متنازل عن القيادة والتنظير

ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 01:23
المحور: كتابات ساخرة
    

كان يوما عاثرا منذ الصباح فقد واجهت أكثر من مشكلة وسمعت أخبار مزعجة وفسحتي أجدها في المساء عندما اتبسمر أمام التلفاز عابثا بالقنوات ومسببا إزعاج للإفراد عائلتي التي لا أجد غيرها من يتحملني و استعرض عليه عضلاتي حطت رحال جولتي الرمونية عند مضارب فضائية البغدادية المتخمة بالإخبار ولقاء مع "السياسي احمد الجلبي ونجم الربييعي" ولقد كان الرجل متفضل بنزع همومي كلها و البسني هم (معدل) شككني الرجل بوطنيتي وقلب موازين مخيلتي وتذكرت المثل القائل( من يرى مصائب الناس تهون علية مصيبته) فإذا بالرجل يرتجف وبعصبية يقول لقد اجتمعنا قبل تشكيل الحكومة بساعات وبحضور السفير الامريكي وعدد أسماء اللاعبين الأساسين والاحتياط في تشكيلة العملية السياسية مع السفير الامريكي واتفقنا على تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب ولماذا لم يعترض فلان اللاعب الذي لعب قلب الهجوم في اول تشكيلة حكومية,قال بان ضغوط من قائمته لحصول على وزارات وان الرئيس الامريكي ونائبة اتصلى به ليوافق وعن قوله(الجلبي) بانة طلب الامريكان باحترام ارادة الشعب العراقي (وياليت لم يقول لقد جردني من كل بقايا وطنيتي وشمخرتي ونافقي في الكتابة عن الوطن والمواطن وكيف اكتب لناس عن ماثر الثوار وعن الحرية وكيف تنتزع ) لقد قال بان الامريكان قالو (بان شعب لا يطالب بالخدمات والكهرباء وراضي بالذل والهوان لايستحق المساعدة) ناهيك عن حجم الاخبار المكتنزة في ذاكرتي والتحليلات الحاضرة في مخيلتي عن مايدور في الساحة المصرية وثورة الشعب على مرسي المنتخب شرعياً لمدة اربع سنوات كيف خلعوا منه السلطة كونه انحرف عن الخط الوطني وجر مصر الى متاهات اخوانية لاتنسجم مع الثقافة المصرية, (حدثت نفسي واصدق حديث حيث النفس الى النفس ) وتذكرت يوم كنت هائج على مفوضية الانتخابات كون اسم احد افراد عائلتي لم يظهر في السجلات وكيف احشم الناس على تحديث سجلاتهم وان صوتهم من ذهب والعرس البنفسجي وانتخب من تريد (ونوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانها ) واذا بالسيد السفير يعين الاخوان يالتفاهة هذا الزمان, على اثرها سلمت قيادة التحكم بالتلفاز الى ولدي الذي استغرب من الوقت المبكر لهذا التسليم وسرعان ماحول القناة الى برنامج (سببست 2) وطلبت من افراد عائلتي بعدم الاستجابة لجميع مطالبي من الان فصاعدا الامر الذي دعى زوجتي تشك بان واقع تحت حمت مالطا بسبب العشاء الخفيف وقالت اخفضوا صوت التلفاز والدكم مريض

#ستار_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات