أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا حبال - عرق














المزيد.....

عرق


رشا حبال

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


غريبة هي الأشياء كم تبدو مدورة حين تغرق تغرق في الثمالة حتى أسفل أسفل أسفل ما يمكنك النهوض عليه أو فوقه أو تحته ، هي الثمالة تدحرج دائم نحوك أو بعيداً عنك , هي الثمالة ناعمة كما الماء حين تغسل وجه حديقتك بعد ليل عطشان .
حين خرجنا من ذاك المطعم الفارغ بعد منتصف الليل إلا من رواده الذين لا يستعجلهم شيء في الحياة مثلنا، والذين يذهبون نحو اكتشاف ماذا يمكن لليل أن يصبح حين تخلطه بعرق بلدي فلا يعود هناك أمراً فارغاً وضرورياً لتركض وراءه .
الإنجاز في الليل أن لا تحقق إنجازاً, غالباً لن يكتشفوا شيئاً مثيراً أكبر من أن لا تشعر بشيء ، لا شيء يضاهي الخفة .
أو ربما سيسمعون على مهل صوت أربع أقدام تصعد الدرج ببطء شديد وأنا التي تسابق حلزوناً عجوزاً أركض على الدرج وكأن قدميَّ مثبتتان في الفراغ وساقيَّ الرفيعتان (كما أحببت أن أتوهم ) تنفرج بسهولة وكأنهما في منتصف ممارسة الحب تنفرج بسهولة وبأقصى المدى الممكن للثمالة . بدون جهد كنت أرتفع ، أتقوس ، وأعرق
والدرج الرخامي تحتي ينوء بالحمى، كان بين الدرجة والدرجة مسافة تشبه تلك التي بيننا لا تبدو مستحيلة لكنها تشبه الهوة التي لا يخرج أحد منها .
حين أنهيت كأسي الأخير وأنا أحمل الشال الصوفي الأحمر لم يكن رأسي يدور كما الآن ، يدور ويدور ، أسرع و أسرع و أسرع ومع هذا لم تسقط تلك الشياطين التي تتمسك جيداً بحافة صحوي فحاولت حشرها بالزاوية المعتمة ، هناك لن أراها بوضوح ، هناك لن أميز وجوهي بدقة
لكن الصدى شتتني حين كلم نفسه وهو يلمس جبهته مثلي ( أنا وحدي ، وحدي ، حدي ، دي ، دي ، ي،ي ) ولم ينتبه حين دهست على حرف الواو وانزلقتع مكانه حتى لا أبقى وحدي معه ) .
... أجد صعوبة بالكتابة وبإيجاد الأحرف ، يا رب الأحرف الواسع هب لي من لدنك وجه الغريب صفحة بيضاء طيعة في الكتابة .واسمع نفسي التي تتسرب بالضحك نقطة نقطة قبل أن يتدفق الضحك ساخناً.
هل تذكر حين أخبرتني بأنك ستمنحني ورقة وقلماً في لحظة العواء تلك...لحظتنا المنتظرة؟ ههههه وأنا أيضاً لا أذكر . شيء ما يحدث هنا ويسقط وعوداً فائضة ليس لها أصحاب.
غبي بالتأكيد من وضع حرف الألف بجانب اللام ، فهو لو جرب الثمالة والكتابة بعدها لما وضع أكثر حرفين يستخدمان بجانب بعضهما أنا لم أعد أستطع التمييز بين الحرفين يا رب الأحرف النقي أو ربما لم أعد استطع إيجاد الفروق السبعة بينك وبين الشيطان حتى، هههههه اعتبرها نكتة أيها الله وابتسم وكن مرناً لمرة واحدة مع امرأة ثملة وتغمز لك بعينها
ألستما واحداً ؟
أنت والشيطان أو ربما أنت والغريب
بكامل يقيني المختل الآن أقول لك دون وجل ، أنت من علمنا بصبر المترسة خلف الوجوه والأسماء
سأمنحك الثقة أيها المبجل فلا تخف من إفشاء بعض الأسرار المقيتة ,
هل تشعر أحياناً بالرغبة مثلنا نحن صعاليك الأرض بأن تتحدث للغرباء ؟ حتى أُبين لك حسن نيتي أنا لدي ألف حساب وحساب ولكن لا تدخل ضمنها عمليات الجمع أو ربما الجماع هههههه هل هذا ما قصدته بهذا الاختراع المنهك (الرياضيات)
الجمع = الجماع
الطرح = إسقاط كل شيء خلفنا
الضرب = لا يمكن أن نختلف على المعنى
القسمة = الحفرة التي يسقط بها العالم كما أخبرني الغريب
ااااااااااااااه أشعر بالغثيان ورأسي يتدحرج نحوك .. أقصدك الآن أيها الغريب .. أقصدك أنت فالحديث مع إله الأحرف لم يكن سوى حديث عابر مع عابر ، ربما الثمالة تظهر الصور بشكل أفضل حين تصيب أسفل رقبتك ولا تعود قادراً على حمل رأسك ولا لمقدار فشخة.
لست أدري ما كتبت في الأعلى ولكن كنت أريد أن أقول لك ، وأنا خارجة من ذاك المطعم لم أتمكن من إدخال ذراعيَّ في الشال الصوفي ، لم أجد أذرع الشال الأحمر رغم أنني توقفت وبحثت وحاولت الالتفاف من وراء الثمالة ولم أكتشف أبداً أنه مجرد شال .
لكنني كنت أكيدة بأنني كنت أمشي نحو وجهك فوصلت إلى البيت.



#رشا_حبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع القليل منك... مع الكثير من الملح
- بعد منتصف الأشياء
- ارتجال
- قُبيلَ الحرب
- ( هنا الحديقة )
- جريمة شغف
- يا غريب
- تعالوا إليّ ...
- امرأتين
- عين
- حتى لا يتوه القصب
- فخ الغياب
- ورقة أخيرة للموت
- لك سيدي
- ولوج غير مكتمل
- بَلََل
- رقص
- وجوه من دخان
- زملني


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا حبال - عرق