أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أماني فؤاد - مهجة.. وهنادي














المزيد.....

مهجة.. وهنادي


أماني فؤاد

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 19:48
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    



"مهجة" أحد الشخصيات في "تانجو وموال"رواية "مي خالد"الأخيرة، طالبة من صعيد مصر، تلتحق بكلية الإعلام في القاهرة، تلتقي بأحد الرجال المتزوجين الذي يحيطها بالرعاية والحب، الحب الذي تفتقده في حياتها لموت أبويها، ولم تستشعره مع أخواتها الرجال حتي وأن كانوا يضمرونه لأنهم ذكور، فمجتمعهم المحافظ يُفضل فيهم الصلابة والجدية لا الحدب والحنان،تتعلق بالرجل المتزوج ويمارسا الحب،فتصبح بعد فترة حاملا. بمساعدة أصدقائها،تجري عملية إجهاض،ثم تجري عملية أخري لإرجاع الوضع كما لو كانت فتاة عذراء،بعد فترة تتزوج من أحد شباب بلدتها،دون أن يعلم أي شيء عن معاناتها السابقة.

ذكرتني "مهجة" بالنسخة المعاصرة من "هنادي" في رائعة "طه حسين" "دعاء الكروان"، النموذج المطور من الفتاة التي تفقد بكارتها، حين يتغلب الحب والغريزة عليها في لحظة ضعف، يغيب فيها العقل وتتغلب المشاعر.

هنادي ذهبت في "الوبا" بإيعاز من أمها وبيد خالها لاقت حتفها،كان الموت ولم يزل في بعض المناطق من المجتمع المصري والعربي، الحل الوحيد لبعض حالات البنات اللائي يُكتشف تفريطهن في ما تسميه العائلات جريمة الشرف.

الموت لمن لاتحافظ علي بكارتها في القديم والحديث ،اوممارسة خداع الأخرين والكذب في النسخة الأكثر تحررا من هنادي،سافرت مهجة بعيدا عن أهلها لتدرس، لذا تمكنت من أن تجد حلا يوفر لها نهاية سوي الموت.

تتسم كلا النهايتان ـ فيما أري ـ إما بالقهر والظلم، أو بالخديعة والتزييف،كلا المواجهتان القديمة والحديثة يتطلبا إعادة التقييم،قضية من قضايا المرأة والمجتمع الكثيرة التي ينبغي أن لا يتحرج الإعلام الجاد في طرحها للمناقشة،بداية من البوح بالظاهرة ومناقشتها بموضوعية،والرجوع بها إلي رحلة التنشئة المثلي للفتيات والأولاد،والتمسك بأصول الأديان وثوابت الأخلاق،والتوعية بأساليب استيعاب حاجات الشباب وطاقاتهم، وتوجيهها في المسارات الصحيحة.

تظل المرأة دائما في منظومة مفاهيم مجتماعاتنا كبش الفداء،الجانب الهش الذي يقع علي عاتقة "العار والتار" لعلاقة لم تكن فيها طرفا وحيدا،بل أحيانا ما تكون ضحية عملية اغتصاب، لا ذنب لها سوي كونها امرأة،المادة الخام للغواية كما في الموروث.

كيف لعملية النقاش أن تتجاوز الادعائية، والأحكام الأخلاقية سابقة التجهيز للثقافة الذكورية، لتنطلق من الأبعاد الحقيقية لهذه الظواهر،اولها أن للظاهرة طرفين لا يقبل العقل المنصف هامشية مايقع علي عاتق الرجل فيها،كما لا يقبل أيضا عقابه لدرجة فقد الحياة أو إيذائه كما يحدث مع المرأة، ينطلق الطرح العلمي من أن الإنسان خُلق وفي جيناته نقاط ضعفه،مهما لاقي من تنشئة أخلاقية دينية هناك لحظات ضعف ،من شأن من يخطأ أن يراجع نفسه، يصحح مساره،كما جبلنا علي الصواب والخطأ، منحنا الله رخصة التوبة وإعمال العقل للبعد عن الموت أوالتزييف،كيف للاحتواء الأسري والحوار،الصداقة بين الأباء والأبناء، إيجاد حلول توافقية تعالج تلك الحالات ولا تتسم بهذا العنف،أن تشكَّل بدائلا تراعي إنسانية البشر.



#أماني_فؤاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو عقد ثقافى جديد
- وكلاء الله..والمراهقة السياسية
- التنازلات تبدأ تباعا..
- البوابة الذهبية للأنوثة..
- المفاهيم الخاصة بالمرأة فى وسائط الإعلام
- المرأة ثورة لم تنجز فى أدب -نجيب محفوظ-
- العيد.. ودموع في المآقي
- فلتكن رؤية بحجم اللحظة الثورية التي نعيشها
- رسائل إلى الفريق السيسي


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - أماني فؤاد - مهجة.. وهنادي