أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين عبد المعبود - يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين














المزيد.....

يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 18:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين
بلا شك أن يوم الإفراج عن مبارك وخروجه من محبسه يوم حزين في حياة الغالبية من الشعب المصري ، باستثناء الفلول ، وبعض من أراد أن يغازل العسكر والقضاء بحجة العدالة الانتقالية التي ينتهجها الرئيس الانتقالي وحكومته الانتقالية ، وأن القضاء الذي أفرج عن مبارك هو القضاء نفسه الذي يحاكم مرسي ، ناسين أن مبارك لم يحبس يوما واحدا ، بل كان يأتي إلى المحاكمة من المستشفى ويعود إليها يرتدي زيا مدنيا فهو لم يرتدي أبدا زي المسجونين احتياطيا ، بل كان يأتي مفترض من محبسه مرتديا زيا مدنيا وفي طائرة خاصة على نفقة الدولة أي على نفقتنا وفي أبهى صورة : صابغا شعره وفاردا وجهه متعطرا وآخر منجهة ، أما مرسي فلا أحد يعلم عنه شيئا إلا من عزله ونادي بالعدالة الانتقالية .
ومما لاشك فيه أيضا أن كل ثوار يناير قد أحبطوا ، وحزنوا كثيرا ، وشعروا بخيبة أمل في المجلس الرئاسي الانتقالي ، والأكثر حزنا ، وألما ، وندما من دعم منهم فكرة تحمل الجيش لمسئولية السلطة لفترة انتقالية ، وأيد السيسي وجارى طموحاته كرها في الإخوان وجماعات الإسلام السياسي ، مما أحدث انقساما واضحا بين القوى السياسية المناهضة لتيار الإسلام السياسي ، ولا ينكر ذلك إلا مكابر ينكر ضوء الشمس لرمض في عينيه .
فالقوي السياسية اليوم منقسمة مجزأة متجزرة وإن ظهرت بغير ذلك خوفا من الشماتة والمعايرة ، 6 أبريل ألغت تظاهراتها أو وقفتها الاحتجاجية والتي كان معلن عنها اعتراضا على الإفراج عن مبارك ، تمرد التزمت الصمت فكيف تعترض وهي من نادت بتولية العسكر بتفاهمات مع السيسي ، جبهة الإنقاذ لا صوت لها ، حزب الوفد يبارك ما حدث ويتغى بالعدالة الانتقالية ، أين البرادعي ؟ وما موقف من يؤيده من الثوار ، شيء عجيب ، كل القوى كانت ضد حكم الإخوان ولكن كان لكل فصيل وجهة نظر اعتقد أنه بدعمه للأفكار التي كانت مطروحة سوف يحققهاه وأن خارطة الطريق سوف تنفذ وفق هواه ، ونسي الجميع أن خارطة الطريق ومهما كان لها من قبول سوف ينفذها الأقوى الذي سوف يهيمن على السلطة ويعدل ويغير وفقا لمصالحه ولا يبقي منها إلا الاسم ، كما نسي الجميع أن القوة تفرض شرعية يقبلها البعض الغير قليل وبالبروبجندا الإعلامية يتحول الكثير ويصبح القليل كثيرأ ، ومن يرفض الطبل والزمر ولا يسير في الركب فالسجن موجود ، والتهم جاهزة : إرهابي أو محرض على القتل ، ولا عزاء لثوار تحالفوا مع الفلول بحجة أن المرحلة تقتضي توحد الجميع ثوار وفلول هدفنا واحد هو القضاء على الإخوان ، أما رؤية ما بعد فلا رؤية ولا روية، وهي معادلة صعبة علي إذ كيف يتحالف الثوار مع فلول قد ثاروا عليهم من قبل ، وهل من الممكن أن يتم اتفاق فيما بعد المرحلة .
نعلم جميعا أن مبارك قد مات سياسيا ولن يعود بشخصه ولكن القائمين على الأمر يريدون عودة نظامه بفساده واستبداده وسلبه ونهبه لثروات الشعب يشجعهم في ذلك الفسدة والمفسدين وسارقي أقوات الشعب وحملة المباخر من الإعلام العاهر الداعر من صحفيين ومذيعين ومقدمي برامج ، وإلا بما نفسر سيطرة بعض رموز مبارك على الإعلام ؟ الذي يترك مساحة كبيرة لكل من كان له موقف من ثورة يناير أمثال : مرتضى منصور ، وتوفيق عكاشة , ومصطفى بكري ، وتهاني الجبالي والكثير والكثير ممن يؤيدون بقاء العسكر في سدة الحكم ، ويمدحونهم ويتغزلون فيهم وكأنهم ملائكة في زي رجال الجيش ، متناسيين أن خطايا العسكر كانت السبب في مجيء الإخوان لسدة الحكم ،ولماذا يتطاولون على البرادعي ؟ ء لأنه ينادي بدولة مدنية .
ولكن ليعلم الجميع أن النهر دائما يسير في مجراه مهما اعترضته كومات الزبالة وجثث الحيوانات الميته ، فثورة يناير خلصتنا من الحزن الوطني الذي لن يعود مرة أخرى مهما حاول فلوله ، وشهداء محمد محمود والمجمع العلمي أنهوا حكم العسكر الذين يريدون العودة ولكن بعدا لهم ، و 30 يونيو نهاية الإخوان فالثورة قد انطلقت ولن يستطيع أي من كان أن يوقف مسارها أو ينحرف به فللثورة توابع : زلازل وبراكين تثقل بها معدنها وتحدد مسارها وتقضي على اعدائها رغما عن الجميع ، ودون إرادة منهم .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلام مأجور .. يستخف بالعقول !!
- حكومة من شباب ثورة 19
- الولاية لم تعرض على خالد بن الوليد ولم تعرض على أبي هريرة رض ...
- جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد
- الشرعية .... وشرعية القيصر
- الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة
- لماذا لا يستقيل المشير طنطاوي ؟!!
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 1 )
- وسقطت ورقة توتك يا عسكري
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين عبد المعبود - يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين