أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - دي كوورة يا عم !!














المزيد.....

دي كوورة يا عم !!


خالد غميرو

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 13:50
المحور: كتابات ساخرة
    



قال القذافي في إحدى تصريحاته الغريبة، أن "كورة القدم" لعبة غير ديمقراطية، ولكي يشرح وجهة نظره هذه، طرح سؤالا قال فيه: كيف يعقل أن تجلس كل هذه الأعداد الغفيرة من الجماهير لتتفرج وتشجع إثنان وعشرين لاعبا فقط؟ "إنها حقا لعبة غير عادلة وغير ديمقراطية"، بالنسبة لي هذه الوجهة نظر القذافية جديرة بالمقارنة والتحليل. فبصيغة أخرى ومن وجهة نظر سياسية وديمقراطية، كيف لايشارك الجميع، جمهورا ولاعبين رجالا ونساءا في اللعبة؟
في الحقيقة وعندما تبدأ في التفكير في الإجابة على هذا السؤال، تجد أن هناك أوجه تشابه كثيرة بين مايقع في لعبة كرة القدم، وبين ما يقع في لعبة السياسة الآن، فكلا اللعبتين تعتمدان على اللاعبين، الخطط والإستراتيجيات، من اجل تسجيل وتحقيق الأهداف، مع إختلاف في التسميات وبعض التفاصيل الثانوية، وسآخد كمثال مايحدث في "لعبة السياسة" في مصر الآن للقيام بمقارنة بسيطة، محاولتا مني لإتبات أوجه التشابه بين اللعبتين، وإتبات هذه الوجهة نظر.
إدا إعتمدنا المصطلحات الكروية وأردنا ان نحلل بها الوضع الحالي في مصر، واعتبرنا أن ما يقع هو مبارات في الكورة، فمن سنعتبرهم الفريقان أكيد، هما "الإخوان المسلمون وما يمثلونه" و"العسكر وما يمثلونه"، وأن الإخوان كانوا يريدون تسجيل هدف بواسطة لاعبهم مرسي بعد ما قاموا به من مراوغات وتمريرات مند 25 يناير، لولا أن العسكر أسقطهم في فخ التسلل بعد محاولتهم الإستفراد "بحارس السلطة"، وتسجيل هدف كان من الممكن أن يكون محققا لولا فخ التسلل، ليسترد العسكر الكرة لصالحه ويبدأ في هجمته المرتدة، ليمرر الكرة لرأس الحربة "السيسي"، فيسجل هدفا مفاجئا في مرمى الإخوان، لكن الإخوان لم يسكتوا و إحتجوا على الحكم و قالوا أنه لم يكن هناك تسلل وطالبوا بإلغاء الهدف، وإحتج أيضا مشجعيهم وقامت مواجهات دموية بين الجماهير المشجعة المتعصبة لفرقها...
لكن من المهم أن نعرف من يكون الحكم هنا في حالتنا "الكورسياسية" هذه؟ إنها بطبيعة الحال ليست الجماهير، وإنما من يرتدي القميص الأسود هي "أمريكا" و التي تمثل هنا مصالح الأبناك والشركات، التي تدعم اللعبة بأكملها، والأكيد أن الحكم لن يلغي الهدف، أولا لكي يحافظ على سمعته كحكم، و ثانيا لإن مايهمه ويهم داعمي اللعبة بالدرجة الأولى هو إكمال المبارات، وأن تكون أكثر إثارة ليضل الجمهور متتبعا ومتعصبا ومنفعلا بما يجري في المبارات وفي اللعبة.
بعد هذه المقارنة المختصرة، نعود لما قاله القذافي: أن "كرة القدم" لعبة غير ديمقراطية، و بما أن السياسة الآن تشبه الكورة، إذن فهي أيضا لعبة غير ديمقراطية، لكن السؤال الآخر الذي يهمني أكثر والتي فقط الجماهير المتفرجة والمتعصبة هي من تملك القدرة والحق على الإجابة عليه، هو إلى متى ستبقى الجماهير متفرجة بهذا الشكل، ولا ترفض هذه اللعبة بأكملها التي لا دور لها فيها سوى التصفيق والصفير، ولا تحقق من وراءها سوى التعصب والمعارك والحروب؟ و لماذا لا تفكر في خلق وتنظيم ألعاب شعبية أخرى متعددة ومتنوعة يكون لها فيها دور أكبر، وتشارك فيها جميعا بشكل مباشر وإيجابي بدون تعصب أو عنف؟؟

خلاصة القول أننا يجب أن نختار بين ان نكون لاعبين أذكياء نختار ألعابنا ونشارك فيها، أو نكون جمهورا من الأغبياء المتعصبين...



#خالد_غميرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورية اليسار و فروسية الدون كيشوت !!
- الحلم أمريكي...الكابوس إرهابي !!
- لكي لا ننسى ما نسيناه !! -سبق الميم ترتاح-
- ماذا عن الديمقراطية؟؟
- التحرر الجنسي...تكتيك أم إستراتيجية؟؟ -رد على حالة إفتراضية-
- إنها -ثورة-... !!
- -يكفينا الوحدة التي نحسها.-
- الحب و-الثورة-
- مع القلم تستمر الحكاية...
- كلام مختصر عن السياسة !!
- لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!
- قضية إغتصاب...!! سنتابع يومنا في جميع الأحوال...
- لكننا شفينا الآن... !!
- ...يريد إسقاط الفساد؟؟ (إلى روح حركة 20 فبراير)
- انقلاب شعبي
- - الديمقراطية السياسية-، وتغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي ...
- قصة قصيرة بين الحذاء والحذاء
- مستشفى بدون طبيب
- صوت المطر-قصة قصيرة
- احتجاج قصص قصيرة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - دي كوورة يا عم !!