أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الحرب على سوريا ..السيناريو المحتمل















المزيد.....

الحرب على سوريا ..السيناريو المحتمل


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 12:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كانت هناك قراءات عديدة تشير الى ان حربا ً وشيكة بين الغرب والصهيونية من جهة ومحور ايران سوريا حزب الله واقعة لامحالة بفعل الزق الصهيوني والدسائس التي تحيكها اذنابها في الخليج وبفعل سيطرتها على القرار الأمريكي المتعاقب ،ولكن كانت هناك سيناريوهات مختلفة لمكان واسباب أندلاع الشرارة الأولى ،وقدكان الكثير من المراقبين يشير الى ان قسوة الحصار الأمريكي الغربي على ايران قد تجبر أيران على الرد ،ولكن الأحداث التالية أبرزت صبر أيران وشعبها في مواجهة الحصار ،وأن المحور الصهيوني الغربي هو الذي بدا أكثر استفزازا ً وعجلة للتسريع في تغيير مسار المواجهة خاصة بعد التقدم الواضح الذي احرزه الجيش السوري ، وبدا أن الأراضي السورية هي المرشحة الأبرز لأنطلاق الشرارة الأولى والتي يصعب التكهن بمدى امتدادها .
يرغب الصهاينة ان تحصل المواجهة بينما هم لاعبون فيها من وراء الستار وكما حصل في العراق ولأسباب معروفة للجميع بحيث يجنون ثمارها من وضع المتفرج ،ومع أن الأدارة الأمريكية الحالية كانت عصية الى حد ما في الرضوخ لرغباتهم في هذا الأتجاه بسبب التجربة السابقة التي أثبتت أن هذه الحروب تربك الأقتصاد الأمريكي ولاتخدم الشعب الأمريكي الذي حتما ً سيقتل من ابناءه المئات ،فالحروب ليست نزهة رغم الأحتماء بالتكنلوجيا المتطورة ،غير ان للصهاينة طرقهم في حشد أمريكا والأوربيين بأتجاه خدمة أهدافهم وقد يكونوا قد وصلوا أخيرا ً الى مرافئ النجاح في هذه المهمة الصعبة على الجميع .
التعامل الأمريكي الخاطئ مع ايران
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طيلة أكثر من ثلاثين سنة خلت ، هي عمر الثورة الأيرانية والتي انتقلت فيها ايران من الحضن الأمريكي الغربي الى أتجاه مستقل يخص تطلعات الشعب الأيراني ،والأدارات الأمريكية التي تعاقبت على البيت الأبيض تتشابه في ردة الفعل التقليدية المتقاطعة تجاه الثورة الأيرانية وقادتها ،ولم تستطع كأمبراطورية كبرى يفترض ان تقود العالم ، من استيعاب الثورة والوصول الى علاقات وسطية متوازنة تخدم أهداف الشعبين الأمريكي والأيراني ، ويظهر ان امريكا تريد الأخرين أما دولا ً تابعة تدور في فلكها بالكامل كالسعودية ودول الخليج أو تصنفها في خانة الأعداء الذين يجب حصارهم ومحاربتهم وتسقّط هفواتهم لتأليب ما يسمى بالمجتمع الدولي عليهم ،في حقيقة الأمر أن جميع دول العالم تنشد علاقات متطورة مع أمريكا ولكن أمريكا دائما ً تريد ثمنا ً باهضا ً لهذه العلاقات ينتقص من السيادة الكاملة لهذه الدول على شعوبها ، ويبيح لأمريكا التحكم فيها .
الكيمياوي مفاجأة غربية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاجأ الغرب العالم بأصطفاف لدوله خلف أمريكا بأتجاه ضرب سوريا ،وبدى مسؤوليها يبذلون جهودا ًجبارة لأقناع شعوبهم بانهم صادقون هذه المرة وليس كما كذبوا عليهم في العراق ،ومن أنهم يدافعون عن العدالة وحقوق الأنسان في سوريا ،التي خربوها بفعل مؤامراتهم جنبا ً الى جنب مع الصهاينة ،وأباحوا دماء شعبها بأدخالهم الآف المرتزقة المتوحشة ،آكلة لحوم البشر الى الداخل السوري وبثمن خليجي ، وقد فاجئ احد البرلمانيين البريطانيين كامرون ، الذي كان يبذل جهود جبارة لأقناع برلمانه بضرب سوريا ، بسؤاله :
الم تستخدم أسرائيل السلاح الكيمياوي ( الفسفور ) في غزة لماذا لم تقولوا شئ ؟ وقد أهمل سؤاله كالعادة ولم يركز عليه أحد رغم منطقيته ،فذكر اسرائيل محظور ويظهر أن هذا البرلماني لايغرد ضمن السرب !
اما زعيم المعارضة البرلمانية فقد رفض طروحات كامرون وشدد على التحقق من المزاعم وانتظار نتائج تقرير فريق التفتيش الدولي وعرضه على مجلس الأمن ومن ثم مناقشته والتصويت عليه .
اذن من الواضح ان امريكا والغربيين لايزالون لايملكون أي أدلة واقعية عن استخدام حكومة سوريا للكيمياوي ،وهناك من يقول أنها فبركة غربية بدسيسة صهيونية ، خصوصا ًوأن الصهاينة حاولوا ضرب أهداف في سوريا أكثر من مرة مدعين أنها لأسلحة كيمياوية كما عبروا في فبركات أعلامية واضحة لكل بصيرة عن مخاوفهم من وقوع ما أدعوا من أنها أسلحة كيمياوية بأيدي حزب الله .
السيناريوهات المحتملة للحرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوريا ، من المناطق الساخنة الأن والذي يدور على ساحتها صراع دولي متعدد الأتجاهات والأغراض ، وهي تبدو للباحث المتبصر من أخطر ساحات النزاع في العالم حاليا ًبسبب حيوية المنطقة وأمتدادات الأحلاف الى مناطق بعيدة ،وخصوصا ً جغرافية ايران الواسعة وأشرافها المباشر على ممرات ومضايق دولية مهمة مثل الخليج ومضيق هرمز الذي تمر منه معظم طاقة امريكا والغرب من النفط ، إن أثارتها على النحو الظاهر ، هو تلبية للرغبات الصهيونية و يظهر بجلاء غياب الحنكة الدولية في العالم ،وسيطرة سياسة العنجهية والأستعلاء والتي ستؤدي الى مزيد من مشاعر الأحتقان والدمار في المنطقة صحيح أن الغرب ينظّر الى أنه سوف يستخدم أسلحة حديثة ومن على بعد وبدون مواجهة مباشرة ، ولكنهم كيف سيضبطون ايقاع الرد السوري و حلفاء سوريا ، ومن يضبط لهم عدم مهاجمة آبار النفط في الخليج وغلق مضيق هرمز الذي سيجعل الغرب يجن جنونه ، ومن يضمن لهم عدم مهاجمة سوريا وحزب الله وإيران لأسرائيل ولتركيا التي أوغلت في العدوان المكشوف والصريح على سوريا .
اذن هناك أحتمالات كبيرة لتوسع ساحة الحرب لتشمل مناطق شاسعة من الشرق الأوسط لم تعهدها من قبل ، إذا ما إخذنا بنظر الأعتبار استخدام سلاح الصواريخ الواسع المدى في هذه الحرب لتوفرها لدى جميع الأطراف وبتقنيات متطورة .
العراق يجب ان يحترز من الفيضان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يشاع ان السوريون سوف يستهدفون ضمن ما يستهدفون، السدود التركية على نهر الفرات والتي تبيح للجانب التركي التحكم بكمية المياه الداخلة الى كل من سوريا والعراق ، حيث أخذت تركيا تستأثر بالمياه لنفسها وتعطي الدولتين بالقطارة ، وبعد كل ما قامت به تركيا من اصطفاف ضد سوريا ،ستكون الفرصة مواتية لسوريا للتخلص من هذه السدود البشعة وهي قادرة بما تملكه من صواريخ روسية جبارة على فعل ذلك وعلى أحسن وجه .
فرق بين حرب العراق وسوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد كان العراق وحيدا ًفي منازلته لحلف جمع كل متناقضات الدنيا ، أما اليوم فأن سوريا تجد نفسها مسندة من دول كبرى في مجلس الأمن كروسيا والصين ، وهي تملك تحالفات تكاد تكون مصيرية مع كل من أيران وحزب الله وبالتالي فأنها لن تشعر أنها وحيدة في الساحة كما كان حال العراق ،وسيكون رد فعلها كبيرا ًومؤثرا ،كما ان هناك جانب مهم آخر وهو أن السوريون امام أستخدام كل الخيارات وبلادهم مخربة وتشتعل بداخلها الحرب ولهذا لن يخيفهم استخدام أي خيار ،إذ لن يخافوا أو يتحسبوا لفقدان شئ ، وحتما ً أنهم درسوا واستوعبوا التجارب قبلهم في العراق وغيرها ً.
سيناريو مختلف
ـــــــــــــــــــــــ
هناك سيناريو آخر مختلف تماما ً وهو أن الرئيس أوباما وطيلة فترة رئاسته التي أمتدت لدورتين رئاسيتين ، قد تصرف بحكمة ولم يخض مغامرات مماثلة لما خاضه آل بوش وقد أولى الأقتصاد وتحسين مستوى دخل الفرد أهمية ،وبالقياس الى ذلك فأنه لن يخوض مثل هذه المغامرات إذا لم تكن محسوبة ومرتبة مع الأطراف المقابلة أي أن الهجوم المزمع سيكون إعلاميا ً بالدرجة الأولى وهو معد لأمتصاص ضغط اللوبي الصهيوني المؤثر في السياسة الأمريكية ،وبالتالي فأن الأهداف المتوخاة ستكو ليست ذات أهمية تذكر ، وان الرد المقابل سيكون محدودا ً ولن يتوسع ، وأن الأمر سيكون بداية لمحادثات جنيف التي تنادي بها روسيا .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اليأس سيولد الربيع العراقي
- السبيل الى تحسين وجه الدولة
- ديمقراطية صواريخ كروز
- بين اسلحة الدمار العراقية والكيمياوي السوري
- وعاد الأرهاب من جديد!
- بغداد .. مدللة خانها الزمان
- الثورة المصرية ..اختيار الزعيم
- المقاومة اللبنانية.. منازلات خالدة
- نجح الشعب وفشل المسؤولون
- بوتين والموازنة الدولية
- نريد مثل المنطقة الخضراء
- فرحة العيد وهموم عوائلنا
- الأرهاب ونكران الذات لدى مسؤلينا
- الوطنية والقومية والدين
- يوم القدس ..انتباهة امة نائمة
- الدين والسياسة
- وحدات الأقتصاد مولود لم يرى النور
- مؤسسات السلاح وادامة الحروب
- الشخصانية والديمقراطية
- أرهاب الطريق


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - الحرب على سوريا ..السيناريو المحتمل