أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الحياة اصبحت بلا طعم ودلوعة الخليج !!















المزيد.....

الحياة اصبحت بلا طعم ودلوعة الخليج !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 13:06
المحور: كتابات ساخرة
    


هل للحياة قيمة او طعم يستحق كل هذا العناء الذي نحن لاهفين وراءه وماذا عن المساكين والفقراء والمتصوفين ودلوعة الخليج!!
اهلاً بكم في المثير للجدل لهذا اليوم ومعي ضيفة ودلوعة اتمنى ان تستمتعوا معها كما هي تستمتع بحياتها وسؤالي لها هو : كيف ترين الحياة يا غنوجتي ( يعني دلوعتي ) ؟.
بصراحة وكما تفضلت فالحياة لم يبقى لها اي طعم او ذوق او نسمة يعيش من اجلها او يعيشها الانسان ، فالرُعب والدمار والقتل هما السمة البارزة والطاغية على المسرح العالمي . فأينما اتجهت ونظرت وسكنت لا ترى إلا المناظر المقرفة والخوف المرعب والشك في كل المتواجدين . في السابق كانت الناس تنام وهي مغمضة العينين ومفتوحة الأبواب بينما الحاضر لا يمكن لنا ان نهدأ او يغمض لنا جفين قبل التأكد من غلق وقفل وتربيز الأبواب والشبابيك وكأننا في سجن ايفين .. في الماض كانت الناس والعوائل تخرج للشوارع والباركات والحدائق وكأنها في سيران مستمر وبشوشة الوجه باسمةً للمار ومحية للعابر بينما البيت اصبح في وقتنا هذا هو الحديقة والبارك والشارع ( ملعب لكسر الشبابيك ) ، وحتى لو خرجتً يجب ان تتفحص كل الموجودين وتجد لك زاوية خالية لقضاء نصف ساعة وتكون اطول نصف ساعة في حياتك . حتى عندما نخرج نجد الرعب من كل الاتجاهات ، فلا يمكن ان نثق بأي مار او قريب ، فعندما تدخل احد المحلات التجارية تشعر بقشعريرة غريبة من المتواجدين وكأنك تشعر بأنه سيُفجر نفسه في اي لحظة فلا تأبى إلا العجالة والهروب من المتجر . عندما ترغب في السفر فلا تحلم إلا بمنظر الطائرة وهي تنفلق في الجو وطيف جسدك المتناثر هو الكتاب الذي تقرأه منذ لحظة إقلاعك حتى هبوطك الاضطراري . تركب القطار ليس لك إلا ان تنظر وثقب عيونك بالحقائب المرفوفة على جانبيك وفوق رأسك وان تلاحظ ( مثل شارلك هولمز ) كل صاعد ونازل ولا تتمنى إلا لحظة هروبك مبتعداً عن تلك القنبلة الموقوته .. ولو خرجت الى احدى دور العرض فأي حركة او صوت يجعل الجميع في تبول مستمر وكأنك في حقل ألغام إيراني .. تخرج للشارع والذي كان المكان الهاديء لقضاء اغلب اوقات الفراغ في السابق وكأنك في غابة مليئة بالفئران والأفاعي السامة ، فيجب ان تراقب هذا وتنظر الى حركة ذاك وتبتعد عن هذا وتتفحص وجوه كل المارين وخاصة عندما يقابلك وفي صدرك ( مباشرة ) اصحاب الشبهات والشعر الطويل وكأن الجميع اعدائك وقاتل اجدادهم انت فتحاول السير بشكل زكزاكي وتلتفت الى الميمنة والميسرة مجنباً كل المجرمين في الزنكة .. وسنترك الامثلة الباقية لرحابة صدركم ..
وإذا ما خيّرت البقاء ودفن نفسك بين الأربعة جدران فلا تستطيع ان تقرأ او تتفحص اي كتاب والذي كان فيه كل اللذة في السابق ، حتى الكتابة والقراءة لم يبقى لها ناسها ولذتها كما في الخوالي بينما كان في السابق الصديق الغالي .. وعندما يرن الهاتف الكل يبتعد عنه وكأنه حزام ناسف بينما الكل كان يتهرول ويتسابق للرد في ايام الاحلامي . وعندما يسقط شيئاً او يقع قدحاً من ايدي الاطفال وكأن سقطت روحك معه ولو لم تكن الملابة لفجرت رأس الطفل الصغير بسبب الحقد اللذي بداخلك واخرجت وافرغت كل الفراغ والقهر والخوف الذي بدماغك في جمجمة الصغير ( بلا شيء حُجة ) ..
لم يبقى إلا ان تأخذ الكونترول وتفتح الجهاز وتشاهد كل الدمار والخوف والاحلام التي في رأسك مباشرة . فأينما اتجهت وعلى اي محطة استقريت فلا تشاهد او تسمع ، سقط مئات القتلى ، انشلقت عبوة ناسفة ، نهضت بغداد على فجر دام وعشرات المفخخات في لحظة واحدة ( لا وصار موديل تنفلق بنفس الوقت حتى لا يحاول احدهم المساعدة ) ، انفجار في مترو الانفاق ، خطف عشرة آلاف سائح ، سرقة اربعون فرقاطة دنماركية في المياه الصومالية ( حتى الفرقاطات الحربية لها سواحها ) ، قُتل المعارض الفلاني ، فجر انتحاري نفسه في جموع مصليه ( حتى بسرعة يتم استقباله من الفوق ) ، قتلت طائرات مجهولة بدون سائق ( خوش شغلة ) عشرات الارهابيين في تعز وعدن ، قام مواطن افغاني بتلغيم نفسه داخل عائلته ولم يبقى في الدار إلا نعجة كانت واقفة خارج الدار ، باكستاني يقتل شارع بأكمله ، هندي يقتل اربعين من خرفاته قبل ان ينتحر ، سني يُفجر نفسه في حسينية شيعية وهو ينادي الله اكبر ، أمريكي معتل نفسياً يهاجم مدرسة للأطفال فيذبح العشرات ويقتل المئات ، سقوط اكثر من الف طفل سوري ( شهيد ) في شهر الرمضان ، مقتل وجرح الملايين في يوم الصداقة العالمي ( حتى تلك الكلمة نسيناها ) نجاح التيار المتشدد في الوصول الى سدة الحكم في اربعين دولة قوقازية ، سقوط العشرات بين انصار مرسي ومحمد حسني بينما الزعيمين يلعبون الشطرنج في سجن طرة ، القبض على مرشد الاخوان محمد بديع وخيرت الشاطر واحمد الماهر وحسن الحازق وادهم الذكي والآلاف الآخرين من الشُطار ووووووو الخ .. اينما اتجهت وعلى اي قناة توقفت لا ترى إلا القتل والدمار والخطف والنحر والذبح ( حتى لو موحلال ) فلا تمر إلا لحظات ويكون الريموند كونترول ملصوق على الحائط وتتطاير اجزاءه كما تتطاير اشلاء الأبرياء الفقراء في العراق والعالم الحُر وفي غضون كل هذا هناك مًن يستفيد ويُتاجر بكل تلك الاشلاء ويرقص على انغام دماءها . فمثلاً آني شخصياً لا ينام الخليج قبل ان انام ولا يغتسل قبل ان افرج اسناني ، وبإمكاني وبهزة وسط من جسمي بالرغم من ان طولي متر و12 سنتمر ان اهز الخليج بكل كباره وعجائزه واختياراته وشبابه وجم اصحاب الشوارب الطويلة والدشاديش الألماسية وبرقصة واحدة اُرَقّص الكل من الخليج الهادر الى المحيط الهابل ولا يهمهم كل مايجري وكل الدمار والقتل والارهاب في عالمهم ولا يبالون بكل تلك المآسي اكثر مما يراقبون طولي القصير ونوع وماركة حذائي ( يعني قندرتي ) وحُجم ستياني ولونه والطخم الذي معه فهل للحياة طعم او تستحق ان يعيشها الانسان ؟؟ وحتى لو اراد ذلك فأي طريق ومكان عليه ان يختار ؟ اقصر طريق تفجير .. لا ننسى ترديد الله اكبر قبل اي عملية ..والله فكرة ..
شكراً يا مريام والله لكُنت خيرة مريام اُخرجت للخليج .. شكراً لضيفتي العالمية الخليجية والتي هي من اصول بربرية .. الله اكبر ...
لم يبقى : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الله اكبر ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشة ليست من اجل عيون السيسي !!
- مَن قال بأن المرأة عور ؟؟
- الانسان العربي والقطرة قطرة !!
- نبقى ندور في دورة الدودة الحلزونية !!
- السيد البارزاني : ستسقطون كما سقط غيركم !!
- التملق للعادات والتقاليد ! لقاء مع علياء المهدي !!!
- لماذا لا استطيع ان افرح ! انا مثل الاطرش بالزفة ؟؟
- ماذا يجري في العراق واين سينتهي !!
- نصف عمرنا يقضي في الهراء !!
- لقاء مع الشيوعي حميد موسى .. يا كافر !!
- حقق احلامك في الرمضان ! إلعب واربح ..
- مآساة بانورامات مصر الاخيرة ! الى الاخ رامي ..
- شكراً للشعب وعادل إمام ويسرى والهام وخالد ومحمود !!
- ارحل يا مرسي لأنك لا تجيد قيادة السيارة !!
- هو في ايه يا القاهرة !!!!
- ماذا لو رحلت اسرائيل في إجازة من المنطقة !!!
- لاتقتلوا رجاءاً !! بعدين حرام !!!
- لو كنتُ مكان روحاني ماذا كنتُ سأفعل ؟؟ كلام شعبي ..
- ماقاله الاعلامي محمود سعد اعظم من افعال البطاركة والمطارنة ! ...
- كيف يعيش هذا العالم الحقير ؟؟


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الحياة اصبحت بلا طعم ودلوعة الخليج !!