أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - ماع المسمار .. يا أحرار














المزيد.....

ماع المسمار .. يا أحرار


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 16:07
المحور: كتابات ساخرة
    


الجدل صفة ملازمة للمواطن العراقي كأحد المواريث (السايكو- سيسيولوجية) لازال سائدا" رغم ثورة الحقائق و الشفافية التي شملت كل البلدان , فكل حقيقة عندنا تكون عرضة للتشكيك والطعن وإن كانت أوضح من شمس آب اللهاب , حالة واحدة تجعل العراقيين يذعنون للحقائق حين يعم صمت مخجل يشمل الجميع عند ألقاء نظرة على الواقع , فهو متردي من كل النواحي وبأمتياز , يختصر ببضع كلمات , قتل يومي , تكميم للأفواه , أستعباد و ذل وأنتهاك وأضاعة شبه تامة للمال العام , وهذا ما يتفق عليه كل أهل العراق , ثمان سنوات أو عشرة بعمر العملية السلحفاتية يسمونها خطأ (سياسية) في بلد هو الثالث بحسب التصنيف العالمي من حيث مايملك من كنوز , قدرات بشرية ومخزون , بترول وغاز وأنهار كان أسمه وادي الرافدين وأرض السواد , يذهب البعض بعيدا ليحلفوا بـ (العباس وأبو حنيفة ) بأنه الأول في (كُلشي وكلاشي ) بدءا" من الزئبق وأنتهاءا" بالخبّاز , عجز المتسلطون على أدارته بسبب الجشع والدنائة التي وصمت كل صاحب قرار بالعار ,عشر سنوات مرّت أستولى فيها الحكام الجدد على مقاليد الحكم , تلك النخب القادمة من مؤتمر أربيل و لندن ومعهم البعثيين المقنّعين الناقمين على الجميع بعد أن أثبتوا الولاء ولحسوا البسطال , وهؤلاء الأخيرين أشد قسوة وتطرف من كل مارأينا من أحتدام , لم نر فيهم جميعهم سوى جوقة تتناطح لتتجاذب وتتنافر أشبه بسرب غربان مهاجرة غريبة شاء حظنا العاثر أن تمكث في العراق ليعم النعيق و ينال منا الفقد مع الحزن الساكن فينا ليل نهار , حتى الديمقراطية التي أتت بها أميركا مرغمة كمبرر لغزوها ودفعنا ثمنها أنهارا" من الدماء , أغتالوها بأنفسهم حين قيّضوا ركائزها بالمحسوبيات والأستيلاء و العنف الضارب في كل البلاد بقمعهم لكل حراك , يلجمون الألسن و يقمعون المحتجين تحت ذريعة (المذهب في خطر ) الذي بات كقميص عثمان , يبرزونه في وجه كل متذمر ليكسبوا صمت الناس ويداعبوا غيبيات الفقراء بأنهم ورغم ماينالهم من بطش وأهانة يومية أفضل مذهب أخرج للناس , وهكذا ينهجون مدجيين بأسلحة وقوات تجاوزت المليون حكرا" لهم يحميهم وحدهم , دون الأبرياء , وللأنصاف فأن لأصحاب الشأن أهتمام وحيد بالفقراء يتعلق بتحجيم الأعداد حين يقتلون يوميا" بالعشرات أو المئات, أن يقتل مئة يقولون واحدا" تبين أنه متمارض يدعي الموت و هو الآن في وسط عائلته يأكل التشريب وليس في وادي السلام , أصعب مافي المشهد أن الحكومة نجحت الى حد ما في قمع كل حراك مدني , فيما فشلت أمام المجرمين من قاعدة وميليشيات ومافيات الفساد فبعد سنوات عجاف أجهزت على الكثير من الأبرياء والمقدرات نجد الأرهابيين يزدادون قوة حتى أنهم اليوم وبحسب الأخبار يملكون طائرات و جيوش جرارة و يخترقون كل ما يوجد من مؤسسات ( أقصد ماتبقى من تلك المؤسسات ) فقد أجهز عليها الساسه وحولوها الى أدوات , ولنا في أبو غريب عبرة , ذلك السجن الذي عجز عن كسر جدرانه كل الأقوياء منذ الخمسينات , يبدو أن الأيام حبلى بالكثير , نفوذ الأرهابيين المجرمين في أزدياد , الحكومة لاهم لها سوى المكاسب والسلطة و لا تكترث الا في شحذ الهمم والتخطيط لقمع التظاهرات , أشد مانخشى أن يأتي يوما" ينتصر فيه الأرهاب على الفشل وتباد البلاد , وهذا مايحصل حتما" أن بقي الحراك المدني مغيبا" والفكر المعتدل متواريا" و البطش الحكومي مستمرا" و هواجس الأنهزام حاجزا" لكل خلاص , كل من يدعي الأنتماء لهذا الوطن يتحمل مسؤولية كبرى فالعراق بحاضره ومستقبله على المحك , نداء الى ماتبقى من الأحرار في العراق , لينقذوه من براثن الوحشية والأملاق ليكون كما يستحق , عراق السلام العملاق .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة بريئة و شعب في صمت يذبح
- راسم لايعرف الرسم
- النجدة .. صرصور في البيت
- جتّالي موش أبعيد من هاي الشكولات
- رسالة الأرهابي البرشلوني
- تشخيص دون علاج نتيجته طوفان من الأوبئة - في الذكرى الثامنة ع ...
- معارضون أم طغاة أم توائم متماثلة
- مكابدات (مونيكا) في العراق الجديد
- قاتل المئة بضربة واحدة
- خشمك مضايقني ... روح غيّر أسمك
- منتوفات من لحيّة الطمّاع
- خلالات العبد وأنتخاباتنا الديمقراطية جدا
- تناشدني عليك الناس وأتحيّر شجاوبها
- حكاية طيلو و السعلاة
- ربطة عنق في ليل بغداد
- شهادة في ذكرى آخر حرب - الحلقة الأولى
- في الليل ضيّعت السمك
- جويسم و حلمه الكبير
- باب الشرجي .. باب الشرجي
- حجّي مجيد وشكري بلعيد و بانوراما الكواتم والثريد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - ماع المسمار .. يا أحرار