الفكر محارب منذ زمن بعيد ؟ - 48

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 08:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الفكر مُحارب منذ زمن بعيد .. خواطر يومية – 48

- " أنا مأسور .. ولكني حرّ في المسيح
أنا مخطوف .. لكن الربّ راعيّ
أنا مصلوب .. لكني قائم مع السيّد " .

البطريركية الأرثوذوكسية للكنيسة الأنطاكية وسائر المشرق .
-
الحرية للمطرانين المخطوفين والمفكرين المحترمين .. بولس يازجي و يوحنا ابراهيم
الحرية لجميع المخطوفين والمعتقلين والمعتقلات في السجون السورية
= = =

ا
سنتان و5 أشهر .. بالتمام والكمال لثورتنا المباركة ضد الطاغية الأسد وحاشيته ودوائره الفاسدة الهمجية البدائية
سنتان وخمسة أشهر .. نزيف شهداء وخراب بيوت ووطن وتهجير وتشريد شعب وموت أبرياء , ومعتقلون ومخطوفون وضحايا وقرابين حرية
لا يريد القاتل النزول عن العرش الموروث من طاغية وأب سابق مغتصب السلطة والجمهورية وجيش وموارد دولة ووطن طويل عريض يليق بأهله النشامى وأحراره وليس بتجار الوطن والأرض !
نطالب بالإستقالة ومحاكمة الديكتاتورالقاتل ونظامه الإستبدادي الفاسد
الحق والعدل والكرامة مطلبنا والحرية شعارنا
ثورتنا مستمرة – رغم تشويهها ومصادرتها لحين من قبل المدسوسين – طالما وراءها الأحرار والشرفاء وشعب سوريا الواحد بعربه وكرده وكل إنتماءاته ستنتصر إنشاء الله قريبا مهما تعرّجت المسيرة ,,
الحمد لله لم يحنّ ويتظاهر لأجلنا ويبكي علينا أحد ..!
وحدنا وحدنا والله واحد للجميع 15 – 8
= =

لكل حر ومتمرد وثائر : تحية الزيتون المعمّر .. والبرتقال المُنعش دواء
لن تموت سهولنا روابينا حقولنا الخضراء
عرق وجهد الجدود والاّباء والأبناء الأوفياء
سنحييها من جديد.. سقتها دماء الشهداء وجراح النساء
أنتم عنوان الكرامة والحرية والفداء .... سنعود
= = =


يا حرام ... القيادة الأميركية شو قلبها حنون على الشعب المصري وحريصة على ديمقراطيته وضحاياه !!
شعبنا السوري سنتان ونصف مجازر يومية يرتكبها صنيعتهم بشار ولم تدمع عينها ولم توقف المجرم عند حدّه , لم تندّد وتتباكى على أطفالنا وأشلائنا وخراب بلادنا !!
فعلاً تتباكى على الديمقراطية – يا حرام كم هي قلقة على حريتنا وفرحنا ومستقبلنا !
انفضحت الحقائق وتمزّقت الأقنعة وانكشفت الأهداف الأميركية الخبيثة والمُضمرة لتطويع مصر ما بعد ثورة الملايين 30 تموز والمتربصة بها لإجهاض القرار الوطني المصري -
لقد أشرقت الشمس وطردت سواد الغيوم وذاب الثلج وبان المرج !
= = =


15 اّب ... عيد إنتقال السيدة العذراء مريم أم يسوع
كل عام والجميع بخير , ولكل من يحمل إسم : مريم , ماري , ماريا , مريانا , مرام , ميري , ميراي , ماريو, كل عام والجميع بخير وسلام ومحبة
صباحكم أعياد وفرح وانتصار ثورات الحرية وسيادة القانون والعدالة والديمقراطية وحق الحياة .. أحبكم .
= = =

الحياة جميلة .. وهدية ثمينة وقيمة للبشرية
علينا أن نحبها ونحترمها وندافع عنها ونلوّنها ونعطيها المعنى والنكهة والهدف
نستثمر كل ثانية ولحظة في حياتنا لنوزّع الفرح على مَن حولنا بالعمل والكلمة الحلوة والتواصل والعطاء والإبداع , والمحافظة على البيئة والمحيط , المحيط النباتي والبشري والحيواني – وليس الحيوانات البشرية – التي يجب تأهيلهم في مدارس مدنية وترويضهم ليتأقلموا إنسانياً بالمحبة وطرد الغرور وتوجيه الأنانية وضبطها وتصعيد الميول وتكثيف الثقافة – 15 – 8

= = =
نحن نحب الحياة ,
ندافع عن حق الحياة المقدّس لكل إنسان , وهذا واجب كل فرد ومواطن على وجه الأرض .
= =

خراب يباب .. سراب
فلا جواب
سؤال وسؤال خلف كل باب
فلاجواب !
فأين الخطأ والتعثّر والصواب
أين الحَكَم وأين القاضي والمحامي
أين المحاكم و القضاة
والدستور والقانون .. والأحزاب ؟
أين الأصدقاء والأحباب
أين العدل , في أي نظام وفي أي مجلّد وكتاب
هل عالمنا عالم أحياء أم أموات
أم أخشاب ؟ !
أم أرقام وأصنام .. أم أصفار .. أم مليارات تجمعات الذباب
تحتار عيوني بين الواقع والمُشاهد وقصص الخيال
وكتب التاريخ , وخطأ الحساب !............... 12 اّب
= = =


سوريا الوطن المكثّف !
وطني المُكتّف
انتفضت وأنت الأنظف .. وأنت الأشرف
جراد الأعداء من كل جانب يحوم
ويغطّ على كل أخضر .. وبرعم
على كل بناء .. ونَماء
يخططون لامتداد الصحراء
كل بدوره لتجفيف العقول .. وينابيع التمرد والثورات
لتصبح قاحلة جرداء
بين الجراد والجرداء والحرباء
تلوّن وفناء .. شعب وأعداء
أرض .. وسماء
لغة الموات ليست من تاريخ سوريتنا
ستنهض من رمادها العنقاء !
أستصرخ ترابك يا وطني ........
= = =


الفكر محارب في بلادنا منذ زمن بعيد !
معروف أن أنظمة الإستبداد والفاشية عدو الفكر رقم واحد , لأن امتلاك المعرفة والعلم والثقافة , والإطلاع على أفكار وثورات وتجارب الشعوب قوة وسلاح مادي ومعنوي بيد صاحبه .. سلاح لا يقتل بل يبني العقل والإنسان ويكوّن الشخصية الإنسانية الوطنية الحرّة بمثل وقيم عليا وخبرات ذاتية محلية تغني البشرية وتمهد طريقها للإرتقاء بالكفاءة والريادة , وتعرّي الأنظمة الإستغلالية الفاسدة عدوة الشعوب , وتبني مواطنين أحراراً ..

المفكّرون مُستهدفون , يريدنا أعداء الفكر والإنسان المحيطين بنا - من السلطات الإستبدادية إلى الكيانات البعيدة عنا - أن لا نفكّر ولا نبدع ولا نطمح ولا نصعد ونتطور ونغيّر القديم ونبني الجديد بما يتلاءم والعصر والجدلية التاريخية , بل أن نبقى عجماء عرجاء عمياء وخرس وعبيد و " مساطيل ".. روح روح تعا تعا " ... نأكل ونشرب وننام كالحيوانات لا نفكر بمستقبل وطن وحرية شعب ودولة مدنية تحترم نفسها وتملك قرارها , وتنقل شعبها المُستباح كرامة والمُعتصر ألماً وفقراً وتشريداً وتهميشاً وإقصاء !

من قتل واغتال بكاتم الصوت أو بصوت أو أسيد أو تحت التعذيب والتهجير : شعراء وكتّاب وفنانين وأبطال وقادة ومفكرين وإعلاميين ورسامين فلسطينيين ؟؟؟ .. في كل بطاح الأرض سالت دماءهم على مدى قرن من الزمن من حين إغتصاب الأرض كلها " وعد بلفور " بالتحديد !؟
وفي لبنان , والعراق , وسوريا , ومصر , وتونس , ووووووووووو الخ المنظومة العربية
عدّوا معي أصدقائي والقائمة طويلة : كم سياسي وقائد وشاعر وأديب وكاتب وصحافي وإعلامي ومفكّر واقتصادي وصناعي ومحامي وقاضي وعالم وخبير تحقيق ومعلومات عسكرية علمية - وفنان وناشط سياسي ورسام ومصور ومراسل وكادر ومناضل ونقابي ... قُتلوا واغتيلوا بشتى الأساليب في وضح النهار وعلى أرصفة العواصم والمدن العربية والعالمية , أو في السجون واقبية التعذيب الفاشية !!؟؟
الحقد والأنانية والفساد وضمور الوطنية أو فقدانها , والطائفية والعنصرية المعُششة في دماغ العدو الداخلي لأنظمتنا العربية الجاهلة والخارجي الصهيوني , والرأسمالي , المهيمن على شبكة العقول ومصادرتها , يريد أن تبقى ساحة الفكر لدينا فارغة من أي تحرر ونضوج وابتكار ,, ليسهل قيادتنا وتطويعنا وغسل أدمغتنا وسوق شبابنا إلى مشاريع فتن وكتائب موت وإرهاب وقتل لأجل توسيع رقعة إمبراطورياتهم القائمة على السرقة والنهب والفساد وإشعال الحروب والتهجير لتفريغ البلاد من أهلها وحيويتها وطاقاتها الإقتصادية والعلمية !
الفكر عدوهم .. والمفكرون مشاريع استشهاد يومي في منطقتنا العربية والشرقية عامة
خسئتم يا قتلة الشعوب ومدمّري الأوطان الجميلة ,,, بعد سقوط أصنامنا الخُلبيّة .. ستبقى بلادنا وأوطاننا وشعوبنا مشتل ومنبع المفكرين والكتاب والإبداع والخلق .. ستبقى تنبض بالحياة والمحبة والإنسانية والفن والجمال والعطاء رغم كل الدمار والموات .. سنبقى نغني للفرح وبناء المستقبل الأفضل لشعوبنا الحرة .. أبداً .. قسماً !
يا مدّعي الديمقراطية هل تخيفكم حضارتنا وحرية أفكارناً ؟ ؟
= = =


ذهب ليل وسيبدأ ليل اّخر .. ونهار دموي اّخر ..!
" ما كل ما يتمنى المرء يدركه ..... تجري الرياح بما لا تشته السفن " .
من هنا من المدن السورية مرّت جحافل الأعداء والحلفاء ..
معارك الحرب الكونية الثالثة .. صور وذكريا ت باقية للأجيال .. للسينما للتاريخ للروايات وحكايا الجدّات الباقيات الناجيات من أهوال الجحيم و " مجزرة العصر " السورية الأسدية !!؟
=

أطفالنا مُستهدفون
نساؤنا
شبابنا
حتى التراب والحيوان والنبات !
= = =

من أحشاء الكرة الأرضية نبتت سوريانا
من نواتها الحديدية النارية ولدت وقدّت وتشكلت بلادنا الشامية
إنفجارات والتواءات وزلازل وهزّات وبراكين وتحولات جيولوجية عاشتها .
جبال صعدت وأنهار نبعت ووديان وهضاب رست وسهول حمراء صبغت وجهك المنير يا وطني
.. منذ ملايين السنين أشرقت للوجود .. وخُضّبت الحدود .
هنا ولد وعاش الإنسان الأول .. يا للبهاء
هنا مشى الأنبياء والرسل والخالدين ..
منبع الفكر والشعراء والاّلهة
منبع الإبداع والخلق والمفكرين !
هل تقبلي سوريانا التقسيم والتزييف والتفتيت
هل تقبلي تغيير الإسم يا أجمل الأسماء , وتضيعي في لجّة الأعداء ؟
هنا ركعت السماء .. قبّلت وجه الأرض
وماجت بحار الشعوب للقارات
من هنا سارت الحضارات إلى أحضان الجهات الأربع
ولد الحرف والأبجدية .. وكتب القانون والحقوق والشرائع وأولى المدونات
والمكتبات .. وتاّخي الإنسانية والبناء
حكمت المراة والرجل جنبا الى جنب
هنا ولد الايمان , والتعبد والديانات
بلادنا أوطاننا شعوبنا لن ولم تقبل العبودية
ولم تتعايش مع الشوفينية والعنصرية والتمييز والإحتلالات
إنها عاشقة الحرية
أم الثورات سوريانا .. وبلاد الشام .. وبلاد الشرق سواء بسواء
نحن من هنا من هناك .. سنبقى الجذور للأرض أمناء
سنبقى عرائش ياسمين تلوّن وجه الكون !...............– 12 اب
مريم نجمه

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات