شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 19:44
المحور:
الادب والفن
( المحطّات تنتظر)
وفي الصمت عند التوحّد
نشرت على صفحات الخيال
كما تنشر الريح سعف النخيل
سطوراً من الضوء في الظلمات
لرسم الحياة
ومدائن من رمل
والرمل كثبان ذاتي
صدىً كنّ للريح
والريح تتلو هنا الكلمات
وتنزف في السر ..
للآن ابحث عن مخرج
وعن سلفيّة ما راكمته القرون
وما غرست من جنون
فحاورت نفسي وما انكرته الظنون
للّوعة (يعقوب) مستنكراً وثبة الذئب ,
او محنة الجبّ في نكثهم ..
وفي الموسم الملتقى قلت خبت
تشبّثت ابحث عن موضع
لاحتضان النبات
اطوف ( بشبه الجزيرة .. ,)
البس مثل القلادة كلّ اساطير قومي
ففرّت على عجل
مثل كل العصافير من تحت سقفي المواسم
بربيع الحياة
وما حفظته القرون
نكصت , انتزعت
من الحقل شوكاً يعوّق مجرى الحياة
في البساتين جفّ الفرات
ومن حزني اليوم ينتابني الخوف
في الجسد الشوك
ماغرسته التواريخ
والريح تعصف في الحقل , مجدبة تربتي
غاض ماء الينابيع في مدن اليوم
في مدن الامس كانت كوى
قبلما يضرب الليل في الطين مثل الجذور
كلّ اقمارنا والنذور
في مسار التواريخ كانت تدور
قبل هجرة تلك الطيور..
اغالب في قطع شوط الحضارة
من الدرك الاسفل
وقد هزّمتني الرياح
في زمان المتاه
تسلّقت من عمق بئري
الى ذروة الازمنة
وفي الوثبة الممكنة
لترميم آدم قبل انهياره في اللحظة المحزنة
اقوّم احلامه
خلف ذاك الجدار الزجاجيّ في السقطة المزمنة
شعوب محمود علي / 0 2 / 8 / 3 1 0 2
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟