أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - اسعدت مساءا يا عقـيـل














المزيد.....

اسعدت مساءا يا عقـيـل


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 1202 - 2005 / 5 / 19 - 10:32
المحور: الادب والفن
    






بكل ادب القلب وكياسة السلوك ،
ينمذج الدم ترنيمة محمود درويش

" ما أضييق الارض التي لا ارض فيها للرحيل الى احد "

كانه سـحر المرايا وهي تخاصم دم الضحية ،
المرايا تكذب وتنافق دوما ،
وبصمت مفضوح وان تجاذبت وشابهت خصالها البلاد ،
غير ان الرحيل الى قبس الرؤية ، هو غير التنصل عن حنين الارض ،
وهكذا تكون الجدلية ابدية ، إنها ميثولوجيا التطهير ، على ارضية المغايرة ، وكل العوامل صادقة ، إلا مملكة الشاعر ، فقد كان البيوريتانيون القدامى يبقون على جثة الشاعر لاطول وقت ممكن ، حتى يشاع ان روحه ولربما تتشبث بروح شاعر اخر ، وكانهم لا يريدون للارض ان تخلو من الشعراء ،

فكيف يموت الشاعر إذن ؟
واقصد الممات المادي ، او البايولوجي ،
وان كان الشعراء هم الاقرب في زوايا الذاكرة الجمعية لكل تعريجة خيال ،
او فضوة تحليق .
ولماذا يموت عقيل علي ، هذه الميتــــه العجلى ؟

ودونما ادنى اخطار ولو بسيط ومهذب من السيد الموت واسياده ....

انا سعيد لميتته هذه تماما ، وإن كنت بكيته وبكيت العراق فيه وعليه وعلى الجواهري والبياتي وغيرهم من قبل ،

إنه الموت الشتيمة
انه الموت المشيمة
انه الموت الخروج
إنه الموت الولـوج
انه الموت التمرد
انه الموت التـفــرد
انه الموت الارادة
انه الموت الاعادة
انه الموت التفـــكر
انه الموت التصحر
انه الموت التموسق
انه الموت التألــــق
انه الموت التشييء
انه الموت التجــرؤ
انه الموت التأصل
انه الموت التأمل
انه الموت التأكــد
انه الموت الـتعــود



انا متأكد تماما من أن عقيلا ، ذهب وهو يحمل قلم رصاص وورق مسودة اسمر ، لا بل مدمــى ومترب تماما ، وقبالة الرب سيبتسم عقيل بمكر ،

- إلهي ؟
ها أنت اخيرا امامي ،
وبعد
سيكون حوار عقيل اخاذا مع إلهه ،
هذا ان سمح له باقامة ندوة فكرية عاجلة ،
وسيقدمه للحضور متقاعدون عن الموت والحياة والقصائد معا ،
وهناك سيحلو لعقيل ٍ ان يبتدأ متى شاء ، وان ينتهي حيثما اراد ،
وان يقتبس لإبن رشد او شكسبير ، للمعري أم لكزار حنتوش ،
فهناك ولا اعلم اين يكمن الــ - هناك - هذا ....

ديقراطية طيبة الشمائل ، واحزاب بلورية ونساء عاجية ، وخمرة لا مذهبية ولا تأدلجية ، ولكن كل الناس هناك برجوازيون واثــرياء لطول مناهم وسباتهم ،
فمن سيسمع عقيلا إذن ؟؟

مسكين يا عقيل ، حتى الجنة ابوابها باتت انتخابية شعوبية
كالشوارع التي اقامت عليك حد الشرع
وحرمتك الدواء وطعام الجمعة والاثنين .

مسكين يا عقيل ،
وانت تتقدم بمشروع انتاجي إنسامي المطامح ، للرب وبكلفة قصيدة ورائحة خبز زهيد ....

مسكين
من دلك على هذا اليقال ؟
من اورث الوعي فيك وسهم السؤال ؟

الان ادرك انك تمثل الرقم الصعب في الاقصاد الجديد
وتمثل جل الكبائر في الفقه المحدث الذبح والذباحة
وتمثل الاحراج للكتل البرلمانية
وتمثل الفضيحة والعار والشنار في تجاويف القبيلة
وهكذا ساتكرك واتخلى عنك ، هنا ، حتما ، وعاجلا
، لان الرقيب الجديد وعدني بوظيفة نظيفة سرمدية أطل منها على مخزون البلاد والعباد
دونما مربد يشتم الشعراء ، ولا وجود لمنفى بغيض السرائــر

وساتركك مع سورة الفاتحة الخاتمة ، لـتهنأ ،
مع ما قاله الماغوط للسياب :

" تمسك بموتك أيها الغبي ،
مالذي تريده من هذه الدنيا



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجيه عبــاس أم رحلة عن كثب
- أجْمل جثة ٍ على النهــــرْ
- إشتيــاق كأنـّه الملتقى - شعر
- بغداد يا تيه الأسل - شعر
- يكنى اليك
- قرأت لكريم عبد واحمد عبد الحسين وآخرين. . . . .
- كأنّي أكادُ – أشَـمُ عراق
- خُـض كربلائـين
- ما بعدَ يومكَ من قتيلْ
- خرائط النجاة والحلول
- كيف يمكن ان يخون الخائنون ؟؟
- ذاكرة للحب والعراق
- عاطـــــلا عن ابوته
- حلبجة ازلية
- الشاعرة الأميركية ويدمارك كيل
- الى عبد الرزاق عبد الواحد
- لم تخش حتفك
- فقر النــــاس وهوى الثــــورة
- بـراءة النص أم محاثات الجهات
- نجــــمُ العراق ِ على التـُــراب


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - اسعدت مساءا يا عقـيـل