أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية














المزيد.....


اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقع العراقيون انهم تجاوزوا مرحلة الديكتاتورية ودخلوا عصر الديمقراطيه مرفهين بوسعهم ان يمارسوا طقوسهم المدنية والدينيه بكامل حريتهم لايوقفهم شئ سوى الحياء من ولي الامر الذي سيتقبل النقد والنقد الذاتي بكل رحابة صبر وسيسمع اليهم ويلبي مطالبهم ان كانت مشروعه ، ولكنهم صدموا عندما عرفوا ان الديمقراطية ليست سوى ديكورا تتبرقع به الحكومات وشعارا ترفعه امام الرأي العام لتبين انها بمنتهى الديمقراطية واللطافة مع من ينتقدها حتى وان شتمها بملء فمه ..
العراقيون الذين توقعوا ان الديمقراطية فتحت ابوابها لهم من اجل رفع اصواتهم بوجه الانحراف وسوء الاداء لم يتصوروا ان تصادر اصواتهم وارائهم من خلال نصب الكمائن لهم واعتقال النشطاء في ساحات التظاهر واقتيادهم الى مراكز التحقيق واستخدام العنف المفرط والاذلال معهم بل وصل الامر الى استخدام التعذيب كوسيلة لانتزاع اعترافات غير مرتكبه وقد حدث هذا الامر مع عدد من الاعلاميين حين تم اقتيادهم من ساحة التحرير ببغداد الى مركز الاعتقال والحاق الضرر النفسي والجسدي بهم وتوقيعهم على اوراق لايعرفون ماذا تحوي في طياتها ، وحينما خرجوا من المركز بعد مطالبات عدة من نشطاء اخرين على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة اطلاق سراحهم فضحوا اساليب التعذيب التي مورست بحقهم رغم معرفة الاجهزة الامنية ان هذه المجموعه هي من الاعلاميين المعروفين في الاوساط الثقافيه والمدنية فكيف يتم التعامل مع النشطاء الاخرين غير المعروفين ..
اعتقال النشطاء صفعة بوجه الديمقراطية الناشئة التي جاءت تحت وقع السرفات وهي ترجمة لواقع حال العراق بعد الاحتلال الامريكي بعدما كانوا يتوقعون ان تتعامل معهم الاجهزة الامنية العراقيه بمنتهى الشفافيه لكن للاسف الشديد استخدمت تلك الاجهزة العنف المفرط مع المتظاهرين رغم انهم لايحملون اسلحة ولامتفجرات بل يحملون الورود واغصان الزيتون من اجل تقديمها للاجهزة الامنية ..
لاادري كيف تساوي الحكومة بين من يحمل غصن الزيتون ويعبر عن رأيه بكل صراحة مع من يحمل السلاح ويفجر ويقتل المواطنين الابرياء ، الحكومة تعامل النشطاء مثلما تعامل الارهابيين وربما نشطاء الارهاب يعاملون بشفافية اكثر لان هناك جهات سياسية وشخصيات نافذة تحميهم بينما النشطاء المدنيين لاتحميهم غير ارادتهم وعزيمتهم واصرارهم على الصراخ بوجه الظلم وتردي الخدمات والانهيار الامني ..
غصن الزيتون لم يكن يشبه يوما فوهة البندقية ولايحمل رائحة بارودها وانما له نكهة خاصة يشمها الانسان من مسافة بعيده الا من يعاني من عوق في حاسة الشم فلا يستطيع التمييز بين هذه الرائحة ورائحة البارود اوالمجاري الثقيلة كأجهزة السونار الفاشلة التي قشمرنا بها البريطانيون لاتفرق بين العطر والبارود ..
الديمقراطيه في العراق في خطر كبير مع اصرار الحكومة على اعتقال الناشطين بدعوى عدم حصولهم على موافقات اصولية مسبقه وهذا يعني ذريعة لتهيئة عناصر كبيرة من الاجهزة الامنية لتندس بين المتظاهرين او لتتعقبهم وتعتقلهم ليكونوا عبرة لغيرهم من اجل ترهيبهم كي لايفكروا بالخروج في تظاهرات اخرى متناسية ان من يملك عزيمة واصرار لايهمه الموت وانما مايهمه قضيته وقضية شعبه ..
لم ينقل لي احد عن حالات الاندساس بين المتظاهرين فقد رأيت بأم عيني كيف كان بعض من يدعون انهم متظاهرون ينسحبون من ساحة التحرير ببغداد ثم يصعدون في سيارات تابعه للاجهزة الامنية وهم يرتدون الملابس المدنيه ويتهامسون فيما بينهم اي انهم على صلة وثيقة ويخبرون بعضهم البعض بمايجري في داخل الساحة وحينها شعرت كم تستغفل الحكومة الشعب في مسألة الديمقراطية ..
الديمقراطية ليست ممارسة بقدر ماهي ثقافة وعلى الحكومات ان تعرف كيف تثقف نفسها في هذا الجانب ولاتصادر حرية وكرامة الشعوب لان صوتها اليوم هو الاعلى وان القضاء لن يفرق بين مسؤول كبير او صغير فالجميع سواسية امام القضاء خصوصا عندما يخلع الوالي من منصبه ويصبح بلا حصانة وبلامساندين اي ( والي اكسباير) لان من ساندوه سيركلونه بارجلهم ويساعدوا الوالي الجديد ولي النعمة والجاه والرخاء ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق اسقط امريكا ديمقراطيا
- العراق على كف عفريت
- رماد الكلمات
- * رغبات خريفيه
- الاستقواء بالشارع كارثة كبرى
- قصص قصيره جدا
- طقطوقة الاجندات الخارجيه
- العراق الى اين .. يا ايها الساسه
- مشاريع الاعمار الترقيعيه
- العراق يستعد للحرب والخراب
- دوامة العنف السياسي
- عندما يحرقن عشبي البري
- انتظرك... عند بوصلة الوجع
- عري الاخيله
- للمراهقين فقط ... لمن تعدوا منتصف الخيبة بقليل
- وجهك ... مثل المرايا
- نشوة حلم
- بعينيك وحدهما ... امتطي النجوم
- الصلاة .. عند بوابة انوثتها
- عذرا .... لخطيئتي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية