لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 11:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لكل دولة خارجية أجندتها الخاصة ..
وعندما تضعف الدولة، تتحول أرضها إلى ساحة صراع مفتوحة.
لكن القضية الهامة اليوم، هو في كيفية تنظيف وتطهير هذه الأرض من الوساخات التي ترمى بها، ومنع دخول ما هو جديد إليها ..
فبعد سنتين ونصف وكل الدمار والتشرد والتشرذم، ودخول عناصر خارجية مأجورة على خط الثورة، ومرتزقة على على خط النظام ..
السؤال ما هي فاعلية الأطراف الوطنية، وكيف يمكن جمع الصف حول نواة واحدة هي نواة الثورة؟
كيف يمكننا التعاون مع الأطراف العاملة بحس وطني عال، وكيف يمكن أن نتوحد دون تمكين القوى الخارجية، من التدخل وتعطيل جهودنا؟
ودعونا نتفق أن الداخل هو الذي يحرك الخارج . وأنه نقطة قوتنا، لأن في الداخل تصنع الملاحم البطولية .
وإذا عجزنا اليوم من الوقوف في مواجهة مآرب القوى المتصارعة في وطننا، فلأننا لا نملك قوة واحدة في الداخل. نموذج وطني رائع وجامع يمكن تسويقه لكي يكون مشروعنا الوطني والمثال الذي يداعب مشاعر جميع السوريين .
الموضوع يحتاج إلى حنكة وإدارة تنطلقان من القوة الهائلة لشعب ثائر، وهي متاحة على الأرض لكنها مشتتة . ضروري لأجل بناء قرار سيادي للثورة .
قد يستغرق ذلك بعض الوقت، لكننا بالتأكيد قادرون وبحزم أن نفعل ذلك ، ومتى كان الداخل لنا كثوار وقضية، فإن قوى الخارج لن تجد مخرجاً إلا في الحوار معنا، وسيكون قرارنا الوطني الثوري أسمى من أي تنازل، وهنا لن يستطيع أحد الاملاء علينا حول طريقة الشعب في صنع مستقبله و ديمقراطيته وحتى شكل دولته ..
الحقيقة أننا بأمس الحاجة إلى الصدق والعفوية والحزم كما الحنكة ..
الكثير من الحنكة .
قادمون
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟