محمد الفهد
الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 23:46
المحور:
الادب والفن
كل امنية فقدَتْ ظِلّها
وصارت بلون الموت
شيّعتها الى مثواها الاخيرفي مقابر الطيور
هل تعلمون .. ان الاماني كالطيور تنتظر أن ينبت ريشها لتحلّق صوب النجوم
لم نتجاوز زغب أرادتنا فسقطنا في وحل الهزيمة
فالثورة لم تنجب ولدا بارّاً
والتغيير أكذوبة صحفية بالغنا فيها لحد الصفاقة
أما فتيات أحلامنا هرمت جدائلهن على ابواب الفرق الحزبية طلبا للتعيين
أو صفقة زواج فاشلة تُوقِفُ هرولة العمر الى المجهول
حتى ألحب عسكر فيه الجند وانقلب حفلة تنكرية
وانتج جيلا من البالغين ألّذين لايحسنون سوى هوس الحروب
والهزائم المبكرة بعد أول أشتباك في البراري...
عبثت كل ألاقدار بوجه أمانينا
حتى ألباحثين عن ألحب ماتوا في ظروف غامضه
وربما فشلوا في توبيخ أحلامهم حين فكرت بصوت أعلى من الجمهور
لهذا تحيّدَ صنّاع ألحياة فلم يظهر بيانهم الأول في صالات صنع قرار يمجّد روح ألأنسان
هناك في ألغربة أيقنّا بترقين قيد ألوطن ولم يذيّلوا في آخر الكتاب الى اشعار آخر
سكان المقابر الجماعية غادروا ألى غير رجعة
وتركوا طلباتهم على طاولة ألحكومة ولم يعرفوا لحدّ أنعقاد أول جلسة انها تجيد القراءة ولاتحسن التدبير
حتى وضعوا أمانينا تحت بند الفصل السابع لكي نتوقف جميعا عن ألأحلام بعد منتصف الليل بتوقيت ألعاصمة المنكوبة
ألآن فليتصالح ألجميع لأنَّ رغيف ألخبز يوزّع كأنواط التكريم ولايورث للناس الكرامه
في رحلة الى ملاذ الفقر ألآمِنْ
فقد تحقّق لنا أستحالة أن ننام ونقول لبعضنا تصبحون على أمنية
فالصباح قد هرب من المذياع وأدمن ألاخبار العاجله
#محمد_الفهد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟