الليلة التالية في الحان!!،،
فارق الكأسَ شاربُه!
اسْتدار الكأسُ
في شَوقٍ وتدليلٍ
لشَطرِ المجْلسِ الثاني
بركن الحان، كالمعهود، يسأله
أنمت الليل مصحوبا بما منّيت
من رغد وورديّاتها الأحلام، أقصص لي
ففي رُؤياك والأطياف، ما شَاهَدتَ!
إنِّي مَن يـُـأوّله
وبعد الصبح مَا صَادَفْتَ
بين الناسِ أو في البَيتِ، أجملـــهُ
بإسهابٍ وتفصيلٍ
وكل الليل من ساعات علينٍ وهذا الحين أوّله
أمِنْ لحنٍ تُغنّيلي!
كسمّارٍ، إذا طابَ الهَوى يا صاح
صاغٍ ملء آذاني
فهيّا يا شذى الألحان يا قَيثَارة العِرسِ
ويا دربكـّـة الأفراحِ والأنسِ
ويا ذا المقلة النجلاء آسرتي وقِنديلي
فإنّي منذ ليل الأمس في النجوى وإن العشق أضْناني
وفي نجواي يا ذا الميس تلقاني
ظنونا يزهد الدنيا وفي شتّى الأقاويلِ
كمغموم، وحق الله، أو قد مسّه بَلـَـهُ
ألا أقسمت بالفيدا وزكرابا وتوراة وقرآن وإنجيلٍ
ستحكيلي!
فإنا معشرُ الأقداحِ
وَجّابون، لا صبرٌ لنا عن قَاصي الندمان والداني
رقاق القلب لا نقوى على هجرٍ لنحملـَـهُ
وإنّا مَعْشَر الأقداحِ
ضَمْآنون ليسَ الخمر والجلاّب يُروينا
ولكن قُبلة المعْشوقِ يُلقيها على فينـا
وأنفاسٍ شذاها عِطرِهُ الفوّاح تُسقينا فتحيينا
وإنّا معشر الأقداح كالأزهار عيّارون صَيّادون
لا نُخطئ ثغراً صابنا من حُسنهِ ولَهُ
نُفـَـايلـه!
بلى!
قُلها نغازله
ببعض الراح نُلْهيه ونشغلهُ
وفي لمحٍ ،،،
سنحسو خِلسَة من رَوْحِه المكنون لا ضَيْزَى نُبادله
فَخُذني بينَ ذي الكفين للأحضان تُدنيني
إلى نِهْديكَ والخدين أجَني قَطْفَها الدّاني
وحوبى ثَغْرِكَ القَاني
أقـبّــلـهُ
ومن صهباي أُنهِلَه
أنا يا خَيْ منذ الأمسِ لم ألقَك أو أحكيك أشْجَاني
علام الصمت ؟!
ما شأن الرِّقَى والقنت؟!
يا ويلي!! ،،
ألا يا عين قد أعشيتِ
إنّ المجلسَ الثاني، بآلامٍ وأحزانٍ
خلا
والحان مهجورٌ وقد هدّ الكرى والنوم نادلَه
د نوري المرادي
021105