|
المخرجة الأمريكية - مصرية الأصل - جيهان نُجيم: أشعر أن هناك نفاقاً في السياسة الخارجية الأمريكية
عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 10:51
المحور:
مقابلات و حوارات
أجرت الصحفية داني سكيتشر حواراً معمقاً مع المخرجة جيهان نجيم لمجلة " فيلم ميكر " الأمريكية الصادرة شتاء 2004 في نيويورك. وقد ركزّت فيه المُحاورة على فيلم جيهان الأخير الموسوم بـ " غرفة التحكّم " والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والسياسية لحساسية المحاور التي رصدتها المخرجة من خلال ست شخصيات إعلامية مهمة، ثلاث منها عربية وهي سمير خضر، وديما الخطيب، وحسن إبراهيم، والأخرى أمريكية وهي توم منتير، وجوش راشينغ، وديفيد شستر. وجيهان نجيم " 30 عاماً " منحدرة من أب مصري، وأم أمريكية. ولدت في واشنطن، ونشأت وترعرعت في مصر والكويت قبل أن تعود ثانية إلى بوسطن عام 1990 لتكمل دراستها في جامعة هارفاد حيث درست الفنون البصرية والفلسفة وتخرجت عام 1996. ثم حصلت على زمالة غاردنر عن إخراجها لفيلم " المقطّم " وهو فيلم وثائقي يتناول موضوعة تجميع النفايات في قرية مصرية. ثم التحقت بقناة " أم تي في " الإخبارية والقسم التوثيقي كمنتجة لسلسلة أفلام الحقيقة. غادرت نجيم عملها الإنتاجي في الـ " أم تي في " لتنتج وتخرج فيلم " startup.com " بالاشتراك مع شركة أفلام بنيبيكر هيغدس. فازت نجيم بالعديد من الجوائز من بينها جائزة DGA و IDA لأحسن فيلم وثائقي. ومنذ ذلك الوقت وجيهان نجيم تعمل متنقلة بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة كمخرجة ومصورة في عدد من الأفلام الوثائقية بضمنها " البقاء للأقوى "، من إنتاج " ميراماكس فيلم "، و" نزولاً من الجبل " للأخوين كوهين. حصل فيلم " غرفة التحكم " على الجائزة الكبرى لأحسن فيلم سينمائي في مهرجان الأفلام الوثائقية في نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية لعام 2004، كما نال جائزة أحسن فيلم وثائقي في مهرجان سيدني لهذا العام أيضا، كما حصل على جائزة أحسن فيلم لمركز دراسات الأفلام الوثائقية في نيويورك. وفي الآتي نص الحوار: · كيف قررت أن تعملي فيلم " غرفة التحكم "؟ - كنت أتردد طوال حياتي جيئة وذهاباً بين الولايات والشرق الأوسط. وكنت مولعة على الدوام بحقيقة مفادها بأن هناك قصصاً مختلفة " في الإقليمين " تتعلق بأحداث العالم نفسها. هل من الممكن أن نخلق عالماً آمناً، يتحدث فيه الناس لبعضهم البعض، ويفهمون بعضهم البعض، عندما تكون وجهات نظر مختلفة تماماً تريد أن توصلها إلى الناس. · ماذا تعني قناة الجزيرة بالضبط؟ -الجزيرة هي أول شبكة أخبار عربية حرة. وتدّعي أنها الأكثر مُشاهدة في العالم العربي. · عندما تقولين " حرة " ماذا تعنين بالضبط، أتعنين أنها محطة تجارية تُدار من قبل الدولة مثل بقية المحطات في العالم العربي؟ - صحيح، أنها قناة تلفازية لا تُدار من قبل الدولة. أنها قناة تلفازية تجارية. وقد بدأت العمل عندما أُغلقت شبكة الأخبار العربية " بي بي سي " وقد انتقلت مجموعة الصحفيين إلى قطر. وكان ذلك الوقت تحديداً هو بداية عمل الجزيرة. · إذاً، أُسست هذه القناة بواسطة متدربين وصحفيين سابقين في الـ " بي بي سي " أرادوا أن يصنعوا شبكة أخبار عربية للعالم العربي. هل فهمت الأمر بشكل دقيق؟ - أنتَ على صواب. يجب أن تجيب على هذه الأسئلة. · أنتِ لا تفترضين الكثير من المعرفة. - هذا صحيح. الكثير من الناس شاهدوا جزءاً من الفيلم وقالوا " أوه، أنا أعتقد أن الجزيرة لها علاقة بالتلفاز العراقي، وأنها تُدار من قبل الحكومة العراقية. وقد انتُقدت الجزيرة بشدة من قبل الحكومة العراقية، وطُرِد طاقمها من العراق لمرتين لأن الحكومة العراقية لم تجدها مؤازرة لها مثل وسائلها الإعلامية. · عندما يقول الناس هذا الكلام عن الجزيرة على سبيل المثال، هل يقولون شيئاً عن الإهمال الأمريكي للشرق الأوسط؟ - أنا نفسي أحاول أن أفهم ذلك. لماذا أشعر وكأنني فقاعة في الولايات المتحدة؟ وهذا الأمر له علاقة بحقيقة أنه عندما تفتح التلفاز، أنا أعتقد، أنت ترى مجموعة صغيرة منتخبة من المعلومات. عبد الله، أحد شخصيات فيلمنا التسجيلي، يقول " حسناً، لأن الولايات المتحدة، هي أقوى بلد في العالم، فأنك لا تحتاج في الحقيقة لأن تتطلع خارج الولايات المتحدة الأمريكية. " حسن، شخصية أخرى، صحفي سوداني، يقول " بأن هناك إحساساً بأنك مُحاصر بمحيط كبير، لذلك فأنت لا تتأثر بالدول المحيطة بك. · هل اتصلت بالجزيرة قبل أن تبدئي بالتصوير؟ كيف بدأت المشروع؟ - ذهبت إلى قطر لأن كل القنوات الإخبارية في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا وآسيا لديها مكاتب في هذا البلد الصغير. وأنه سيكون المكان الذي يمكنك فيه أن ترى صناعة الأخبار، وأنه كان فعلاً مصنعاً للأخبار خلال الحرب. لقد قررت أن أذهب قبل أن تبدأ الحرب بعدة أسابيع. وفي ذلك الوقت لم أمتلك إذناً بالدخول إلى الجزيرة. ذهبت إلى هناك وطرقت الأبواب. عبد الله هو منتجنا المنفذ، وهو يغطي أخبار المحطات العربية، ولدية علاقات طويلة مع العاملين في الجزيرة. ومن خلاله تحدثت إلى رئيس قناة الجزيرة. وفي مركز القيادة استطعت أن أتابع الشباب العاملين في الـ " أن بي سي "، وكان هناك شاب اسمه ديفيد شستر، والسبب الرئيس ثانية هو أن عبد الله كان رئيساً لمكتب الأخبار في القاهرة لـ " الـ أن بي سي " لمدة عشر سنوات. وهو الذي مهَّد الطريق أيضاً للملازم راشينك الذي كان ضابطاً صحفياً متنوراً يتوافر على عقلية متفتحة، ويحاول أن يفهم وجهة النظر الأخرى. · كيف إخترتي شخصيات محددة في فيلمك؟ ما الذي أثار انتباهك فيهم؟
- أردت أن أجد أناساً يحاولون أن يفهموا بشكل حقيقي الطرف الآخر، و يتوافرون على شخصيات معقدة. لم أرد أن آخذ لقطات رخيصة من قناة " فوكس نيوز " وأنت تعرف سهولة هذا الأمر. وأنا أعتقد أن انتقاء هذه الشخصيات الذكية هو المقترب الأفضل. وعليك أن تتبع شخصاً ما تؤمن به. ولابد أن تشعر بأن هناك شيئاً ما ممكن أن يكتشف لأن أذهانهم مفتوحة بما فيه الكفاية لأن تكتشف ذلك، وأنا لا أعتقد أنه من الممتع أن تتبع شخصيات أنت متأكد تماماً أنها لا تتغير أبداً. · كما قدمتِهم في فيلمك، فأن صحفيي الجزيرة تقريباً هم صحفيون كلاسيكيون غربيون في الشرق الأوسط. أنهم يمثلون لي على أية حال، قيماً أهملتها الميديا الأمريكية بسبب تقنيات العروض التجارية وما شاكل ذلك؟ - نعم، أنا أعتقد، ما تزال هناك هذه المشاعر بين الصحفيين في الغرب مثل مراسلي الـ " أن بي سي " على سبيل المثال، الذين يريدون أن يقدموا تغطيات في الشؤون السياسية العالمية، ويغوصون عميقاً في الموضوعات التي يقدمونها وأن يصنعوا موضوعات شاملة " قصصاً شاملة " بدلاً من أن يأخذوا مقتبسات مبتسرة، ولكن أغلبهم يشعرون بضغط الحاجة فيما يقدم للجمهور الذي يريد كل شيء مبسّطاً. وأنا نفسي لم أفهم ذلك الأمر. ما الذي يأتي في المرتبة الأولى: الدجاجة أم البيضة؟ هل أن الجمهور يريد حقيقة صحافة مبسّطة، أم هل أن الصحافة تزوّد وتعوّد الناس على هذا النوع من المقتبسات الخبرية المبسطة. وكما قال أحد الصحفيين " إن التلفاز للمتعة، والآن تحولت الأخبار إلى متعة. إذا أردت أن تفهم كل شيء بشكل حقيقي فإذاً عليك ألا تشاهد الأخبار التلفازية. · لذا دعينا نتحدث عن شخصيات محددة في فيلمك. هنا، لديك شخص عراقي، ومن الواضح جداً أنه ضد صدام، إنه منتج أخبار أو كبير منتجي الجزيرة، وفي فيلمك يعترف هو في لحظة ما أن يترك الشرق الأوسط، ويأتي إلى محطة " الفوكس نيوز ". أليس هذا غريباً، وغير متوقع؟ - أنه مدهش لدقيقة واحدة. وهذا ما أغراني لمتابعته. أنه يمثل بالنسبة لي عقدة العديد من الناس في الشرق الأوسط وعلاقتهم بالولايات المتحدة الأمريكية. أنا أعتقد أن أي إنسان في الشرق الأوسط يحب أن ينال حريته وأن يحرر نفسه، وأشعر أن هناك نفاقاً في السياسة الخارجية الأمريكية. · ثم لديك ذاك الشاب العسكري الأمريكي الذي يحاول في فيلمك أن يبرر السياسة الأمريكية، لكنه لاحقاً بعد أن يتجاذب أطراف الحديث مع صحفيين في الجزيرة يتوقف للحظة ويقول " أنظر، عندما أخرج من الخدمة العسكرية، أريد أن أعمل على القضية الفلسطينية. " لقد صعقني هذا الأمر. - نعم، راشينك شخصية متفتحة جداً، كان ضابط الارتباط مع قنوات الأخبار العربية هناك. أنا أعتقد أنه جاء إلى هناك لأنه قرأ كثيراً عن الموقف العراقي، وكان يشعر بقوة أن الولايات المتحدة كانت تفعل الشيء الصحيح، ولكنني أعتقد أنه بعد أن تناول وجبة غداء، وبعد أن دخل في مناقشات مطولة مع عدد من مراسلي الأخبار العرب، وكان هو متفتحاً إلى درجة اختبر فيها بعض مشاعره، وبعض المواقف النمطية عن الإقليم. · ما الذي تريدين للجمهور أن يخرج به من خلال مشاهدة هذا الفيلم؟ - حسناً، لقد أردت أن أصل إلى حقيقة بأنه مثل كتابك " كيف فشلت الميديا في تغطية الحرب؟ " والذي يقول كلما أشاهد كثيراً، كلما أعرف أقل! لقد توصلت إلى حقيقة، وشعرت بأن عليَّ أن أنظر بشكل أعمق في كل شيء أراقبه، وأتفحص كل الأشياء النمطية التي بحوزتي. لذلك أتمنى على الناس بأن يخرجوا من الفيلم ولا يأخذوا شيئاً على محمل الجد مما يشاهدونه على شاشة التلفاز. · كيف لنا أن نقارن هذا الفيلم مع فيلم Startup.com؟ - أنه شيء مختلف، بالنسبة لي أنه يتحدث عن رحلة إلى مكان لمدة ثلاثين يوماً " لأنه هذه هي المدة المحددة في الفيزة الممنوحة لي" وتكوين الانطباع عن الحرب من عدد من وجهات النظر المختلفة. في" Startup.com " تابعت زميل غرفتي لمدة سنة ونصف السنة وهو أكثر من قصة عن شخصين من خلال قيامهم برحلة عاطفية معا. هذا الفيلم هو أكثر من نظرة على الأحداث من خلال منظورات مختلفة، وكيف لهذه المنظورات أن يكون لها دور مؤثر في تكوين الفكرة، بحيث تؤثر على العالم. · هل سمعتَ ما قاله رامسفيلد هذا اليوم في المؤتمر الصحفي؟ - مرة أخرى، قال، قال مرتين في فيلمنا، بأنه لا مشكلة لديه مع الصحافة الأمريكية والصحافة الغربية، لكن الصحافة العربية ما زالت مستمرة في أكاذيبها، ومستمرة في تقديم الرسائل المزيفة، ومستمرة في الكذب على أناسها. وفي الفيلم أنت ترى أنه يتهم الجزيرة بأنها تضع نساءً وأطفالاً في المواقع المقصوفة. · حقاً؟ -ليس ذلك الذي رأيته.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا لم تندلع الثورة الذهبية في أوزبكستان، البلد الذي يسلق
...
-
الأصولية والإرهاب: قراءة في مستقبل الإسلام والمسلمين في هولن
...
-
المخرج فرات سلام لـ - الحوار المتمدن -:أتوقع اقتراب الولادة
...
-
موسوعة المناوئين للإسلام - السلفي - والجاليات الإسلامية - ال
...
-
التراسل الذهني بين فيلمي (ان تنام بهدوء) و(معالي الوزير) الك
...
-
الرئيس الجيورجي ميخائيل ساكاشفيلي والثورة الوردية: حليف أمري
...
-
فرايبيرغا، رئيسة لاتفيا الحديدية: تتخلص من تبعية الصوت الواح
...
-
-المخرج فرات سلام في شريطه التسجيلي الجديد - نساء فقط
-
صمت القصور - فيلم من صنع امرأة: كشف المُقنّع وتعرّية المسكوت
...
-
في زيارته الثالثة لأوروبا خلال هذا العام جورج بوش يحتفل باند
...
-
سمفونية اللون - للمخرج قاسم حول: شريط يجمع بين تقنيات الفيلم
...
-
الروائي بختيار علي لـ - الحوار المتمدن -: النص لا يخضع لسلطة
...
-
في جولته الجديدة لكل من لاتيفيا وهولندا وروسيا وجيورجيا جورج
...
-
التشكيلي سعد علي في معرضه الجديد - المحبة في مدينة الليمون -
...
-
الملكة بياتريكس في يبويلها الفضي: لا نيّة لها للتخلي عن العر
...
-
نزلاء حتى إشعار آخر - للمخرج فرات سلام: فيلم تسجيلي يقتحم قل
...
-
المخرجة الإيرانية رخشان بني اعتماد: - سيدة أيار - إدانة صارخ
...
-
التشكيلي ستار كاووش لـ ( الحوار المتمدن):أنا ضد المحلية البح
...
-
المخرج هادي ماهود في فيلمه الجديد - سندباديون - أو - تيتانك
...
-
جهاد أبو سليمان في فيلمه التسجيلي - أستوديو سعد علي -: رؤية
...
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|