نحو مؤتمرقومى ناجح للاحزاب الكردستانية

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي
(Ahmed Hamid Qader)

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحو مؤتمرقومى ناجح للاحزاب الكردستانية
تجرى فى اربيل حاليا الاستعدادات لعقد مؤتمرعام للاحزاب الكردستانية فى جميع اجزاء كردستان المقطعة. فى البداية لابد من القول بان عقد هذا المؤتمر الذى هو الاول من نوعه فى تاريخ الحركة الكوردية التحررية. مبادرة تتسحق التقدير-ان كتب له النجاح- لانه سيكون اول لقاء مباشر لقادة الاحزاب الكردستانية فى كل من (العراق و ايران و تركيا و سوريا) للتداول وتبادل وجهات النظر و الاراء ووضع الحلول لما تعانيه الحركة الكردية من المشاكل. و التفكير فى مستقبلها وهى تتجاوب مع المطلبات المعاصرة للحركة..
عليه ارى من المفضل ان يجرى الانتباه الى الملاحظات و المقترحات التالية:
اولا: - تعمل الاحزاب الكردستانية عامة فى ظل ظروف سياسية و اقتصادية و اجتماعية و فكرية مختلفة, وفقا لنظام الحكم السائد و سياستها تجاه القوميات الاخرى المتواجدة. الامر الذى أثر و يؤثر على وجود او عدم وجود تلك الاحزاب. سرية كانت أم علنية. تؤثر على نهجها و اسلوب عملها و مواقفها ومدى نشاطها.
ثانيا:- تكوين و مكونات الطبقية و الاجتماعية لتلك الاحزاب فمنها ما تدعى الاشتراكية و الديمقراطية او القومية و اخرى دينية او عشائرية ... الخ وقد نتج عن ذلك الانقسامات و التكتلات فى صفوفها. وحتى محاربة البعض للبعض الاخر...
ثالثا:- هناك احزاب تعمل سرا لان السلطات لم تسمح لها بمزاولة العمل العلنى واحزاب اخرى تتعاون تحت ظل الامكانيات المحدودة السائدة. و احزاب اخرى تتعاون مع الحكومات المحلية. الامر الذى يجب التميز بينها.
رابعا:- تعانى معظم الاحزاب من مشكلة الزعامة وحب السيطرة على الاخريات. ونتج عن ذلك الخلافات و الانشقاقات و التفرقة. فهناك من يدعى بانه الاصيل او حزب الامم. و قد انعكس ذلك فى من يقود هذا الؤتمر. وهو لم ينعقد بعد. بل و حتى فى الحصول على مقاعد اكثر ضمن المؤتمر. و اكثر من ذلك يقول البعض "اذا حضر الحزب الفلانى فلن نحضر نحن..."
خامسا:- يوجد اختلاف واضح فى المستوى السياسى و الوعى الفكرى و الشعور القومى من بلد الى بلد اخر ولعب ذلك سلبا على تلك الاحزاب. اساليب عملها و نشاطها و موافقها من الاحداث المحلية و العالمية.. وهذا التاخر ناتج عن الوضع العام لتلك الدولة.
سادسا:- التدخل و الضغوط التى تمارس ضد الاحزاب داخليا و خارجيا للتأثير على نهج ومسار ومواقف هذه الاحزاب واحتوائها او ربطها مع عجلتها..
هذه بصورة عامة الاوضاع التى تعيشها هذه الحركة و احزابها التى على المؤتمر فهم و استيعاب هذه المشاكل وعلى ضوء ذلك يتوجه الى:
1. الهدف الاول للمؤتمر هو العمل لايجاد السبل الكفيلة لحل المشاكل الداخلية التى تعانى الحركة. داخل كل بلد - لقاءات و اجتماعات و التفاوض لتقارب وجهات النظر بروح عالية من المسؤولية. والتركيز على التنسيق و العمل المشترك. قدما نحو التوحيد...
2. ايجاد الصلات و سبل التعاون بينها و بين القوى و الاحزاب المتواجدة فى الوطن الواحد.. اليسارية و الديموقراطية منها بغية كسب المزيد من الانصار و المؤيدين لقضيتها. و لتجاوز عزلتها. اذ ان التجارب البعيدة والقريبة. أكدت و تؤكد بان القضية تحرر الشعب الكردى مرتبط جذريا مع تحرر و استقلال و الحكم الديمقراطى من بلدانها.
3. تبنى مشروع عام لانهاض الجماهير ورفع مستواها السياسى و الوعى القومى و الشعور بالمواطنة –الانتساب للقومية- وذلك من خلال تبادل الخبرو التجارب وعن طريق وسائل الاعلام المتاحة. وفتح دورات خاصة للكوادر العاملة بين الجماهير. وخلق الشروط و المستلزمات التى تدفع بالجماهير الى الانخراط فى النشاط السياسى و العمل الثورى.
4. تكوين او تشكيل لجنة عليا للرابطة القومية. من قبل المؤتمر و من ممثلى الاحزاب المشاركة. على ان تكون رئاستها دورية تتغير فى كل سنة. تكون مهمتها تقديم المشورة و تبادل الخبر و التجارب والتنسيق و متابعة تنفيذ قرارات المؤتمر.
5. تأسيس وكالة للانباء. ترتبط باللجنة العليا اعلاه لتعبر عن راى و مواقف الحركة تجاه الاحداث الداخلية و الخارجية. وان امكن اصدار صحيفة نصف شهرية لنفس الغرض.
6. الاتفاق على عقد مثل هذه المؤتمرات واللقاءات مستقبلا كلما دعت الضرورة لذلك.
ملاحظة: 1-ان تكون اعمال المؤتمر بعيدة كل البعد عن تاثير الحكومات الاربعة المعنية بأى شكل كان.
2- ان يدعى للمشاركة فى المؤتمر مندوبين عن الاحزاب و القوى التقدمية التى ساندت و تساند قضية الشعب الكردى التحررية.

أحمد حامد قادر
25/8/2013

#أحمد_حامد_قادر (هاشتاغ)       Ahmed_Hamid_Qader#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات