أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدي - الملتحف باستراتيجية المفاوضات لوحدها عريان!!!














المزيد.....

الملتحف باستراتيجية المفاوضات لوحدها عريان!!!


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 00:35
المحور: القضية الفلسطينية
    



الملتحف بإستراتيجية المفاوضات لوحدها عريان !!!!.

وبعد أن عجزت الادارة الامريكية عن احتواء الثورات العربية وخصوصا ثورة 30 يونيو في مصر ،وفشلها في خلق وكيل لها في المنطقة قادر على تطويع الجماهير ،وامتصاص نقمتها ،وتعثر تحقيق أهدافها على الجبهة العربية السورية ،راحت تبحث عن الحلقة الرخوة والأضعف في المنطقة كما تصورت ذلك ،فأوعزت لوزير خارجيتها جون كيري للتوجه لمنطقة الشرق الاوسط ،وتكثيف رحلاته المكوكية من رام الله الى اسرائيل الى عمان ،وإعطاؤه اشارات ،وتصريحات فارغة من المضمون للسلطة الوطنية بهدف تشجيعها على التفاوض ،وحرف البحث بعيدا عن اسباب توقف المفاوضات منذ اكثر من ثلاث سنوات ،ولإدارة الصراع العربي – الاسرائيلي وتسكينه ،وحتى تزيل دم الابرياء والضحايا التي علقت بسياسة اوباما ،وإدارته الامريكية أمام المواطن الامريكي وحلفائه التابعين علها تسعى لتحقيق نقلة نوعية في جذب اطراف الصراع الى دائرة المفاوضات.

ونجحت الضغوط الامريكية والإسرائيلية على القيادة الفلسطينية ،وجذبت الرئيس ابو مازن وقيادة فتح للمفاوضات دون تلبية استحقاقاتها ،وفي المقدمة منها ،وقف الاستيطان ،وتحديد مرجعية للمفاوضات ،بحدود الرابع من حزيران عام 1967 ،خصوصا بعد اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية ،كعضو مراقب في الامم المتحدة وإقرار حدودها ،وسارعت للاستجابة للمفاوضات على الرغم من معارضة أغلبية ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة ،عكس هذا التجاهل تفردا باتخاذ قرار العودة للمفاوضات ،ومتجاهلا شركائه في منظمة التحرير الفلسطينية ،ومتناقضا مع قرارات المجلس المركزي .
ويحاول البعض تبرير العودة للمفاوضات برغم غياب شروطها ،وتنكر اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ،وإصرارها على تبادل الاراضي مع المستوطنات والكتل الاستيطانية التي حولتها كجزء من مرجعية المفاوضات ،وتجاهلها الاستحقاقات السابقة بالإفراج عن معتقلي ما قبل اتفاق اوسلو ،بان لا حول لها ولا قوة ،وفي رأيهم ان القيادة الفلسطينية ليس لها سوى الاعتماد على البعد الدولي ،خصوصا ما يجري في العالم العربي من صراعات داخلية ،وقوى متصارعة ،وتدخلات أجنبية في دول الطوق في جمهورية مصر العربية وسوريا والعراق والأردن ،وفي البلدان المجاورة لها !!!! . ويروجون ،أن الرئيس ابو مازن لا يمتلك أوراقا للضغط على الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل في ظل الانقسام على الساحة الفلسطينية ،لكنهم يؤكدون بأن المفاوضات لن تحل كافة قضايا الحل النهائي خلال المدة المحددة من 6-9 شهور ؟؟؟ .

وبغض النظر عن موقف القوى الفلسطينية الرافضة العودة للمفاوضات بشروط الاحتلال والإدارة الامريكية ،فلا يمكن أن يكون دورها مراقب لنتائجها الكارثية ،بل يتطلب تشكيل لوبي ضاغط لمنع أي تنازل عن حقوق شعبنا الوطنية ،عبر المشاركة في اللجنة السياسية التي أقرتها منظمة التحرير باعتبارها المرجعية السياسية للمفاوضات ،والدفع باتجاه تحصين الوفد المفاوض من الضغوط المتزايدة عليه ،بمجموعة من الخطوات الاجرائية ،بالاعتماد على المخزون الكفاحي للجماهير الفلسطينية ،وعدم الاستهانة بقدرتها على المواجهة ،وتفعيل دور البعد الشعبي والجماهيري ،وتصعيد خطوات الاشتباك مع الاحتلال في الضفة الغربية ضد جنود الاحتلال ،وقطعان مستوطنيه ،وتحويلها لانتفاضة شعبية ،حتى يدفع الاحتلال ضريبة احتلاله للأرض ،ويدفع المستوطنون ثمنا باهظا للاستمرار في ارهابهم وتعديهم على ممتلكات المزارعين ،وإفساح المجال لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي بكل الوسائل والأدوات التي أقرتها الشرعية الدولية ،وفي المقدمة منها المقاومة الشعبية ،والتوقف كليا عن ملاحقة الاجهزة الأمنية للمقاومين ،ولان شعبنا الفلسطيني يخوض معركة التحرر الوطني ضد الاحتلال فلا بد من تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية باعتبارها الركن الاساس لتجميع كافة طاقات الشعب الفلسطيني وكافة مكوناته المجتمعية ذات المصلحة في التحرر السياسي والاقتصادي ،وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ،وبحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى اراضيهم طبقا للقرار الأممي 194، والتوجه للبحث عن منهج جديد وخطوات تدريجية لتعزيز المصالحة الوطنية على طريق انهاء الانقسام ،واستعادتها كمدخل لتغيير موازين القوى ،والتأكيد على حق القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني معرفة ما يدور من خبايا المفاوضات ،والالتزام بالشفافية عند اعطاء المعلومات ،وأخيرا على قطاع غزة أن يعيد استراتيجيته الكفاحية على قاعدة وحدة الارض والشعب الفلسطيني ،في مواجهة الاحتلال والحصار ،والبحث عن طرق وأساليب للعمل تحول قطاع غزة الى عملية اسناد للمقاومة في الضفة الغربية ،حتى يتم التكامل بين جناحي الوطن بعيدا عن الذاتية والمصالح الأنانية ،والعودة للشعب الفلسطيني ليعبر عن رأيه في استفتاء شامل في الوطن والشتات على أي اتفاق يتم ،فللشعب كلمة الفصل النهائية .



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا ايديكم عن المبدعين من المفكرين والكتاب والصحافيين
- مصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين
- الحلقة السادسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني ( ال ...
- الحلقة الخامسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- وماذا بعد الاعتراف بدولة فلسطين؟؟
- غزة ليست مغطسا لعرابي السياسة الامريكية!!!!
- هل هو خطأ سياسي .. أو تنازل مجاني ؟؟؟!!!
- الحلقة الرابعة عشية المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني (الح ...
- مع تصاعد ارهاب المستوطنين ... هل تتغير اساليب المواجهة ؟؟؟
- نحو مؤتمر وطني فلسطيني لرسم استراتيجية جديدة برعاية منظمة ال ...
- الحلقة الثالثة : عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- ( 2 ) عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوع ...
- عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- الوعي الحقوقي للفلسطينيين قوة مادية للتغيير الثوري
- حفل تأبين الشهداء المصريين ، شهداء الوطن ، شهداء الواجب
- أيها الفلسطينيون : احذروا الديناصور القادم من رفح ؟؟؟ !!!
- لا تترددوا ، قدموا المتورطين من الأجهزة الأمنية للمحاكمة !!! ...
- فلتقطع الأيدي التي تمتد على شعبنا الفلسطيني
- الشيطان العنصري الأكبر في إسرائيل يعظ !!!!!
- الصحافيون الذين خدعوا نقابتهم...!!1


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدي - الملتحف باستراتيجية المفاوضات لوحدها عريان!!!