|
قالها السيسي: مصر لن تركع !!!
ليديا يؤانس
الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 11:49
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
المسرحية في الفصل الأخير وأوشَكت على الإنتهاء!
المَشهَد يُصور البَطلة ساجدة للأرض، وكُل مَنْ أدي دوره في المسرحية بدأ في الإنسحاب والتلاشي مِنْ على المسرح لتبقي البطلة في مُواجهة الجُمهور ومِنْ خلفها الأبطال الحقيقيين الذين لَعِبوا دورهم بجدارة وشرف وشجاعة وأمانة. الذين إنسحبوا مِنْ على المسرح كانوا يُمثِلون أدوار الخيانة، العنف، القتل، الإرهاب، الحقد، الكُره، الكبرياء، الخِداع، التسلُط، المُراوغة، الكذب.
إرتفع صوتاً واحداً ذو مهابة وسُلطان مِنْ الأبطال الواقفين خلف البطلة ليُعلِن بداية النهاية قائلاُ "مصر لن تَركّعْ أبداً!!!"
بدأت البطلة في القيام مِنْ سُجودها أمام الجمهور الذى أتي مِنْ كُلْ فج وصَوبْ ليُشاهد أعظم مسرحية في القرن ال21 وبالتحديد مُنتصف عام 2013. بالرغم مِنْ الضباب والغيامْ والدِماء والصُراخ والهَرج والمَرجْ مِنْ حولها، إلا أنهُ لاحت في الأفق سحابة مِنْ خلف الغيمة! بدأت القوة تدُب في أوصال البطلة فتشددت ساقيها وهَمتْ بالقيام! وقف جُمهور الحاضرين إحتراماً وتقديراً للبطلة وأبناءها الأبطال، وضج المسرح بالهتاف والتحية لهم مع التصفيق الحاد والتلويح بأعلام النُصرة.
مصر بموقعها الإستراتيجي وخيراتها الطبيعية جعلتها مطمع للقريبين والبعيدين ليس فقط الآن، ولكن يحكي التاريخ أنه في عام 1956 عندما أممْ الزعيم جمال عبد الناصر قناة السويس قامت الدنيا ولم تقعُد وتحالفت كُلْ مِنْ بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فيما عُرِفَ بحرب العدوان الثلاثي لتَركّيعْ مصر لمطالبهم ولم يفلحوا بسبب إرادة الشعب المصري ووطنيتة وزعامة عبد الناصر. الآن أيضاً حينما هَبْ الشعب المصري بقيادة البطل السيسي للدفاع عن حقوقه وإسترداد مصر مِنْ أيدي الخونه الذين أرهبوا ودمروا وعذبوا وقتلوا إخوتهم المصريين، حاولت أيضاً نفس الدول في التدخل بتزييف الحقائق مِنْ أجل إستمرار مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط، وحاولوا أيضاً تَركّيعْ مصر لإرادتهم ولكن بصلابة الإرادة المصرية وشجاعة ووطنية وحكمة السيسي، لم تركع مصر لتهديداتهم بل هُمْ الذين ركَعوا مُضطرين!
جماعة الإخوان ولَعوا مصر حرائق في كل مكان، حرقوا مُنشآت حيوية، أقسام شرطة، مباني حكومية وتعليمية، ومساجد. الجماعة زودوا العيار حبتين على الأقباط، فكم الكنائس والمُمتلكات الخاصة بالمسيحيين الذى تّمْ حرقة في يومين لم تشهده مصر على مر التاريخ ولم تتعرض له المسيحية في أسوأ فترات الإضطهاد على مَرْ التاريخ. الإخوان أرادوها ولعة طائفية ترَكّعْ مصر وتقضي عليها، ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن! فبدلاً مِنْ أن تَركَعْ مصر، هُمْ الذين سجدوا للأرض ليس لله لأنهم لا يعرفونه ولكن ليلحسوا التراب. لقد تَوعدوا بحرق مصر ونفذوا، ولكن هُمْ الذين إحترقوا وسجدوا لمصر.
جاءوا مُتسترين بعباءة الدين لينفذوا مُخططاتِهم ويحكُموا مصر وأبناءها بالنار والحديد، أرادوا تَركّيعها بالمفاهيم الدينية الخاطئة والشريعة الباطلة التي مِنْ صُنع تفكيرهُمْ المريض. ولكن إنكشف المَستور والناس إتنصحَتْ وفهمت الدين صح بعيداً عن الخُزعبلات الإخوانية. لم يستطيعوا تَركّيعْ مصر حتي ولو بإسم الدين فَركَعوا هُمْ لإرادة الشعب الذي فهم ألاعيبهُمْ ولفظَهُمْ.
عندما أرادت مصر بزعامة جمال عبد الناصر بناء السد العالي، إنسحبت أمريكا مِنْ تمويل المشروع لتَركّيعْ مصر لخدمة المصالح الأمريكية ولكن لم تَركعْ مصر وبنبنا السد العالي! والآن أمريكا تُريد تَركّيعْ مصر لكي تقبل حُكمْ الإخوان وإرهابهم وجبروتهم، ولكن عندما رفضت مصر بقاداتها الأبطال الخضوع لأمريكا بدأت تُلوح بقطع المعونات. لكن مصر لم تَركَعْ بل ركَعتْ أمريكا مُضطرة للإرادة المصرية، فبدأت تَجُرْ أذيال الخيبة وتبحث عن وسائل أخري تستخدمها ضد مصر.
تناغَمت الهجمات مِنْ بعض الدول العربية مثل قطر والأجنبية مثل تركيا ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لكي يُدولوا القضية المصرية ويتدخلوا في شئون البلد. تكالب الجميع لتَركّيع مصر، ولكن وقف الشعب وراء قائده يقول لا .. لا .. لا تدخل في الشأن المصري ولن تَركّعْ مصر. ركّعَ الجميع ورجَع الكُلْ بخُفي حُنين!
أعلنها السيسي قوية مُدوية لكي يسمعها الكُلْ، العدو قبل الصديق والأجنبي قبل المصري: لابُد مِنْ إحترام مصر وإرادة الشعب المصري. وتساءل السيسي لماذا تُريدون أن تُدمروا وتُوَقَعْوا مصر؟ السيسي ردَّ بقوة وتحدي: مصر لن تَركّعْ!!! مصر لم ولن تَركّعْ!!!
أقف إنتباه وأُقدم لك ياسيسي، التحية العسكرية والتقدير والإحترام! وكما قُُلتْ في مقالي السابق "روح الزعيم جمال عبد الناصر" أن مصر في إحتياج لقائد تَكونْ فيه روح الزعيم عبد الناصر. نعم! أنتْ هُوّ ياسيسي ذلك القائد! لك مِني ومِنْ كُلْ المصريين الوطنيين الشُرفاء كُلْ التحية والتقدير. فعلي بركة الله سِرْ علي الطريق والمِنهاج ونَحنُ معك ووراءك نؤيدك ونُعضِدك مِنْ أجل مصرنا الحبيبة.
عظمة وروعة الشعب المصري وقياداته الوطنية الحكيمة قالوا كَلمتهُم، والعالم كُله سمعها وقال آمين! الشعب الذي لا يعرف المُستحيلا ولا يرضى بالخضوع ولا يقبل المساومة في شئونة الخاصة قال أنا صاحب السيادة ولن نَركّعْ!
وقف جُمهور الحاضرين إحتراماً وتقديراً لشعب مصر الذى رفض أن يَركّعْ وأصر على إسترداد مجده وإرادته وسيادته على أرضه. تناغمت الهِتافات والتحيات مِنْ جمهور المُتفرجين للبطلة العظيمة "مصر" مع التصفيق الحاد والتلويح بأعلام النصرة. ولكن قبل إنصراف جمهور الحاضرين، حرص العديد مِنْ المُشاهدين على تقديم هدايا رمزية قيمة تقديراً للحبيبة الغالية مصر التى لم تَركّعْ لقوي الشر. تنوعت الهدايا مِنْ الأصدقاء الأحباء والإخوة الأشقاء العرب ما بين نقود سائلة، مُساهمات في البناء والتعمير، تقديم منتجات طبية وبضائع ومواد بترولية وأسلحة. نعم الكُل بروح المحبة والأخوة يُقدمون ما يستطيعون لكي تقف مصر مرة أخري مرفوعة الرأس بين دول العالم كما كانت على مّرْ التاريخ. وقف الشعب المصري يُهنئ نفسه بإنجازاتهِ التي أثارت إعجاب العدو قبل الصديق. تشابكت الأيادي وتعانقت القلوب، إجتمع أبناء الوطن الواحد الشُرفاء على قلبٍ واحد، ليست هُناك فُُرقه أو إنقسامات على أساس المذهب أو الدين أو المادة، لأن الكُلْ أعطي أغلي ما عنده لكي تَحيا مصر مُعززة مُكرمة ولا تَركّعْ أبداً!!!
#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيلعبوا دور ربنا !!!
-
سلم من سبع درجات
-
أنا بحلم !!!
-
لا مُصالحة مع الإرهاب!
-
مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (04) إثبات وجود الله - 2
-
النبي المُنتظر
-
سر أوباما
-
ملحمة الإنتصار
-
أنين شعبِي
-
روح الزعيم جمال عبد الناصر
-
ليس لي أب!
-
مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (03) إثبات وجود الله - 1
-
أنا
-
مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (02) هل حقاً موجود؟
-
باباً مفتوحاً
-
مَنْ هُوّ الله حتى أُطيعه؟ (01) تساؤلات وإستفسارات
-
تمرد أصحاب الحق
-
عايزين نِفرَح!
-
لماذا تبكين؟
-
مِنْ -بَرْ- ل -بَرْ- وَالمِسكِينْ لَيسَ لهُ بَِرْ
المزيد.....
-
النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و
...
-
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا
...
-
-الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
-
تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال
...
-
المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف
...
-
أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا
...
-
لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك
...
-
بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف
...
-
اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|