أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - عصر الجرائم - رد على فتوى














المزيد.....


عصر الجرائم - رد على فتوى


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل مكان وزمان وعصر ودهر يتشابه المجرمون وإن اختلفت أسبابهم ووجهات نظرهم وأساليب ممارساتهم وسلوكياتهم للوصول الى أهدافهم اللا إنسانية واللا أخلاقية . ما يفعله الإرهابيون في بقاع وطننا العربي ما هو الا تتمة مافعله ارهابيو ( 8 شباط عام ثلاث وستين وما يفعله الإرهابيون في كل بقاع الأرض من قتل وحرق وتعذيب وتفجير وتهجير ) تحت شعارات ومسميات أبدعوا في صياغتها ، فأصبحت نقيضا للحياة والحرية والرخاء التي سعى الإنسان الخيّر وعبر السنوات الطويلة على هذه الأرض من ايجادها والبناء عليها ، لقد شبعت شعوبنا من الفتاوي ، والعداء ، لكل ماهو حي في أفكارنا ومشاعرنا ووجداننا ، ففي كل يوم لنا طاغية يفتي ، وآلاف مغيبة تتبعه ، في كل يوم لنا امعة جاهل يفتي والآلاف تردد وراءه وتمجده وتستقي من آرائه ، لتعيد مجتمعاتنا المهشمة ، الى القاع من جديد ، لم تنته فتاوي الذبح القرضاوية والزرقاوية والعرعورية بالعراقيين ،ولم يظهر قاتلي ( الخوئي وشياع ) ليخرج لنا امعة جديد ويفتي بذبح الشيوعيين ، لقد صعدوا على جماجم الشعب العراقي ، وتحصنوا بنضالهم ، واليوم وبعد سنوات من التدمير والخراب يعلو هذا الصوت الكريه لا ليطالب بإنزال العقاب العادل بالقتلة والمجرمين أصحاب السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وكواتم الصوت ، بل ليقتل شهداء الحرية والكلمة الشريفة من أبناء العراق .
لست مع أحد في كلمتي ولكني مع كل انسان شريف مهما كانت عقيدته وعرقه يسعى لبناء هذا الوطن الجريح بعيدا عن فتاوي القتل من أي جهة تصدر .
لم نسمع وخلال كل ماشاهدناه ونشاهده عن إبداع مهندس أو إكتشاف جديد أو بناء حضاري يلهمنا ويوقظ فينا غريزة البقاء والنجاح والتقدم ، وإن حصل هذا فهو ليس عبر قنواتنا المحلية بل عبر قنوات عالمية تقدر الإنسان ونشاطاته المتفوقة البناءة والتي أضافت وتضيف للبناء الإنساني في كل ميادينه العلمية والأدبية والإجتماعية .
أما نحن فمثقفنا ومبدعنا لا يجد سوى التهميش والتدمير والقتل كما جرى ويجري على رواد الثقافة والحرية والفكر ، كم طبيب اغتيل في العراق وكم بريء أُغتيل في العراق .
أين أنت يامرتضى القزويني من دماء شهداء العراق ، لماذا لا تذهب للبناء في وطنك الأم على ضفاف بحر قزوين ؟؟؟!!!
هل ابتلي العراقيون بأمثالك ، لماذا لم تتخصص بعلم من العلوم التي يحتاجها المجتمع فعلا في حياته ، بل اخترت ابسط وسيلة ولا تتطلب منك سوى سفسطة الكلام فتجد الكثير من المهمشين وفاقدي الثقة حولك فيحولون فتاويك الى جرائم تُخجل تاريخ العراق الذي لم يشفَ من أمثالك ، والأنكى والأدهى أن الكثيرين من متهمي العهود المبادة تسلقوا المناصب وأخذوا يعيثون الفساد والقتل في مجتمعنا العراقي .
هموم العراقيين كثيرة ، لماذا لا يساهم أمثالك من الذين يجمعون الثروات من الفقراء والمساكين المصدقين بأنكم آيات حكيمات أنزلها الله هدى وبشرى للمتقيين ، لتبنوا بها على سبيل المثال لا الحصر مستشفيات ومساجد ودور للأيتام التي خلفتها فتاويكم الإجرامية .
ولماذا لا يساهم رجال الدين الجامعي لثروات الناس في نهضة حقيقية في بناء محطات الكهرباء وانشاء الطرق والجسور وفي خزائنهم أموالا طائلة من كل الامم الإسلامية .
لو كنتم عراقيين حقا لخجلتم من امهاتكم وأهليكم وأبنائكم .
انتم يامن لا تعرفون الله ولا لغته من أي ملة أومذهب أو طائفة كنتم ، حرام عليكم ماء دجلة والفرات .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يخطر في بالي
- أنا وأمي
- أذهلتمونا وعسى النصر حليفكم
- صورة من الماضي
- نعي
- أدب
- سكتوا دهرا ونطقوا كفرا!
- الى متى تسيل الدماء؟؟؟!!!
- كل عام وبغدادنا بخير
- ( قصائد لن تنتهي ( 5
- قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي
- قصائد لن تنتهي 3
- قصائد لن تنتهي ( 2
- لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير ال ...
- استغفر الله عن كل ذنب !!!
- الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
- حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!
- مظفر النواب وبغداد
- ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع
- كل عام


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - عصر الجرائم - رد على فتوى