامكانياته الجبارة، وقرر استخدامها للدفاع عن حقوقه المشروعة. اما القوات المسلحة، التي هاجمت الشعب فهي عصابات خاضعة لسيطرة زعيم العصابة نوري المالكي. مجاميع من القتلة، والسفلة، وقطاع الطرق، وخريجي السجون، والشقاوات، والحواسم، ومستغلي الفرص دمجوا بالجيش من ميليشيات مجرمة، اوافراد انضموا اليه، او الحقوا في صفوفه عشوائيا، طمعا بالمال العام، والتحكم بمصائر الناس، وممارسة سطوتهم، وسلطتهم عليه، واستخدام الزي العسكري، وسيلة لتنفيذ مآربهم الاجرامية. يدعون ان الجيش، والشرطة، وقوات الامن، والقوات الخاصة، هي لحماية الشعب، والوطن. رئيس العصابة استخدمهم لضرب الشعب، واهانته بدل حمايته. ثم يخرج بكل وقاحة ليقول انه يؤيد مطالب المتظاهرين "المشروعة". المتظاهرين، الذين اشبعتهم قواته، وضباطه، وميليشياته ضربا، واهانة. يقتل الميت، ويسير في جنازته. اذا كانت المطالب عادلة، ومشروعة، والرواتب التقاعدية الضخمة، والامتيازات الهائلة غير شرعية، وغير دستورية، فلماذا اذن اضطرت الجماهير للتظاهر ليقدم رئيس عصابة السفهاء "اقتراحا" الى البرلمان لالغائها. الم يسمع كلبه المسعور، قائد عصابات بدر، ووزير القتل هادي العامري، وهو يستهزء من على شاشة "العراقية" بمطالب الناس المشروعة، ويرفضها جملة وتفصيلا. لماذا لم يتهم هذا السفيه بالكذب، والفشل مثلما تحدث عن "مصدر الكهرباء" الشهرستاني! هل تراه يخاف من ميليشيات العامري، ام من اسياده في طهران؟ اذا كانت الجماهير تظاهرت لمطالب عادلة، ومشروعة قمعت بهذه الوحشية، فكيف اذا طالبوا باسقاط السلطة؟ ان المرجعيات الدينية التي يسميها كريمة، وعليا، وشريفة هي ايضا طالبت بالغاء الرواتب التقاعدية، وامتيازات النواب، والمسؤولين، والرئاسات الثلاث، وتحقيق العدالة الاجتماعية. ترى هل سيرسل قوات "سوات" لاعتقالهم كما كانت تفعل قوات صدام حسين؟ هل سيقتل الصدر الثالث في سجون "مختار العصر" نوري كامل المالكي؟ ملاحظة مهمة: تحدث بعض المتظاهرين عن تعاطف بعض الجنود معهم. نثبت ذلك حتى لا نتهم بالتعميم، وغبن الاخرين.لكننا نخاف عليهم ايضا من العقاب، والتسريح من الخدمة، كما كان يجري في العهود المبادة، لكل من يبدي تعاطفه مع الشعب! سؤال اهم: لماذا استخدمت "قوات مكافحة الارهاب" ضد ضحايا الارهاب، اذا لم يكن المالكي متحالفا مع الارهابيين؟! رزاق عبود 2/9/2013
#رزاق_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اذا كنتم احرارا، شرفاء البسوا اكفانكم واخرجوا مع المتظاهرين!
-
هل مرجعيات النجف -بعثية- يا نوري الماكي؟!
-
نوري المالكي يهدد المتظاهرين المسالمين ويطلق سراح الارهابيين
...
-
الا يوجد عسكري شريف ينقذ العراق والشعب العراقي من الطائفيين
...
-
اكراد سنة وشيعة هذا الوطن خنبيعة!
-
السندباد يبحر في شط العرب في بلم عشاري!
-
اين احفاد ثورة العشرين من ثورة ملايين المصريين؟!
-
مصيبة عائلة المناضل صالح حسين الحلفي، ابو سلام!
-
لماذا لا ينضم الحزب -الشيوعي- -الكردستاني- الى التيار الديمق
...
-
ماكو ولي، الا علي، واجانه حاكم سرسري!
-
مفوضية الانتخابات ودولة القانون يهيئان لاعلان نتائج انتخابية
...
-
المادة 4 ارهاب تطبق على طلبة كلية الهندسة في البصرة!
-
امينة التونسية بصدرها العاري اشرف مليون مرة من بعض -التوانسة
...
-
كل 8 اذار والنفاق مستمر!
-
على التيار الديمقراطي ان يعقد المؤتمر الوطني في ساحة التحرير
...
-
على التيار الديمقراطي التصدي لقيادة انتفاضة شعبنا وتصحيح مسا
...
-
أزمات العراق مستعصية، ام مصطنعة؟!
-
الصين والطريق الشيوعي للرأسمالية!
-
مكتبة الطفل العراقي بادرة تستحق الاشادة والدعم
-
ابوس الگاع جوه جدامچن!
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|