غياب برلماني غير مبرر في ظروف صعبة(2631اب)

ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مر العراق بظروف خطيرة في ظل تداعيات الوضع الراهن بدا من الأزمة السورية واحتمال توجيه ضربة عسكرية من قبل القوات الأمريكية وحلفائها وإشعال فتيل أزمة في منطقة تعيش أصلا على صفيح ساخن من الأزمات توثر على العراق,مرورا بالوضع الداخلي للبلاد الذي يعاني من ارتباك في المنظومة السياسية والاجتماعية بسبب السياسات الخاطئة التي ينتهجها البرلمان(ليس جميع أعضاء البرلمان) الذي أصبح مشكلة وليس مؤسسة (رقابية تشريعية) فما عقدت جلسة الا وأنتجت ازمه تنعكس بشكل وبأخر على الشارع المتأزم لتذكي النار من تحت الرماد , أخرها المعركة بين النائبين الملا والصيادي والتي بررت من خلها تعليق جلسات المجلس في وقت حرج جداً كان الشعب فيه يتأمل أن يكون البرلمان حاضر وبقوة في ظل هذه الظروف او لحين خروج البلاد من عنق زجاجة الأزمة على اقل تقدير , تداعيات الجلسة الأخيرة حامت حولها الشكوك و وجهت لها أصابع الاتهام وأحدثت لغطا في بعض الأوساط الإعلامية والشعبية ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) خصوصا وان بعض وسائل الأعلام كشفت النقاب عن تراضي الأطراف في احد منازل المسئولين بعد ساعات لكنها تركت اثراً سيئا في الشارع العراقي كونها استفزت مشاعر شريحة واسعة من أبناء اكبر المكونات وكأن قرار رفع جلسات البرلمان امراً دبر بالليل لعبور الفترة من 26ــــ31اب للأسباب (الجلسة كانت يوم الاثنين26اب ولم تكن مسألة رفع صور المراجع ضمن جدول مناقشة الجلسة, يوم 27اب حدوث تفجيرات واسعة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة ضربت العاصمة بغداد راح ضحيتها الكثير من الأبرياء بين شهيد وجريح(لم نشهد استنكار والمطالبة بعقد جلسة استثنائية الا من البعض ) وهذا أمر يثير و يؤجج الشارع ويتفوه الناس من اثر الصدمة بأنواع الكلام وطبعا ضد الحكومة والقوات الأمنية , تزامن حدوث الشجار و الانفجارات وموعد مسبق لخروج تظاهرت في31 آب والحكومة لم تجيز التظاهرات بدواعي أمنية وتوقعات لضرب سوريا عسكريا خلال ال48ساعة ضمن هذا التاريخ الأمر الذي يؤثر على الداخل العراقي أكدتها كلمة رئيس مجلس الوزراء الأسبوعية28اب التي أعلن خلالها حالت التأهب القصوى كونه القائد العام لقوات المسلحة والمسئول الأول عن امن البلد بالإضافة الى تصعيد أعلامي غير مبرر وفاقد للمهنية من بعض المؤسسات الإعلامية والمؤثر في الشارع , كل هذه الأدوات تثير أكثر من علامة استفهام ,كون البرلمان "الغائب الحاضر" مسك العصا من الوسط باليمنى ووضع باليسرى قضيب في دواليب عجلة الحكومة والمؤسسة الأمنية,ألا ان الرياح سارت بما لا يشتهي السفان(البرلمان) ونقلب السحر على الساحر وخرجت التظاهرات السلمية( ولم يحدث الا خرق واحد وعولج) المطالبة بإلغاء المرتبات التقاعدية للبرلمان ومجالس المحافظات والرئاسات الثلاثة والدرجات الخاصة وأيدت الحكومة مطالب المتظاهرين وسحبت البساط من تحت الإقدام واعدت مسودة قانون و رميت الحكومة الكرة في ملعب الأخر وأميط اللثام عن كل المزايدات وأزيحت الغيوم الملبدة والشعب بانتظار الغد .

#ستار_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات