خسارة...عادل امام

لبنى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 10:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان

هالنى ما صرح به عادل امام فى المؤتمر الصحفى ا لذى عقده للدعاية لفيلمه و اتهامة لمن شاركوا فى المظاهرات السلمية بأنهم اعداء الوطن!! كد ت لا أ صدق نفسى محاولة التدقيق فى معنى كلمة "اعداء" و كلمة "وطن" بل رحت اتأكد ان من اشاهده هوالفنان عادل امام ابن الشعب و ليس احد وجوه الحزب اللا وطنى الكريهة. لقد شارك فى المظاهرات مختلف فئات و طوائف الشعب من البسطاء و المثقفين.
فهل قصد بالأعداء اعضاء حركة كفاية الذين أ خذوا المبادرة و وقفوا ليعلنوا بشجاعه موقفهم من الفساد بالرغم من علمهم بما قد يواجههم من اعتقالات و اتهامات و تشويه ام قصد الطلاب و العمال و اساتذة الجامعة و المحامين و القضاه؟! و هل الوطن هو الحزب الحاكم ذو النظام القمعى و الحكم الديكتاتورى و الأعلام المضلل؟
بالطبع لست ضد حرية التعبير عن الرأى و لن انصب من نفسى قاضية كما فعل الزعيم (سابقا) و اصفه بعدو الشعب حيث تجاهل ما عاناه الشعب على مدار ربع قرن من ظلم وفقرو فساد و بطالة و اهدار لكرا مة المواطن و انتهاك لحقوق الأنسان و ذل و ضياع. فالفنان الحقيقى هو فنان الشعب و ليس النظام او الحكام فعندما غنى شعبان عبد الرحيم ليبايع الرئيس لم يعره أ حد اهتمام و لكن عندما يقف فى صف الفساد ممثل بتاريخ و ثقافة عادل امام فأنها صدمة حقيقية تجعلنا نعيد النظر فيما قدم من اعمال كنا نظنها تعبر عن الشعب
لم يتحلى عادل امام بشجاعة الممثل عبد العزيز مخيون الذى و قف فى صفوف الشعب و لا بذكاء الفنانين الذين التزموا الصمت فاعلن تأيدة لنظام بات فاشلا و منتهيا - على حد تعبير مرشد الأخوان المسلمين- جازف عادل امام بجماهيريته و تاريخه ليراهن على نظام يتهاوى

#لبنى_حسن (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات