إلى السيد النائب حيدر الملا عضو البرلمان العراقي

سنان الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السلام عليك
انت المسؤول الأول عن ما حدث داخل قبة البرلمان، وسأخاطبك أنت غير مهتم بتصرفات كاظم الصيادي أو غيره. عندما انتخبتك كممثل لي في الحكومة كنت متصوراً انك على قدر المسؤولية في أن تكون جاداً وحازماً في تحصيل حقوقي كشريك لمن يقدس الخميني أو غيره من الرموز. لكنك اثبت عكس ذلك. خرجت من دائرتي بعد انتهاء الدوام الرسمي ومعي احد الأصدقاء من موظفي الدائرة، قلت له يجب عليّ الذهاب إلى السوق الآن لأشتري بعض الحاجيات، فلم يمانع البقاء معي وقام بالاتصال إلى زوجته كي يعرف ماذا تريد منه أن يشتري طالما سنحت له الفرصة في الذهاب معي إلى السوق
ألو - ها حبيبتي شلونكم
- اهلج رجعوا من بغداد ؟ ما بيهم شي ؟
- شنو محتاجه من السوك ؟
- عدنا طحين ؟ ... شوفي الشكر مخلص حتى اجيب بطريقي ...
- راح تخلص قنينة الغاز ؟ مو لازم نمر للبيت و آخذ قنينة فارغة .
زين ماشي - مع السلامة
هذا ما دار من حديث بين صديقي و زوجته يا سيادة النائب. كان عليك أن تحمل هموم الناس ومتطلباتهم اليومية، فزوجة صديقي لم تكن آبهة بتعليق صور الخميني أو رفعها من الشوارع. وعندما يعود صديقي لبيته سيكون عليه معرفة مخزون بيته من ماء الشرب، وتقليل استخدام الأجهزة الكهربائية كي لا يُقطع التيار الكهربائي عن بيته من المولدة الأهلية في المنطقة التي يسكنها. و لك أن تتخيل مدى الخزي الذي لحقنا أمام أطفالنا بعدما ما سمعوا خبر من انتخبهم آبائهم وهم يتشاجرون في البرلمان مثلما يتشاجر الديكة في أزقة المناطق الشعبية. كان عليك أن ترفع صوتك مثلما الشرفاء وأصحاب الضمير الحي كي تطالب بقتلة العشرات من أهل ديالى والذين استشهدوا قبل انعقاد جلستكم بساعات قليلة. تصارعتم فخرج إبليس من قبة البرلمان ليذيع بين الشياطين الخبر الآتي: " أعزائي الشياطين؛
بعد قليل ستكونون على موعد مع صراع طائفي بغيض بين محبي الخميني وكارهيه في العراق على اثر شجار حدث بين ممثلي الشعب في قبة البرلمان بشأن تعليق صور الخميني في شوارع بغداد.
فإلى ذلك نسترعي انتباهكم ". !
وانتشرت الشياطين بعدها لتلعب دورها وهي تفتن بين السذج من ابناء العراق.
حيدر الملا، أتعرف كم نحن نادمون على انتخابكم؟ يا من كذبتم علينا كثيراً. انت بالذات كذبت. فما كتبته في دعايتك الانتخابية كان ( إن أزعجك الماضي، انتخب المستقبل ) ها أنت مهتم بماضي خميني وتارك لحاضر الشعب. فأستقل من عملك هذا إن كان لديك ضمير وحياء .

#سنان_الخالدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات