أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الرحمن حسونة - رفقا بي














المزيد.....

رفقا بي


محمود عبد الرحمن حسونة

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 00:10
المحور: الادب والفن
    


رفقا بي

الاشتياق يثقل كاهلي ، آه يا قسوة اللحظة وبعد المسافة ، آه من مدينة الاسفلت و الاسمنت والحديد ، حيث تورق العفونة ويزهر الروتين... كيف أنتم أيها المصلوبين على أرصفة الليل البهيم ؟؟؟ تبقى الأشياء يقظة في عيونكم البريئة لأن الجرح حقيقي ...
الاشتياق يثقل كاهلي كل لحظة لحلم الطفولات البعيدة ، فمن يحدثني عن ليالي القمر والياسمين المشاغب ، وعن عبق الحبق في مساءات الأزقة ، حيث التناغم المجنون بين ضوء القمر والغيوم والزهور على ساحة السماء الفسيحة، والقمر مفتوح على مصرعيه ، لمن يعشق ، ولمن يهاجر ... من يحدثني طويلا جدا عن خبز أمي وقت الظهيرة ، حين كنا نحتسي كأس الهنا برفق أكثر ، ويسكننا أمل وضياء بعيدين بعد السما ، كم أهفو لنجمات ذلك المساء، كم أهفو لتراتيل الفلق وهي تناغي الفجر والليل ينتحر أمام ينابيع الضوء والمطر الأخضر... آه يا فرح الطفولة ... آه من الدنيا ، نمضي مأسورين تاركين خلفنا ما نحب ... هل نحن مأسورين حقا ؟؟؟
حاول أن تنسج خيوط الأمل من شح الضياء وتحصل على نقطة دفء من صخر البرد اللئيم ... من يشدو معي من بين ركامات الوجع ؟؟؟؟ أصر على تضميد جراحاتي ولن أرحل ولو حتى إلى عينيك الهائلتين !!!
إن الذي يعيش لا يملك إلا أن يعيش ...
إن الذي يعيش لا يملك إلا أن يموت ...
اعذرني ، فالكلمات تُجهد وتتشقق وتتكسر تحت الزمن والتوتر والأمل و الألم...

حضور...
الليل يصارع النهار .
النهار يصارع الليل.
كم دمعة نامت على خد الوطن ...
كم صرخة دوت وارتج الفضاء ...
هل يظل ما عندك سجينا بين الشفاه ؟
أغار عليك يا وطني مني ومن غيري من صديقي ومن عدوي ، فرب عدو لك ولدته أمك ...



#محمود_عبد_الرحمن_حسونة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب والخريف
- سورية بين الحرية و الفتنة
- الجامعات العربية بين الخلل والإصلاح


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الرحمن حسونة - رفقا بي