علاء جاسم المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 19:10
المحور:
الادب والفن
عندما تحترق الاوطان
فأن اشباه الرجال
يحتفلون بنصرهم المزعوم
ويضربون بالخطابات ارقاماً قياسية
كأنهم لم يحبسوا الانفاس
حين يخترق طيرٌ اجواءهم
فتشتعل نارا بالذخيرة
سماء قصورهم الرئاسية
والشعب ضائع في تلك بطولاتهم
شابَه ُ الشك بين النصر واللانصر
بين الوهم والوهم
فبدا بين الوهم والوهم يتعثربالاوهام
ويعتزل صحوته مادام القائد بالخلف منتشيا بنصره
والشعب في معركة لاتعنيه مذبوح في الامام
فيغدو خائفا مما ستسكب له جرار الايام
فيسكر قسرا على زمجرة التهريج
وعلى الذل ينام
فيقول شكرا لحامينا على بطولاته المثيرة
فتراثنا بالبطولات قد تعبأ
كخنازير الحضيرة
ومازال الشعب يستحضر ثوراته
فقبل عام الفيل بألف عام
قد كانت ثورته الاخيرة
والقائد بدمائنا قد انتصر
وبأحشائنا الممزقة في شوارع البؤس
رسم الحاكم لنصره طريقاً
فالشكر لله الذي انعم علينا بهذا النصر
كما انعم علينا بقائد المسيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انثروا الشعر بلا وزن
ماعادهناك لحن ولا قافيه
كم هي مبتلاة ٌفينا الاوطان
حين تنفجر بنفطها القيعان
والقصائد تنثر على ارصفة الموت باليه
وعجوز يزحف شوارعها تسولا ً
وتصرخ الى الله بيديه طفلة حافيه
كم نحن مبتذلون اذاً
وسمجون
حين نرضى بتلك الاقدار
نرمى والوطن الى طويٍ الهاويه
ايها المأتم الممتد من البحر الى اطوادٍ عاليه
سيد الخراب طالت يداه
امتدت وامتدت حتى رؤوسنا
ورسم لوحاته البنفسجية على جدران همومنا
باعنا الدمع منا
ساصرخ كفاك اطلق سراحهم
فعاد الوطن سجن وسجون الوطن عادت خاليه
استميحك عذرا سيد الخراب
ليست كل الرؤوس ُ خاوية
ليست كل الرؤوس خاوية
#علاء_جاسم_المهندس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟