أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الزيدي - الرأي العام في العراق وأسباب أحباطة














المزيد.....


الرأي العام في العراق وأسباب أحباطة


رياض الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 00:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ربما نستطيع أن نعرف ( الرأي العام ) على انة الرؤية او رد الفعل أو الموقف الذي يصدر عن غالبية المجتمع , حيال حدث أو قضية ما . ويلعب الاعلام والثقافة والفن ومنظمات المجتمع المدني دورا مهما في صياغة الرأي العام .
وفي عراق مابعد 2003 وسقوط النظام الدكتاتوري الرهيب الذي كان يحكم بالنار والحديد , جرت عملية سياسية مشوهه , أ برز ملامحها هو سوء الادارة والفساد الذين كانا السمة البارزة لكل الحكومات المتعاقبة في عراق مابعد التغيير .
ونتيجة لهذا الاحباط الذي تولد عند المواطن العراقي ويأسه من حصول التغيير الذي عبر عنة بعزوفة الواسع والمتزايد عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات , ومرد ذلك يعود . الا أن معظم العراقيين الذين ذاقوا قسوة وبطش السلطات المتعاقبة قبل التغيير , وخذلان وفساد الطبقة السياسية الحالية , اصبحوا مقتنعين تماما أن وظيفة السلطة التقليدية لم تتغير ابدأ , متمثله في الامن الداخلي وفرض سلطتها , ووظيفتها في حفظ الحدود , وفي التمثيل الدبلوماسي في الخارج , ووظيفتها في اصدار العملة وفرض سياستها المالية وجباية الضرائب وغيرها من المسائل التي تؤكد وجودها كدولة معترف بها ؟ فالسياسة اصبحت في نظرهم هي مجرد نزاع على السلطة لاتهم المواطن العادي كثيرا . لكن مفهوم السياسة قد تغير كثيرا , وفي بلد مثل العراق يفترض أن يكون اهتمامنا بالسياسة وبالانتخابات في صلب اهتماماتنا وفي مقدمتها , فمن خلال الانتخابات ومن خلال السلطة التشريعية المنتخبة , ومن خلال الحكومة المشكلة , تصدر التشريعات والقرارات التي تنعكس مباشرة على حياة المواطن في مجال التعليم والصحة والسكن والعمل والبيئة والضمان الاجتماعي لشرائح واسعة من الشعب , وفي مجال الخدمات والبنى التحتية .
لقد تغير مفهوم ووظائف الدولة التقليدية في العالم المتحضر , لتصبح وظائفها على الصعيد الاجتماعي هي السمة البارزة التي تحقق الاستقرار والأمن والرفاهية لشعوبها .
أن انحسار دور الاعلام والثقافة والفن ومنظمات المجتمع المدني , وعدم قدرتها على التأثير في الرأي العام , وفشلها في توعية ورسم خارطة طريق تجعل من المواطنين العراقيين يلتقون على اهداف مشتركة ورغبة في احداث التغيير , ساهم الى حد كبير في هذا الاحباط المتزايد عند المواطن العراقي , الذي يشعر الان بعدم الجدوى من المشاركة في انتخابات المستفيد الاول منها هو أحزاب السلطة , بينما يفتقد المواطن للشعور بالأمان ويفتقد للخدمات الاساسية ويزداد اعداد العاطلين عن العمل , ويزداد العراقيين تحت مستوى خط الفقر , في بلد اصبحت السمة الاساسية لنظام الحكم فية هو الفساد . من يريد احداث التغيير علية اولا أن يعمل على تثقيف وتوعية الرأي العام , وجعله يؤمن أن الشعب هو مصدر السلطات , وأن الشعب قادر على محاسبة الفاسدين والإطاحة بهم , وعلية ان يعيد الثقة للمواطن العراقي بدورة في صناديق الاقتراع , عن طريق توعيته بتهيئة مقدمات هذا التغيير , ومن خلال الضغط الشعبي على البرلمان واجبارة على تشريع قانون للأحزاب يكشف مصادر تمويلها على أقل تقدير , وتشريع قانون للانتخابات عادلا ومنصفا , وبغيرها فسيكون العزوف عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة هو العنوان الابرز الذي يتحمل فيه الاعلام الحر والثقافة والفن ومنظمات المجتمع المدني بكل اتجاهاتها المسؤولية في دفع المواطن المحبط الى هذه النتيجة وهو ماتريدة وتسعى الية احزاب السلطة الفاسدة ..



#رياض_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث حملات شعبية نضغط فيها على أحزاب السلطة في العراق
- سياسات الحكومات الغربية واثرها في دعم الارهاب والانظمة المست ...
- ديمقراطيه مزيفه
- ماهو القانون الانتخابي الانسب للعراق ؟
- العراق الجديد دوله ام دويلات ؟
- مفوضيه الانتخابات الغير (مستقله ) في العراق
- الحكومة العراقية تفشل في القمة , والشعب العراقي فخور بأستضاف ...
- العراق الجديد (لايشعر بالحرج من أستقبال القتلة ) ؟
- تصريحات البرزاني وبداية أزمة بين بغداد وأقليم كردستان
- ذاكرة العراقيين ليست مثقوبة
- الحكومة والبرلمان العراقي أول من يخرق أتفاقية الأمم المتحدة ...
- أحزاب الاسلام السياسي في العراق ( قتلا وترهيب وسرقة لأموال ا ...
- (العراق اليوم لا يصرف فية شيء الا بقانون ) ؟!
- ميناء مبارك الكبير
- ( برلمان الطوائف )
- تشكيل الآقاليم والعقبات القانونية
- مذكرة اعتقال الهاشمي
- الموازنة العراقية لعام 2012
- الحكومة العراقية وثورات الربيع العربي
- ثنائية الحكومة والمعارضة


المزيد.....




- أول تعليق رسمي جزائري على سقوط الأسد والموقف من الاعتراف بال ...
- كييف تحث دمشق على طرد القوات الروسية، واشتباكات بين -قسد- وف ...
- العذابات تكمن في التفاصيل.. شهادات مرضى مستشفى كمال عدوان عم ...
- عرَاب كامب ديفيد ووصمة إيران.. إرث كارتر في الشرق الأوسط
- تونس.. تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات وإلقاء القبض على 3 ...
- العراق.. تنفيذ عملية نوعية ضد -داعش- بين صلاح الدين وكركوك و ...
- السعودية.. ضبط شبكتين لتجارة المخدرات فيهما مسؤولون من جهات ...
- ماسك يصف زيلينسكي بأنه -أكبر محترف نهب وسلب- للولايات المتحد ...
- مزاعم تفيد باتصالات أردوغان مع تل أبيب حول هجمات إسرائيل على ...
- عائلة أقدم سجين سياسي في العالم تكشف عن ضغوطات أمريكية على ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الزيدي - الرأي العام في العراق وأسباب أحباطة