جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 15:14
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ليس من الغرابة ان تسمى المرأة (امل) او بجمع الكلمة (آمال) لان الآمال لا تشير الى الواقع بل شيء يتأمل او يتوقع حدوثه بالمستقبل خاصة و ان المرأة توصف بانها غير واقعية حياتها مبنية على الآمال و توقعات المستقبل و قراءة الفنجان و الابراج و البخت (الحظ). طبعا لا يستطيع الانسان ان يعيش بدون آمال و من هنا ليس هناك شيء اجمل من الآمال.
هناك انواع من الامل يجب التميز بينها:
اولا ألآمال الايجابية الواقعية الضرورية للحياة: هذه الآمال هي حافز للانسان يمكن تحقيقها بالمثابرة و العمل و الذكاء و الاخلاص مثل امل الزواج من شريك حياة مناسب و بناء بيت و شفاء مريض من المرض. هنا الامل مهم لا يجب التخلي عنه لانه محرك للتغير.
ثانيا امل سلبي مضلل لا يستند على الحقائق و الواقع يسلب طاقتنا و وقتنا و يشلل قدراتنا و يبذر اموالنا فمثلا اذا اعتقدت ان مسحوق او مادة ترجع لك شبابك و حيوتك و انت تعرف بان زيارة خاطفة لطبيب اخصائي يؤكد لك العكس و ان هذه المساحيق لا تهتم الا بجيبك و لا تريد الا فلوسك و الشركات تستغل ضعفك فتبيع لك الآمال فقط. هذا النوع من الاستغلال يشبه استغلال الديانات الغيبية و وعودها المضللة بالجنة و الجهنم. هنا نرى خطر هذا النوع من الامل و كيف انه يقود البشرية الى المشاكل منذ مئات بل الاف السنين و يهدر طاقاتنا و يورطنا في حروب و قتل دون ان يستطيع القضاء على الشر كما يزعم.
ثالثا الامل الرومانسي الخيالي: هذا الامل مهم جدا للبشرية ووفق اينشتاين ان الخيال اهم من العلم و اكثر الاختراعات البشرية هي اما بالصدفة او مبنية على الآمال. لربما امل المرأة من هذا النوع لانه حلم و المرأة تسمى بـ (احلام) و (اشواق) باسماء خيالية احلامية في انتظار. معظم اسماء المرأة تعكس ايضا نوع من القيم ليست جميعها لصالحها و عليها التمرد على الاقل على بعضها.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟