أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي المسعودي - سباب تراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما عن ضرب سوريا !؟















المزيد.....

سباب تراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما عن ضرب سوريا !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 14:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



وجَّه الرئيس الامريكي باراك اوباما ضربة موجعة لاسرائيل ونظام الحكم في السعودية ومن معهم في محور "دعاة الحرب على سوريا" وكان ذلك عندما قرر اوباما تأجيل قصف سوريا واحالة امر الضربة الى الكونكرس , ولم يكن قرار التأجيل, ضربة موجعة الى محور الحرب على سوريا فقط, بل كان القرار ضربة اكثر قسوة , اتجاه هيبة امريكا في العالم .
اذن لماذا اتخذ الرئيس الامريكي هذا القرار وهو يعلم بكل تداعياته على مصداقية امريكا وحلفائها في العالم وقبل كل ذلك على امن اسرائيل !؟
لا احد يمكنه الاجابة عن هذا السؤال الا الرئيس الامريكي نفسه او بعض افراد الدائرة العسكرية والسياسية التي يعمل فيها, ولكن هناك بعض القراءات التي ينحصر فيها سبب تراجع اوباما عن قراره بضرب سوريا ومن هذه القرءات :
كلفة الحرب ..
ادرك اوباما ان كلفة الحرب ستكون باهضة على الولايات المتحدة وان تراجعه اقل ثمنا من القيام بهذه الحرب . والخسارة هنا ليست خسارة مادية وحسب "اي مليارات الدولارات التي ستنفق ثمنا لهذه الحرب " بل الخسارة العسكرية والسياسية والدبلوماسية والمعنوية لامريكا . وربما وبعد التدقيق فيما لدى سوريا وحلفائها من اسلحة والتأكد من مواقفهم الثابتة في مواجهة حربه, ادرك اوباما ان سوريا وحلفاءها سوف يكبدون الولايات المتحدة خسارة عسكرية لا تستطيع تحملها, آخذا بنظر الاعتبار الترسانة الصاروخية لسوريا وايران وحزب الله وما قد زودتهم او تزودهم به روسيا والصين اثناء الحرب . خاصة بعد فشل ما يسمى الصواريخ الاعتراضية او القبة الحديدية في اسرائيل . قد تكون امريكا متفوقة في هذا الجانب وتستطيع تحمل او استيعاب صورايخ سوريا وحلفائها ولكن ليس بالحد الذي تتحمله امريكا ستراتيجيا اذا استمرت الحرب , الامر الذي قد يذهب بامريكا الى استخدام كافة اسلحتها وكل قوتها ما يعني سقوط النظام العالمي الحالي , وهو امر كارثي ومن المؤكد انه لن يخدم امريكا ابدا خاصة وهي الان سيدة العالم .
انفراط عقد التحالف الدولي .
بعد قرار مجلس النواب البريطاني عدم الدخول في الحرب, التحقت بريطانيا بمجموعة الدول الاوروبية المعارضة للحرب على سوريا مثل المانيا وبلجيكا وايطاليا وغيرها الامر الذي جعل اوباما يقف وحيدا الا مع بعض الانظمة العربية التي يعرف اوباما والعالم كله انها انظمة لا تساوي شيئا حتى مع مليارات الدولارات التي تدفعها مثل السعودية وقطر , ويدرك اوباما ان امريكا بدون اوروبا - في البحر المتوسط - تبدو اقل قدرة على المناورة والحرب وهي اكثر ضعفا في الساحة الدولية السياسية بدون اوروبا ايضا , اضف الى ذلك حضور ند قوي في المتوسط والساحة الدولية يحالف سوريا ويرفض ضربها وهي روسيا وقد تتبعها الصين ودول كبيرة اخرى في امريكا الجنوبية والعالم . اذن ربما رأى اوباما انه امسى وحيدا في المعركة وانه سيفقد حتى فرنسا التي تتأرجح ما بين المواقف بشكل جعل الاعلام يسخر من رئيسها هولاند .
الهلع الاسرائيلي ..
في غضون الايام التي سبقت قرار اوباما الاخير وتزامنا مع التحضيرات الامريكية لضرب سوريا اصاب المستوطنين الاسرائيلين هلعٌ شديد , ظهر جليا حُمى بحثهم عن الاقنعة الواقية والملاجيء وخوفهم الشديد من الحرب, وعجز الحكومة الاسرائيلية عن ضبط ايقاع الخوف والهلع في الشارع , كل هذه العوامل دفعت الشارع الاسرائيلي الى الضغط على حكومته وعلى الامريكيين بضرورة وقف هذه الحرب, ما دامت الحكومة الاسرائيلية والامريكية لا تضمنان للاسرائليين سلامتهم ولا تستطيعان تحديد نتائج هذه الحرب عليهم . ولا شك ان التصريحات الايرانية القائلة بان ضرب سوريا من قبل امريكا سيكون الرد عليه هو قصف اسرئيل من قبل سوريا وحلفائها, هذه التهديدات الايرانية قد عززت مخاوف الشارع الاسرائيلي الذي يدرك ومن خلال تجربته في حرب تموز عام 2006 مع حزب الله ان حكومته ومهما قالت لا تستطيع حمايته وضمان سلامته اذا اشتعلت الحرب , ومن المؤكد, لدى الجميع ان سبب هذه الحرب الامريكية على سوريا لا يتعدى امن ومصلحة اسرائيل حصرا . وعليه يرى البعض ان الاسرائليين الخائفين من الحرب وخاصة من تهديدات ايران وحزب الله هم الذين ضغطوا على اوباما للتريث في اتخاذ قرار الحرب الى حين ضمان أمن اسرائيل , وبعكسه فلا حرب امريكية على سوريا .
المخابرات الامريكية ضللت اوباما ..
قد لا يبدو هذا الكلام غيرمنطقي . ولكن التجارب السابقة للمخابرات الامريكية في الكذب, ونفوذ اسرائيل فيها, دفع ببعض المحللين السياسيين المتخصصين الى القول ان المخابرات الامريكية او على الاقل بعض عناصرها الموالية لاسرائيل وبالتعاون مع المخابرات الاسرائيلية قاموا بمؤامرة على اوباما حين قدموا له معلومات مُضلِلة وغير صحيحة تشير الى ان الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي في الغوطة بدمشق . وهو امر خططت له المخابرات الاسرائلية وبنت نتائجه على تعهد سابق لاوباما مفاده ان السلاح الكيميائي خط احمر في سوريا , الامر الذي يجبر اوباما على دخول هذه الحرب حين تقع ضربة كيميائية . وهنا تبرز تقارير صريحة وواضحة وفيها ان: كل المعلومات حول الضربة الكيميائية قُدمت من المخابرات الاسرائيلية الى المخابرات الامريكية وهي تُشير الى مسؤولية الجيش السوري . وفي المقابل تقول بعض التقاريرالاستحباراتية والصحفية الاستقصائية ان السلاح الكيميائي كان لدى المعارضة السورية المسلحة التي لم تُحسن استخدامه مما ادى الى انفجاره ووقوع تلك الكارثة وهذا ما اكدته مراسلة امريكية من خلال تقرير صحفي استقصائي حمّل فيه بعض المعارضين المسلحين وغير المسلجين في سوريا المسؤولية لمدير المخابرات السعودية بندر بن سلطان متهمين اياه بانه اعطاهم السلاح ولم يسعى الى تعليمهم كيفية استخدامه بل ولم يخبرهم عنه شيئا . ولا شك ان المخابرات الاسرائيلية والامريكية استغلت هذه الحال وعبّرت معلومات مغلوطة ومضلِلة للرئيس الامريكي الذي لم يعلم بعدم صحتها الا بعدما قرر الاسرائيليون اعلامه بذلك كي يتراجع عن قراره بضرب سوريا .
الخدعة ..
يعتقد البعض ووفقا لمعطيات مادية ان الرئيس الامريكي لم يكن قد قرر الحرب الفعلية " حقاً" على سوريا وان اعلانه عنها قُبيل تراجعه كان حربا نفسية من نوع جديد على سوريا وحلفائها, استثمر فيه مصداقية امريكا في تنفيذ ما تقول , فمارس ضغطا مختلفا على سوريا املا في تراجع حلفائها او سقوطها دون معركة . اضافة الى ذلك السعي الى رفع معنويات المعارضة السورية المسلحة . وتنتقل الخدعة الى مكان آخر برأي محللين وهذا المكان يشير له وقت التنفيذ الذي وضعه اوباما بقوله : غدا او بعد اسبوع او بعد شهر , وهو موعد يمكن لاوباما ان يمارس فيه ضغطا متصاعدا ولاطول فترة ممكنة على سوريا من جهة, ومن جهة اخرى قد يختار وقتا - خلال هذه الفترة - تكون فيه ضربة امريكية مدمرة لسوريا وقدراتها العسكرية واللوجستية والمعنوية , طبعا بعد التنسيق الضروري مع المسلحين المعارضين للحكومة .
اطرف ما قيل عن تأجيل الضربة !
اطرف ما قيل عن تأجيل اوباما لموعد ضرب سوريا تلك الاخبار التي تقول ان الطالع او الحظ او البخت لم يكن في هذا الوقت لصالح امريكا او اوباما على وجه الخصوص, وان حركة التأريخ ستكون اسرع في تلاشي امريكا اذا قدمت على ضرب سوريا في هذا الوقت . مما دفع باوباما الى العمل بنصيحة المنجمين فاجل الضربة , على ان يحدد له المنجمون الوقت المناسب لهذه الضربة مستقبلا .
ويبقى القول ان ضرب سوريا ليس سهلا ابدا, لانه, ووفق كل المعطيات المادية واللامادية يشكل الحلقة الاخيرة في صيرورة جديدة للمنطقة والعالم .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذ الآن .. تكشف امريكا عن دعم السعودية للارهاب في العراق ! ...
- لماذا السعودية تحارب -الاخوان- في مصر وتدعمهم في سوريا !؟
- مصرُ, المصيرُ والمخاض .. ولادة ام اجهاض !؟
- لماذا العراقيون الشيعة يدفعون الثمن باهضا في حروب المنطقة, و ...
- دور سعودي بدل الدور القطري في مصر وسوريا, ام فشل امريكي !؟
- سقوط حكم الاخوان في مصر, نهاية ل -حماس- في غزة
- مؤتمر -اصدقاء سوريا- في الدوحة .. غرب بلا اخلاق وعرب بلا عقو ...
- مجالس اُمراء محافظات العراق .. أَمْ اعضاء مجالس المحافظات !! ...
- قناة الميادين الفضائية .. اعلام عربي مهني بمصداقية عالية
- نزف الكلمات ..... شعر
- تفجيرات الاثنين في بغداد .. ردا على زيارة وزير خارجية سوريا ...
- حال العلاقة بين السياسي والمجتمع في العراق بعد العام 2003
- مشروع الحزام الامني الاسرائيلي اللامباشر يبدأ في العراق
- اسئلة الامتحان الاخير في ( الربيع العربي )
- قاموس الهدية السَنية لمترجمي النصوص الاسلامية من العربية الى ...
- كلُّهم يكذبون .. ! وانتم ايضا تكذبون .. !!؟
- حصاد النساء السوريات في الربيع العربي
- الدراما التركية في المنطقة العربية .. تدميرٌ سياسي وتخريبٌ ا ...
- هيئة اعلام بابل .. قانون غير مُحكم , واعضاء ليسوا بمتخصصين
- أخذت فماذا أعطيت أيها المسؤول !!؟؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي المسعودي - سباب تراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما عن ضرب سوريا !؟