فتحي البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 02:12
المحور:
الادب والفن
خضراؤكُمْ دِمَـنُ وجاهُكُمْ عَفَـنُ
يا عُصبَة ًأنِفَـتْ مِـنْ ريحِها الدِّمَـنُ
يا حَفنَـة ًمِـنْ لِئامٍ ضاعَ قائدُهــا
عنْهُ الصَّوابُ فضاعَ الشعْبُ والوطَنُ
يا آفَة ًما رأَتْ مِـنْ مثلِها الأمَـمُ
ولا تـمَـنَّتْ ولا أفتـى بــهـا زَمَــنُ
يا ثلَّة ًمِنْ لصوصٍ ليسَ يمنعُـكُمْ
عـــنِ الرَّذيــلةِ لا ربٌّ ولا كَــفَــنُ
حثالة ٌليسَ فيهمْ مَـنْ سَـما شَرَفـاً
وغـابرُ الماضي منـهمْ مُعتِـمٌ أسِنُ
باعوا ضمائرَهُمْ واستَبْطَنوا صَنَماً
فـي نَـفسِ كـلِّ دَنـئٍ منـهـمُ وَثَــنُ
ما يأخُذُ الشَّعبُ منكمْ غيرَ كارثَـةٍ
لتَسـتَـبِـدَّ بـــهِ الأرزاءُ والمِحَــنُ
أعوامُهُ العَشْرُ مَـرَّتْ كلُّـها سَـقَـمُ
ويَستَـمرُّ نزيفُ الدَّمــعِ والشّجَـنُ
يا أهلَ بغدادَ ضامتْ صَفوَةٌ لكُــمُ
ونازَعـوكُمْ فجـاءَ السَّيِّـدُ العَطِــنُ
مِـنْ كـلِّ ناحيةٍ جاءَتْ فـلـولـُهُمُ
وكــلِّ ريـفٍ قَصيٍّ حَـلَّـتِ الفِـتَــنُ
وتأسَفونَ على ماضٍ وكانَ بكُمْ
مِنْ زَهْوِ بغدادَ تزهو النّاسُ والمُدُنُ
وتأتَسـونَ على حلـْمٍ وكـانَ لــهُ
مِنْ سِحْرِ بغدادَ وجْهٌ ناصِعٌ حَسَنُ
لا تطلبوا الخيرَ مِمَّنْ زادُهُ رِمَـمُ
أو تسألوا الطّيبَ مِمَّنْ نفسُهُ ضَغَنُ
#فتحي_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟