أوسم وصفي
الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 11:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
محاولة لفض الالتباس، وحماية لأذهان الجميع من "كلام الحق الذي يُراد به باطلاً" سواء بقصد أو بدون قصد.
المتظاهر السلمي
المتظاهر السلمي ليس فقط من لا يحمل سلاحاً، بل من لا يسير حتى في مظاهرة بها ولو شخص واحد يحمل سلاحاً ويطلقه على المارة والنوافذ والشرطة. من يسير في مسيرة بها مثل ذلك المُسلَّح، فيجب أن يعتبر نفسه متضامناً معه ويتحمل النتائج معه. أتذكر يوم "جمعة الغضب" 28/ 1/ 2011عندما سرنا في مسيرة من ميدان شبرا إلى رمسيس، اتفقنا أننا إذا بدأ أي عنف من أي نوع، خاصة من جانب المسيرة، سوف نتركها فوراً. وكنا عندما نمر بالشرطة نؤكد بالهتاف "سلمية،سلمية" هذا الهتاف الذي تم ابتذاله بحيث أصبح يردده حاملي الكلاشينكوف!!!!!!
المعتصم السلمي
نفس الشيء. المعتصمون "السلميون" داخل اعتصام غير سلمي، هم إما متضامنون، أو مجرد "دروع بشرية" تم خطف أذهانهم بأحلام "الشهادة" أو شراءها بالأكل والشرب وربما بالمال. عندما يبقى شخص "سلمي" في مجال تبادل إطلاق النار بين الشرطة والإرهابيين بعد أن يتم تحديد "مسار للخروج الآمن" من الاعتصام، فهو للأسف مُنتَحِر. وقد شاهدنا كم هائل من المعتصمين خرجوا ب في رعاية الشرطة والجيش بنجاح تام في اعتصام مسجد الإيمان بمكرم عبيد، وفي "اعتصام" جامع الفتح، وبنجاح نسبي في اعتصام النهضة. أما في رابعة العدوية، التي كان بها قناصة حماس وعز الدين القسام، فعندما يتم المتاجرة بدم الأشخاص الذين راحوا ضحية "غسيل مخ" تم على مدار أكثر من ستة أسابيع، فهذا هو "الرُخص" بعينه وأقل ما يوصف به هو كلام حق يراد به باطل ومتاجرة ليس فقط بالدين، وإنما بدماء المُغَيَّبين، وبقيم الإنسانية وحقوق الإنسان
الحياد والحَقَّانية
لا مجال لأي وطنيّ أن يكون في موقف "الحياد" عندما تواجه دولته؛ قيادةً سياسيةً، وشرطةً وجيشاً حرباً إرهابية ضروس. لكن هذا الانحياز لوطن في حالة حرب، لا يعني أبداً ألا نكون حَقَّانيين، ونرصد، ونحقق، ونعاقب أي تجاوز يحدث من أي فرد من أفراد الشرطة. نعم. الشرطة تحتاج للتطهير، ولرفع الكفاءة النفسية لأفرادها حتى يقوموا بواجبهم بمهنية وبدون انفعال أو مواقف شخصية، ربما تزيد من عدد الضحايا.
مرة أخرى. الثورة مستمرة.. وبالتأكيد... الدولة مستمرة
#أوسم_وصفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟