أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل علي صالح - العرب وحديث المؤامرة














المزيد.....

العرب وحديث المؤامرة


نبيل علي صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 07:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمل العقل السياسي العربي عموماً من الحديث عن المؤامرة والمتآمرين.. منذ زمن بعيد وليس من عصرنا الراهن.. المؤامرة قديمة قدم الوجود، ومنذ أن قتل قابيل شقيقه هابيل هي شغالة على طول خط الوجود البشري، وطالما أن الإنسان يفكر ويتحرك في خط المصالح وتأمين العيش ومنافذ الوجود له، فهي قائمة وستبقى..
بالتالي هي جزء من لعبة المصالح بين الدول والمجتمعات.. كما أنها لا تزال وستبقى جزءاً من آليات الضغط لتحقيق المكاسب وحيازة المنافع والامتيازات..
بهذا المعنى كل الدول تتآمر على بعضها البعض.. أي كل الأمم والدول والحضارات والأقوام والأديان وووالخ، كلها تستخدم لعبة المؤامرة كأداة من أدوات الصراع مثل التحالف والتعبئة والتمويه والكمين والخدعة... إلخ..
وكي لا نستطرد نوجز لنقول: ليس من العلمية والموضوعية اختزال الأحداث والتاريخ والحركات في مؤامرة ما (بعينها)، لأن ذلك يعني بالنتيجة غياب العقل، وتغييب الإرادة على الفعل والعمل والإنتاج، وشل قدرة الإنسان على الإبداع في التحليل العلمي. ومثل ما قال أحد الكتاب: "إذا كانت المؤامرة قديمة ومهيمنة على الأحداث ولا يمكن دفعها، فكذلك كان السحر والعين والإيمان بقدرة الجن على النفع والضرر. الإيمان بأن المؤامرة قدر لا يمكن الانفكاك من جاذبيته المدمرة يعني الاستسلام لمجرى الأحداث"..
باعتقادي: القناعة بالمؤامرة والاستغراق فيها وتحويلها إلى طوطم وأيديولوجية –كما هي عادة أصحاب المشاريع الشمولية العقيمة- هي نظرية الضعفاء المنتفعين من التحكم برقاب شعوبهم وهيمنتهم على ثرواتها ومواردها، ونفاذهم الآمن إلى مواقع القوة والسيطرة التامة فيها، هؤلاء الذين أعطوا عقولهم إجازة طويلة بلا أجر، وركنوا وخضعوا لقدريات وجودهم وحياتهم ومصالحهم..
إنها نظرية اختراع الفاشلين لتبرير عجزهم وضعفهم وشللهم وهيمنتهم على بلدانهم.. فكانت النتيجة فشلهم وإفشال دولهم ومجتمعاتهم، وإعاقتهم لنموها وتطورها..
بطبيعة الحال كل هذا لاينفي أبداً وجود مؤامرات ومتآمرين، ولايعني أيضاً عدم وجود مخططات ودسائس وغيرها، ولكن السؤال كيف تتعاطى معها أنت كفرد أو كمجتمع كنظام أو كدولة؟ وكيف توظفها لخدمتك لتتفادها وتأمن شرها على شعبك وبلدك، وتؤمن الحد الأدنى من مصالحهم في مواجهتها؟ أو على الأقل: كيف تفشلها أو تحتويها بأقل الخسائر الممكنة لا أن تصبح جزءاً منها، تستجيب سلباً لها؟..
وبدلاً من النواح والعويل ولوم الآخرين على مؤامراتهم.. لماذا لا تلتفت أنت كإنسان إلى نفسك، وإلى الواقع الذي تنتمي إليه، وتبحث فيه عن أسباب هزيمتك وفشلك وضعفك أو تضعيفك لنفسك، بدلاً من البحث عنها لدى الآخرين والاستمرار في شتمهم ولعنهم وتحميلهم مسؤولية فشلك وانعدام قدرتك على التأثير والحضور في عالم لا يحترم إلا الأقوياء والأسوياء عقلياً وعلمياً؟!!...



#نبيل_علي_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- الإسلام كرسالة إنسانية مقاربة في المشروع الثقافي الإسلامي من ...
- من تداعيات أحداث 11 أيلول 2001 م العرب بين مطلب النهوض الحضا ...
- ولاية الفقيه بين الجمود والثبات أو الانفتاح والتجديد
- الأميركيون فرحون بالتغيير، فماذا عن العرب؟!
- المعارضات العربية بين حق الحرية ومنطق الاستئصال
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة الق ...
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي بين العلم والفلسفة الق ...
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي -القسم1
- نظرية الحركة الجوهرية والتكامل النفسي-القسم 2 والاخير
- العقل وماهية الإدراك العقلي
- ضرورة الانتظام العربي والإسلامي في عالم الحداثة والتنوير
- المفاعل النووي السوري بين الحقيقة والوهم..
- المقاومة الوطنية والإسلامية.. ومعادلة الصراع الاستراتيجي ضد ...
- محنة الاستبداد السياسي والاجتماعي في العالم العربي - القسم ا ...
- الفساد في العالم العربي معناه، دوافعه وأسبابه، نتائجه وعلاجه
- إلى الصدر الصغير: العراق بين الدولة المدنية أو الدولة الطائف ...
- محنة الاستبداد السياسي والاجتماعي في العالم العربي 1/2
- الإعلام العربي بين واقع التضليل وطموح التغيير


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل علي صالح - العرب وحديث المؤامرة