أحمد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 10:26
المحور:
الادب والفن
لقد أذهلتني بعض صور رأيتها منشورة في واحدة من المواقع الإلكترونية
قلت في حينها لن يعمر صاحب الصور ، وضعت يدي على خدي وتذكرت آدم حاتم الذي مات في بيروت قبل سنوات من القرن المنصرم ، تذكرت سيرة شعب بأكمله مر ببيروت ليغادرها بعد سنوات أو يموت بين طواحين الألة الرهيبة التي أدخلت لبنان في حرب جحيمية لعقدين
يروي الشاعر العراقي عقيل علي في رسالة كتبه للشاعر كمال سبتي (الليلة الماضية كنت مع سيد وجيه عباس حيث اتصلت بحسن النواب ولأ أريد سوى سلامتكم أما زعيم نصار فيتفقدني يومياً ويتفقد وضعي الصحي السيء. لقد أخبرني الأخ زعيم نصار أنك تطلب مني رسالة بخط يدي وسوف أكتب لك هذه الرسالة.أنام اليوم في بيت زعيم في الوزيرية وقد ارتديت ملابس جديدة من كل شيء.من جواريب ، والملابس الداخلية والقميص والبنطرون وكل شيء وقد ذهبنا الي الصيدلية وجلبنا علاجات مختلفة:فيتامينات ومقويات ومراهم دهن وبراستول وعلاجات أخرى للخلاص من الرعشة الشللية.)
اليوم أقرأ عبر منشور مصغر كلمات للشاعر عبدالقادر الجنابي يرفض من خلالها فكرة موت شاعر إذ طالما : اختار هامش الحياة/ حياة الهامش.... هذا الذي، محاكاة لباوند، يريد أن يكون شاعرا لنفسه!
ـ حسب قول الجنابي ـ
مات عقيل علي هكذا ، ليس كأي شاعر هذا واضح... كما قرأنا في رسالته
لكمال سبتي ، و لكن لم تواكبه حملة إعلامية تعرف العالم بكتاباته-أيضا هذا متوقع - لأن الخبر يبدو عادي حين نقارنه بمآثر الإجرام المحلي والإرهاب الأمريكي وأدواته من بن لادنيين وزرقاويين وغنوشيين
،لاأحد بإمكانه القول غير هذا المشهد ، ثمة من غادر ببطئ فيما النظام العربي يتلهى بإعداد البيت السلطوي على أنقاض مواطنيه
ـ ثمة من قرأنا عنه قبل أيام بجسد ممدد على قارعة الرصيف ، إنه الشاعر عقيل علي هذا مؤكد
#أحمد_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟