|
المرأة في عراق ما بعد الحرب مع التركيز على وضعها في العمل
ندى مؤيد
الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 14:31
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
سجلت الحركة النسوية الكثير من التراجعات عبر تاريخ مجتمع العراق المعاصر وممارسات الأنظمة الحاكمة وثلاثة عشر عام من الحصار الاقتصادي. يتاثر دور المرأة في المجتمع بأية أزمة اقتصادية، أجتماعية او سياسية. كما وان الوضع العالمي بخصوص المرأة والعمل يسوء اكثر من اي وقت مضى لأن الرأسمالية ــ بشكل مباشر او غير مباشرــ بعد ان كانت تريد ــ في عصر الثورة الصناعية ـ زيادة اعداد العمال، كانت ترفع شعار المساواة وتسمح، بل وتدعم الكثير من البحوث بالأنتشار خصوصا تلك التي تثبت عدم وجود الفوارق البدنية والعقلية بين الجنسين، الا ان التطور التكنلوجي المتسارع حال دون زيادة عدد العمال.
لذا نرى ان الرأسمالية قد قضت بشكل كامل على كل القيم العشائرية التي لا تخدم ربحية الرأسمال باي حال من الأحوال، والتي تعيق تقدم حركة الرأسمال بحرية. لكنها ابقت بل واعادت انتاج القيم البالية واسندت البحوث التي تثبت دونية المرأة.
في رؤية لأوضاع المرأة في عراق ما بعد الحرب، يصعب علينا تلخيصها بأجمعها إلا أنه من الممكن توضيح جوانب منها كما يلي:
اولا:ــ المرأة العاملة
لقد تراجع وضع المرأة العاملة بسبب:ــ
1- الأوضاع التي نجمت عن الأحتلال وسيطرة جماعات الأسلام السياسي على مناطق عديدة(حظر الخروج للعمل، التبضع والتواجد في الصالونات وغيرها من الأماكن التي ترتادها النساء).
2- سيطرة الفكر الرجولي والموروث السائد الأمر الذي ادى الى تعميق النظرة الدونية للمرأة.
3- القرارات والتشريعات التي أصدرتها الحكومة المؤقتة ومجلس الحكم، والتي كانت بالضد من المساواة، كالقرار 137 السيء الصيت.
4- توسع ظاهرة التحرش الجنسي، في المؤسسات خصوصا القطاع الخاص، بسبب عدم وجود هيئات تتبنى حماية النساء- في اوضاع غياب الدولة او هشاشتها التي يشهدها العراق.
5- كما شهدت تلك المؤسسات الحكومية منها والخاصة، كثيرا من التجاوزات ندرج منها الحالات المسجلة بشكل كبيروهي:ــ
أ?- اختلاف الأجور حسب الجنس، حيث تكثر حالات منح اجور اقل للنساء اللواتي يؤدين نفس العمل، لوحظت كثير من تلك الحالات في معامل الخياطة. من المؤكد ان هذه الحالة منافية لأتفاقية منظمة العمل الدولية رقم(100)التي كان العراق من ضمن الدول الموقعة عليها.
ب?- عدم تكافؤ فرص العمل سواء في التعيينات او بعض المعامل التي اعيد العمل بها، الأمر الذي زاد من حجم البطالة بين النساء(بسبب تجاهل مصير عشرات الآلاف من النساء العاملات في الوزارات والمؤسسات المنحلة).
ت?- تهميش دور المراة في بعض التنظيمات العمالية، الأمر الذي ادى الى غياب فرصتها في المطالبة بحقوقها لتجاهل تلك التنظيمات ادراج الأنتهاكات والحلول لها.
ثانيا:ــ المرأة الريفية
كما وتأثّر جميع الأسباب المذكورة اعلاه على وضع المرأة الريفية، وتأثير التقاليد والقيم الرجولية بشكل اكبر واوضح في الريف، مع ملاحظة زيادة الأعباء بشكل واضح على المرأة الريفية الا ان تهميش دورها في عملية التنمية الأقتصادية وتغييبها بشكل قسري عن التنظيمات الخاصة بالعاملين في القطاع الزراعي كان واضحا هو الآخر.
ثالثا:ــ اسيرة العمل المنزلي
تندرج ضمن هذه الفقرة النسبة الأكبر بين النساء في العراق، ليس لرغبة غالبيتهن بل تحت تأثير الأسباب الآنفة الذكر وكذلك اطلاق صفة "ربة بيت" الأمر الذي يوضح تنصل الأنظمة السابقة والحالية من مسؤوليتها تجاه المرأة، لأن تلك الصفة تعفي الدولة من أي التزامات تجاهها.
المطالب :-
بالرغم من قناعتنا الكاملة باستحالة حصول تطوير او اية نقلة نوعية بأوضاع المراة قبل انهاء الاحتلال والخروج الفوري للقوات الامريكية، إلا إننا نتقدم بالمطالب التالية:
6- عدم سن أي قرار من قبل الحكومة يلغى فيه أي حق من حقوق المرأة .
7- الإقرار بأتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة الموقع عليها العراق في 1 اذار عام 1980 والمعتمدة من قبل الجمعية العامة في 18 كانون الاول / ديسمبر عام 1979 .
8- الاقرار بأتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 100 في المساواة بالاجور بين الرجل والمرأة.
9- الاقرار بأتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 111 في تكافؤ فرص العمل .
10- الاقرار بأتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 141 لسنة 1975 التي تخص المرأة الريفية .
11- الاقرار باتفاقية رقم 87 و98 بلنسبة للعمال والتي تقضي بحرية التنظيم والمفاوضات الجماعية .
12- الغاء صفة ربة البيت واعتبارها عاطلة عن العمل وايجاد الظروف المناسبة لعمل المرأة( دور الحضانة ، رياض الاطفال ، الوضع الاقتصادي ) .
13- اعتماد الاتفاقية رقم 103 بخصوص الامومة .تحية طيبة
14- اعتماد الاتفاقية رقم 156 المعتمدة في 1981 للعمال ذوي المسؤوليات العائلية .
15- اعتماد الاتفاقية رقم 175 المعتمدة في عام 1994 للعمل بعض الوقت .
16- عدم عمل الاطفال دون سن ال16 وتوكل مسؤولياتهم لمؤسسات الدولة .
17- سن كل الاتفاقيات والبنود اعلاة ضمن القوانين الخاصة بعمل المرأة في العراق ضمن الدستور الدائم للعراق.
تسعى منظمة حرية المرأة في العراق جاهدةً الى تغيير اوضاع المرأة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً فضعوا ايديكم بأيدينا من اجل احقاق المساواة التامة بين المرأة والرجل وضمان كل حقوق المرأة في مجتمعنا، ومعاً من اجل تحقيق عالم افضل .
#ندى_مؤيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول
...
-
اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|