احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 22:32
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
ترانيم الفرح على بوابة العودة
شعر/أحمد الحمد المندلاوي
يا بطلاً عادَ الى عرينِهِ الأصيلْ
من دربهِ الطويلْ
يعانقُ الديارَ والنخيلْ
وينثرُ الأزهارَ و الطيوبْ
للقادمينَ ،فوقَ صهوةِ الفرحْ
في قارعةِ الطريقْ
والنصرُ يزهو بالمسارْ
يقبّلُ جباهَنا ..
والعيونْ
والشمس في المدارْ
تداعبُ وجوهَنا
وزرقةَ المياهِ في الفراتْ
لتطرق الأبوابَ والمنازلْ
و تبعثُ الحياةْ
للطيورْ
تلاطفُ الحنينْ
يا بطلاً همامْ
يحملُ فوقَ صدرِهِ
بيارقاً من نصرِهِ
و يحملُ البشائرْ
للروضِ والزهورْ
و المنائرْ ..
لشعبِهِ المقدامْ
* * *
يا طائرأ عادَ الى جنتِهِ الجميلةْ
ها قد أتى لوكرِهِ
يعانقُ الخميلةْ
يحملُ فوقَ جنحِهِ
بيادراً مــنْ ملحِهِ
يضغطُ فوقَ جرحِهِ
يرنو الى غايتِهِ النبيلةْ
يصارعُ البغاةَ
و الأسلحةَ الثقيلةْ
* * *
والشيخ في ذاك المصلى
كربلاءْ
يرتّلُ القرآنَ ..
وملءُ عينيهِ دموعُ الشوقِ والحنانْ
وباسطٌ كفيهِ للرحمنْ
بالدعاءِ و المشاعرْ
وقلبُهُ ..يعانقُ الآفاقَ
وأعينُ الأبطالِ في السواترْ
فأشرقَ الصباحُ والبيانْ
يدغدغ الوجدانْ
هوى الوثن :
في كلِّ قلبٍ نابضْ
تضمّهُ البلادْ . .
عراقُنا الحبيبْ
والإسلامُ في مشارفِ البلدانْ
و انتصرَ الحقُّ هُنا
بروعةِ الإرادة
بخطةٍ معجونةٍ بنكهةِ الشهادةْ
و ارتفعَ النشيدُ في أعماقِنا
بعودةِ السيادةْ
يا بطلاً عادَ الى عرينِهِ
ليحملُ لشعبه الأصيلْ
مباهجَ السعادةْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**بمناسبة العودة الى أرض المقدسات 24/9/2003م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟