|
الحرية مسؤولية
وسن الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 19:44
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
تحت عنوان اعطني حريتي سارت كثير من النساء بمطالبة الحرية وشكلت منضمات وأحزاب مناهضة لحرية المرأة وحتى في المشروع الانتخابي لكل مرشح يضع في برنامجه الانتخابي بند حرية المرأة وكأن هذه الحرية المنشودة كلمة يتزايد بها اجل انا مع من يطالب بالحرية واقف بجانبهم ..ونعم اعلم ان هذا الموضوع بات قديم ومن السذاجة ان اكتب عن موضوع له قرون يتشاطرون به وليس بالجديد لكن سؤالي هنا اي حرية اطالب بها لازالت هناك حلقة مفقودة وشيء منقوص يجب ان تبحث عنه المرأة بنفسها متى اكون حرة ؟.وكيف وممن اطالب فك قيودي؟. وعن اي حرية ابحث ؟.وهل هدف حريتي هي فقط من الرجل ام المجتمع وهو كذلك يمثله الرجل في بلداننا الشرقية وهل تخلصت المرأة الغربية من عقدة الحرية وأطلق صراحها وهل المرأة هي بذاتها حرة ام بداخلها طابع من الطابع المهزوم المستسلم ام تكون بالأساس مخلوق من الدرجة الثانية لاتتحمل المزيد وفي نصف الطريق تقف وتتهاوى وياتي دور الرجل القادر على كل شي يأخذ بزمام الامور فإذن الاجابة عن هذه الاسأله يجب ان يكون له بحث طويل من خلال دراسة طبيعة المرأة وكيف ثارت على واقعها على مد العصور وكيف هي الان وما هي الاسباب التي ادت بجعل المرة تحت وطأة القيود وبالأخر اضطرها للمطالبة بحريتها انا برأيي ان تتحر المرأة اولا ..من جعل الرجل المصباح السحري الذي يلبي طلباتها وهي الاميرة النائمة التي تنتظر اميرها ثانيا ان لا تخرج من قيود الكبت وتدخل تحت قيود الانفتاح كما وقعت به المراة الغربية عندما كانت تحت وطأة حزام الشرف الى الانفتاح الحالي وهو الاخر ايضا جعلها بالطريقة العكسية تماما لكن القيد واحد مع الاسف هناك من جعل في شخصية المرأة ازدواجية وتكبدتها المراة على مد الازمنة لكن كل على شاكلته ...الدين قيد المرأة بالكثير وجعلها مجرد ه من الكثير قيدها بقيمومة الرجل وتدخل تحت القيمومة كثير من البنود منها ولاية الرجل والميراث كحظ الذكر مثل حظ الانثيين والحجاب والشهادة كشهادة رجل ومرآتين والمهر وكثير من التشريعات التي تنص على ذلك مثل صوت المرأة عورة ويجب ان تحبس في دارها ووجوب الطاعة والكثير من هذه التشريعات الذي اوجدها الدين وبدورها حجمت من المرأة وتربت عليها بل يجب ان تعترف بها لكونه تشريع ديني نعم انها تشريعات دينية بلا منازع بل يجب ان نعلم بان جاء الدين الاسلامي ليلغي عصر الجاهلية ونحن الان نبعد عنه نحو 1430 سنة اذن يجب ان نعقل كيف جاءت التشريعات ومتى وعلى من حتى نستخلص منه الامور التي اصبح من الصعب سنها الان جاء الاسلام في زمن الجواري والإماء ووئد البنات فهل يجدر بنا ان نتعامل مع المرأة بنفس ما كانت عليه سالفا والجواب بالطبع لا اما من يعتقد من اوجد واعطا المرأة حريتها فهو خاطئ لو نتامل قليلا او نتطلع هل توجد رئيسة عربية او حتى غربية اما عربيا فهذا مستحيل اما بباقي الشعوب اذا اردنا ان نكون دقيقين فعدد ضئيل جدا لماذا هل منعت المرأة من المنصب كلا بل اعطيت حق الترشيح اذن هناك مشكلة بنفس المرأة هي ايضا تتحمل مسؤولية قيودها لان توجد مشكلة دفينة منها اذا ابدعت المرأة في اي مجال من مجالات العمل تتراجع خوفا منها ان تخسر انوثتها القصيرة الامد وبالأخر تخسر الرجل الذي تطالب حريتها منه وتريد ان تكون مساوية معه بالحقوق وإذا خسرت الرجل يعني تخسر حقها الطبيعي ان تكون زوجة وأم وربة اسرة اذن اذا اطالب بالمساواة يجب اولا ان اتحرر من كل القيود وان اجعل من قناعاتي ميزانا لحريتي مثلا اذا اقتنع بلبس الحجاب هذا ليس يعني ان اقيد وامنع من ممارستي حياتي مثل الرجل بعيدا عن "الاخطاء الذي يمارسها " وبما ان في زمننا اصبح من السهل ان تخرج المرأة وتشتغل فلابد ان تتحرر من قيد المهر والنفقة وإذا اقتنع بان اخلع الحجاب فيجب ان اتساوى بالرجل دون ان ادخل تحت قيد كيف ان استقطب الرجل فإذا ارادت المرأة الحرية فلابد ان تكون حرة بداخلها قبل ان تتحرر من المجتمع ان تتسوى بالرجل بعيدا عن التعدي الفسيولجي والجيني فكلمة اعطني حريتي يجب ان نتعقلها قبل ان نطلقها وإذا اطلقناها هل تكون المرأة حرة بمجتمع ينظر لها مخلوق مجرد هدية للرجل ليمارس عليها رجولته بالعنف والاستعباد وأرضاء لغرائزه وبدورها هي تتحمل لأنها مخلوق من الدرجة الثانية مع الاسف مهما تقدم وتطور المجتمع لايدرك ان هناك اشياء دفينة متراكمة من الماضي الذي يعتقد قد تخلص منها انا اطالب بحرية المرأة وعدم التعدي على كرامتها وأطالب بالمساواة بعيدا عن كل القيود الذي تحجم من المرأة وان تكسر هي قيودها بنفسها ابتداء من داخل الاسرة لان اذا لايوجد حق لها داخل اسرتها لا تستطيع ان تطالب بحريتها حقوقيا وسياسيا كي يعترف بها المجتمع.
#وسن_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غيبوبه
-
الخطيئة
-
ليس كما تضنون
-
الباحة
-
خطوات نحو المجهول
-
سراب الانتظار
-
بعثرة
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|