محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 11:28
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تحياتي الحارة رفاق: أتسائل هل يلفت انتباهك أن حراك الجماهير في الشارع والميادين المصرية هو تعبير عن الثورة المضادة وأن أقصى سقفهم هو المطالبة بعودة مرسي ولم يرفعوا أية مطالب إصلاحية لأحوال مصر والشعب المصري . بمعنى أن الحراك بقيادة الإخوان أولا ويسعى إلى الردة ثانيا . والأهم أن الحراك الجماهيري الثوري المطالب بالإصلاح غائب ومغيب .إي أن الصورة إنقلبت في مصر ودون أن تتحقق أهداف الثورة كلها أو بعضها . هل نقول الثورة إنكفأت ولو مؤقتا؟إذا كان الجواب نعم ، وأرى أنه نعم . لا بد من العودة لتحليل موقف الجيش " الذي وصف بأنه وقوفا مع الجماهير ، وأنه موقف وطني وأنه حقق إرادة جماهير 30 يونيو إلى 3 يوليو "
لا بد من إعادة تقييم الموقف بعقل نقدي متفتح .
بالنسبة لي قلت أن الجيش أخذ المبادرة من الجماهير وهو أخذها فعلا ، ولكنه لم يحقق إرادتها في الثورة والتغيير بل قدم خارطة الطريق وهي عبارة عن خطة إجرائية لا يظهر منها مواقف تغييرية ولا أحد يعلم ما الذي سوف يحل بالدستور .. والأهم لا أحد يعلم ما الذي سيحل بكامب ديفيد والتنسيق الأمني مع إسرائيل ومعيشة المواطنين . لا أحد يعلم عن فحوى برنامج التحرر الوطني الديموقراطي
بالطبع بالنسبة لي كما تعلم أنا لا أثق بالجيش المصري وقيادته التي أبقت على كل الموروث فيما يخص الجيش ومصر . كما أنني لا أرى أن الجيش في صراع مع الأمريكان وإن تظاهروا ببعض الخلافات ( بين الأصدقاء )وأعتقد أن إسراع الجيش في قلب مرسي وأخذ المبادرة هي نوع من أنواع الثورة المضادة والتي أكلت مرسي في طريقها من أجل امتصاص الحراك الشعبي المصري الذي بدأت وقتها تزداد خطورة تحركه وانتفاضاته . شكرا
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟