الشهادات الجامعية في العلوم الإسلامية

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 22:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

كلما اسمع عن طالبة أو عن طالب نيله للشهادة العلمية في الفقه الإسلامي بشتى مجاميعه أحتار جدا في التفكير بماذا تخرج وما هو العلم الذي درسه؟وخلال 150 سنة من التدريس لا أدري ما هو هذا العلم الذي يُدرس في الجامعات؟وكيف لا يخجل هؤلاء من أنفسهم حين يقولون (نحمل شهادة الماجستير في الاقتصاد الإسلامي) والأجدر أن يقولوا في فن شرب بول البعير وأكل الذباب,وهل أساتذة جامعة إكس فورد ومعهد السوربون في فرنسا من الممكن أن نقارنهما بأساتذة الأزهر؟أو أساتذة الفقه في جامعة اليرموك أو أي جامعة عربية؟كل شيوخ الإسلام الذين يدعون العلم ما هم في الحقيقة إلا دجاجلة ليسوا بعلماء وتنظيماتهم الدينية ما هي إلا تنظيمات لعصابات تجيد فن القتل والتصفيات الجسدية لكبار المثقفين الحقيقيين, إنهم يستعملون مع المثقفين أحدث الوسائل الإجرامية مدعومة من أجهزة مخابرات مدربة على أعلى المستويات وهم الذراع اليمين لمعظم الحكام العرب لأنهم في كل دولة يزينون للحاكم أعماله الشريرة على أساس أنها أعمال خيرية, إن هؤلاء الإسلاميين ما هم إلا جماعة من المشعوذين وليسوا بعلماء,وأستغرب كيف تمنحهم أغلبية الجامعات العربية رتبا علمية مثل بكلوريوس في أصول الدين والعقيدة,وعلوم القرآن,وبالمناسبة لا أدري ماذا في القرآن من علوم حتى يخصصوا لها ميزانيات عالية ينفقونها على تدريسه دون جدوى!,وحتى لو اعترفنا لهم بأن في القرآن علوم فماذا مثلا هي مخرجات هذه العلوم؟ هل أشبعتنا الخبز؟هل صنعت لنا حضارة؟هل ساهمت تلك العلوم بتغيير شكل العالم؟,أرجو أن تلتفتوا جميعا إلى أوروبا وأمريكيا والصين وروسيا وأستراليا لتشاهدوا ماذا صنعت لهم جامعاتهم وعلومهم الحقيقية لتلمسوا الفرق بين علمائنا وعلمائهم, وجامعاتنا العربية تمنح هؤلاء الشيوخ شهادات ماجستير في رواية الحديث وأصول العلم وعلم الحديث,وكيف تمنحهم تلك الجامعات ألقابا مثل دكتور وأستاذ مساعد ومن ثم أستاذ مشارك وبعدها رتبة أستاذ دكتور(بروفسور)؟ هل من المعقول أن يكون هؤلاء الأغبياء أصحاب رُتب علمية كبيرة؟صدقوني إنها هَزُلتْ.

ألا تستحي تلك الجامعات من الجامعات العريقة في العالم؟كيف مثلا؟هل تقارن هذه الجامعات نفسها بجامعات أوروبا في إعطاء الشهادات والرُتب العلمية؟أنا فعلا محتار ولو كنت رئيسا لجامعة في الدول الغربية فإنني سأستحي -ولن اعترف بشهاداتهم المزورة- من هؤلاء الأساتذة حين يأتون إليّ للمقارنة بين جامعات أوروبا وجامعات الدول العربية التي تمنح هؤلاء المشعوذين رتبا علمية في الثقافة الإسلامية وأصول الدين, إن جميع هؤلاء مثلهم مثل أبي هريرة:إيمانهم أقوى من مذهبهم.

علم الحديث النبوي الذي يتحدثون عنه وضعه رجل واحد اسمه أبو هريرة,رجل (إيمانه أقوى من مذهبه),عاشر الرسول 3 سنوات من حياته فقط لا غير وبعدها روى عنه كل الأحاديث النبوية أو قل بأنه زور الآلاف من الأحاديث النبوية أي أنه روى أكثر من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وأكثر من كل نساء النبي, هذا العلم كله موضوع من شخص لفق الكثير من القصص والروايات في ظرف 3 سنوات وبعدها ضلل الدنيا كلها من بعده, فكيف بهذه الخراريف أن تصبح علما ويصبح لها أساتذة وعلماء حديث وعلماء سنة والحديث والمتن والنص والجروح والعدول....إلخ إلى ما لا نهاية من أمثال تلك القصص!.

اقرؤوا عن علماء الغرب ومناهج التعليم والتدريس ومناهج النقد وستدركون الفرق بين مناهجنا ومناهجهم وستعرفون الفرق بين السماء وبين الأرض وبين البيضة وبين الحجر وبين الثَرى وبين الثُريا,وبين حكامهم وحكامنا وبين علماء دينهم وعلماء ديننا,وبين أساتذة جامعاتهم وأساتذة جامعاتنا ..هنالك فرق كبير بين العلم وبين الدجل وبين الزيف وبين الحقيقة ,وبين الروح وبين المادة وبين الأمانة وبين السرقات,وبين الفن الراقي وبين المستويات الهابطة,فكيف مثلا يقال عن هؤلاء بأنهم فقهاء ومفتون؟والأدهى والأمر أنهم يقولون(من أفتى بغير علم فقد تبوئ مقعده من النار) على أنهم هم الذين يفتون في كل شيء وبدون علم نهائيا,وهم بهذا يدبون الرعب في قلوب الناس ليسيطروا عليهم ولكي لا يفتي أحد غيرهم,ومن ثم ولهذا السبب يطلقون على أنفسهم صفة عالم ودكتور وفقيه وعلاّمة وبحر العلوم لكي يأخذوا الشرعية في الإفتاء,كيف بهؤلاء يقولون عن أنفسهم أنهم علماء!! فإذا كانوا هؤلاء علماء فماذا نقول مثلا عن علماء وكالة ناسا؟هل هم بنفس رتبة ودرجة علماء الإسلام علميا؟ والله إنها مهزلة فعلا وأي مهزلة.

إن هؤلاء يسعون إلى جعل الفاسدين والمجرمين والقتلة في الوطن العربي أساتذة يحملون أعلى الشهادات العلمية التي إذا وضعناها تحت الاختبار يتبين لنا سريعا بأنها كلها شهادات مزورة ناتجة أيضا عن تاريخ مزور ويدرسون دروس وأقوال وأفعال المجرمين السابقين الذين سبقوهم في الإجرام,والحكومات العربية أيضا تجعل رؤوس الأموال في يد المجرمين والسفلة والقتلة وهي تبحث عن أسفل الناس وأنذلهم لكي تعطيهم رؤوس أموال يتحكمون فيها بلا ضمير حي,فأين البحث العلمي عندنا وأين هو عندهم,وهل تصدقون بأن أصول الدين الاسلامي يدرسونه وفق مناهج علمية حديثة؟لو حصل هذا فلن يتم تدريس أي ورقة من القرآن أو أي مذهب من المذاهب الأربعة المعترف بها.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات