|
بانت سعاد
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 09:11
المحور:
كتابات ساخرة
أمس وحسب توقيت بلاد الكفار اتضح للعالم كله ان لاعلاقة للحكومة العراقية بما يسمى ب"الديمقراطية" ولعل ابلغ وصف لعراقي مقيم في كاليفورنيا قوله "بالمشمش" وهي كلمة تطلق عند العراقيين في حالة ترقب انجاز مكسب ما ولايتحقق وتقابلها بالمصري "يبقىء تعال قابلني" وبالسوري" روح ولك" وبالخليجي"ياسيدي". 7 محافظات عراقية تظاهر شبابها ضد رواتب اعضاء الربطمان التقاعدية (الخيالية) الا في بغداد. ماذا حدث في بغداد بالضبط؟. تظاهر الشباب في ساحة الفردوس ومدوا اياديهم مصافحين لقوات الشرطة والجيش آملين ان يكونوا معهم الا ان ألذي حدث هو اعتقال الكثير منهم بحجة انهم لايملكون ترخيصا بالتظاهر. عجيب أمر هذه الحكومة،كيف يمكن طلب ترخيص بعد ان صدعتوا راسنا"بالديمقراطية". لاحظوا قبلها ان رئيس الوزراء سحب ترخيص التظاهر من مجلس محافظة بغداد. وقبلها بايام افتتح عدد من اعضاء البرطمان مجلس عزاء واخذوا يلطمون على مستقبل هؤلاء المتظاهرين الذين سيكونون هدفا سهلا للارهابيين ،ولايدرون ان مجلة بريطانية "ان البرلمان العراقي افسد مؤسسة في العالم". وقبلها ايضا صرّح سعد معن الناطق الرسمي في الداخلية "يجب ان يحصل المتظاهرون على الترخيص قبل التظاهر" وهو يعرف جيدا انه من المستحيل منح الترخيص لمثل هذا "الشغب". من الغريب جدا ان سعادة رئيس الحكومة نوري الماكي صرّح امس بانه يوافق على مطلب المتظاهرين بالغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث وبضمنها اعضاء مجالس المحافظات. التبرع للقتال في سوريا..حلال التنديد بالحكومة البحرينية "الطائفية" .. حلال. ولكن الحرام كل الحرام ان يتظاهر الفقراء في داخل العراق من اجل لقمة الخبز الكريمة. بأي منطق يمكن تصور هذه المتناقضات؟. المنطق الوحيد يقول ان "مسرحية" الديمقراطية في العراق هي عبارة عن فصول مبتورة وعرجاء ولاتنتهي بنهاية مقنعة. اعتقد ان المسؤولين في رأس الدولة تيقنوا تماما ان هذا الشعب"قشامر" وهي فرصة لهم لينهبوا ثم يفروا الى بلاد أخرى،حينها سيكتشف هذا الشعب كم هو "مضحوك"عليه، وحين تأتي حكومة جديدة سيعيد نفس التجربة وستكرر المأساة ويبقى هناك 6ملايين أمي و7 ملايين دون خط الفقر ومليون ارملة تعيش على البطاقة التموينية ونصف مليون طفل يتسكع امام اشارات المورد يتسول من هذا وذاك. حينها سيبكي الجميع ويكفرون بكل القيم بعدها لاينفع مال ولا بنون.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بانتظار العريس او العروسة؟
-
ماذا سيحدث في اليوم الاخير من هذا الشهر؟
-
الشهرستاني محاضرا في الهند.
-
كلامك شبك في هواء يا دليمي وبازار في بابل
-
كهرباء العراق ماتنتل عيني
-
سرقات في وضح النهار
-
مجلس عزاء للديمقراطية في ساحة التحرير
-
الغباء انواع في هذه المرحلة
-
من أي طينة انتم؟
-
حقائق وردية من وزارة الداخلية
-
لكم كل الحب يا اهلنا في الناصرية
-
مخصصات ملابس داخلية لأعضاء البرلمان
-
حزورة هاي خويه علي شبر
-
عادت حليمة
-
خريج محو الامية يتكلم
-
الكاوبوي العراقي علي الغالبي
-
ليس المجانين في نعيم
-
عندما القى القبض على المفتش الامريكي
-
سيارات الدفع الرباعي واستخبارات -خرنكعية-
-
قهوة كسكين للشهرستاني
المزيد.....
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
-
بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو
...
-
سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|