جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 11:06
المحور:
كتابات ساخرة
وظيفة (الخ...) اليومية
عندما يشتم احد و يقول لشخص اخر (كل خرة) اتعجب كيف يذكر شيء و هو لا يعرف ما هو طعمه؟ اقصد ارقى انواع الجبن هو الجبن العفن - رائحته كالجيفة لذا ليست هناك علاقة بين الرائحة و الطعم لانك ذا اردت ان تجيب: انا اعرف من الرائحة. اتعجب كيف يقول شيء يعمله و هو وظيفته على الاقل مرة باليوم باستثناء حالات القبض. تتكرر كلمة (خرة) عدة مرات باليوم الواحد على لسان معظم الناس و بمعاني متعددة في مختلف الثقافات و بذا تفوق نسبة ترددها الاكل و الشرب رغم عدم مناسبة النطق بها في بعض المجالس الاجتماعية و لكنها بالتاكيد تحررنا من الانفعالات الاليمة المتكدسة.
تذكرني هذه الكلمة المشهورة (بسوء السمعة) رغم اساسيتها في حياة الانسان بالقصة القصيرة Thin White Girls (الساخرة) اي (البنات النحيفات البيضاوات) للكاتبة Carole Morin :
http://en.wikipedia.org/wiki/Carole_Morin
في هذه القصة القصيرة تتكلم تلميذة بانها لا تتغوط و لان (الخرة) وسخة للبنات الشقراوات و لكنهن (هي و صديقتها آيلين) رغم ذلك اكلنها مرة و لم يصدق احد: لم نكن ننوي ان نأكل (خرة) ولكن انا سعيدة لاني جربتها. اقصد هذه خبرة لربما لا تملكها غيري. كم شخصا تعرف يستطيع ان يقول: اكلت مرة (خرة) و يتفوه بالحقيقة؟
تضيف التلميذة و تقول: انا افكر بالتواليت كثيرا و اتخيل نفسي تواليتا. لا ابدا ليس من السهل ان تكون تواليتا (و تعيش مع كل هذه الخرة). لقد كتبت مرة قصة عن التواليت و لكن المعلمة جننت كالخرة و امرتني ان لا اكرر هذه العملة الوسخة. عندما تنتهي المدرسة ساكتب عن التواليتات كما يحلو لي. افكر ايضا بالتقبيل. اذا اردت قبلة عليك ان تتقربي من رجل و تلمسيه و تبلعي لعابه مع الميكروبات.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟