التدخلات الانسانية

جينيا الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 12:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

من المعروف لدينا جميعا : لكل فرد الحق في احترام الحياة الخاصة والعائلية. اذا لا يمكن للدولة أن تتدخل في الحياة الشخصية والعائلية للفرد، بالطبع هناك استثناءات مثلا : عندما يكون مثل هذا التدخل وفقا للقانون و تكون ضرورية للحفاظ على المصالح العامة للامن الوطني أو السلامة العامة أو الرفاه الاقتصادي للبلد لمنع الفوضى أو الجريمة وبما تمليه الضرورة في بناء مجتمع ديمقراطي.

كل شخص أو الأسرة هي دولة صغيرة مستقلة، والتي من الناحية القانونية او بموجب القانون هو ذات سيادة، يشعر بالحرية المطلقة، في حين أن الانسان الذي يعيشن في ظل قوانين المجتمع، واذا قام باختراق القوانين، مما يؤدي الى انتهاك سيادته من قبل الآخرين، من اجل حماية الحقوق والحريات للمجتمع بشكل كامل. يجري في التوثيق الاتصالات العالمية، وليس للانسان ولا للدولة.
في القرن 21 لا يستطيع أن يعيش بشكل منفصل عن غيره من الناس أو الدول، ولا بد من أخذ الاعتبار بالمصالح العامة والدولية العامة.

فالعديد من مبادئ القانون في ايامنا هذه اصبحت في اختصاص ما بعد حدود الدولة، لتصبح مبادئ عالمية ودولية.
نذكر واحد من هذه المبادئ، الا وهي وحقوق الإنسان. وبالاخص.إذا كانت حكومة الدولة، هي التي تشكل انتهاكا لحقوق مواطنيها، أو لا يمكن لها حمايتهم، والمجتمع الدولي لديه الحق في انتهاك سيادة الدولة لحماية حقوق المواطنين ومنع وقوع كارثة إنسانية.
التدخل في الشؤون الداخلية للدول لأغراض إنسانية، مثلا : لحماية حقوق الإنسان يسمى بالتدخل الإنساني.
التدخل الإنساني: هو حماية المدنيين أثناء الحروب الأهلية، وذلك لأن غالبا مايكون المدنيين في الصراعات الداخلية غير محمي والاكثر ضعفا.

ولكن كما يقال في روسيا "النوايا الطيبة تمهد الطريق إلى الجحيم": اي جيدة في كثير من الأحيان، لكن يمكن أن تتحول إلى شر، لذا فان حماية حقوق الإنسان والتدخل الإنساني قد تصبح ذريعة قانونية للتدخل في الشؤون الداخلية للدولة من اجل فرض إرادة سياسية قوية من الدول القوية على الدول ضعيفة.


ان انجاز القانون الدولي: واعطاء الأولوية لحقوق الإنسان، بغض النظر عن الجنس والحدود، هي حماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي.
حقوق الإنسان هي الأسلحة النووية في القرن 21، لان هذا الإنجاز يمكن ان يستخدم للتدمير، وايضا للبناء، كل هذا يتوقف على ايدي من ستقع، والتي سوف تكون مرشد لسياسة بلده أو العالمية.

#جينيا_الرحمن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات